عباس وأردوغان: أميركا لم تعد وسيطا للسلام

Secretary General of Organisation of Islamic Cooperation (OIC) Yousef bin Ahmad Al-Othaimeen, Turkish President Tayyip Erdogan and Palestinian President Mahmoud Abbas attend a news conference following the extraordinary meeting of the OIC in Istanbul, Turkey, December 13, 2017. REUTERS/Osman Orsal
أردوغان وعباس أكدا أن وساطة أميركا في عملية السلام لم تعد مقبولة بعد قرارها بشأن القدس (رويترز)

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ختام القمة الإسلامية بإسطنبول إن الفلسطينيين سيذهبون إلى مجلس الأمن للمطالبة بعضوية كاملة لدولة فلسطين بالأمم المتحدة، كما أكد مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الولايات المتحدة لم تعد وسيطا مقبولا في عملية السلام.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك في نهاية القمة التي عقدت اليوم الأربعاء، قال عباس "لم نعد نستطيع القبول بأميركا وسيطا، لأن أبسط الشروط التي يجب أن تتوفر في الوسيط أن يكون نزيها ومحايدا، لا أن يكون منحازا لطرف دون آخر". ودعا إلى دعم المقدسيين "بمشاريع ملموسة وحساسة"، والتمييز بين التطبيع مع إسرائيل وبين زيارة القدس.

كما تحدث الرئيس الفلسطيني عن اللجوء إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لتقديم مشاريع قرارات للرد على الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأوضح أن الفلسطينيين سيطالبون في مجلس الأمن بعضوية كاملة لدولة فلسطين، وسيتجهون إلى الجمعية العامة للطعن في عضوية إسرائيل بها لأنها عضوية "مخالفة لكل القرارات الدولية".

وذكر أيضا أن التحرك في مجلس الأمن سيشمل تقديم مشروع لمواجهة القرار الأميركي، موضحا أن المادة 27/3 في ميثاق الأمم المتحدة تسمح بطرح مشروع قرار لا تشارك الولايات المتحدة بالتصويت عليه لأنه موجه إليها.

البحث عن وسيط
من جانبه، شدد الرئيس التركي على أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تكون وسيطا بين إسرائيل وفلسطين بعد اليوم، ودعا إلى البحث عن وسيط جديد.

وقال أردوغان إن القرار الأميركي بشأن القدس غير شرعي، وناتج عن "عقلية صهيونية"، وإن مصير القدس لا يمكن أن يخضع "لدولة مليئة بالقتل والجرائم".

وحث الرئيس التركي الحكومات العربية والإسلامية على أن تكون حازمة في موقفها بشأن فلسطين، وأشار إلى أن سبب وجود منظمة التعاون الإسلامي هو الحفاظ على القدس.

واستعرض أردوغان خلال المؤتمر الصحفي صورة شاب فلسطيني معصوب العينين يسوقه جمع من جنود الاحتلال بعد اعتقاله، وهي صورة من الاحتجاجات الراهنة في الأراضي الفلسطينية، انتشرت على نطاق واسع في وسائل الإعلام العالمية.

وتحدث أردوغان عن هذه الصورة وغيرها قائلا إن القمة الإسلامية كانت ستصبح أكثر شدة وقوة إذا شوهدت تلك الصورة.

من جانب آخر، قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين خلال المؤتمر الصحفي إن القدس خط أحمر ولا يجوز المساس بها، وإن المنظمة ستتحرك سياسيا وقانونيا وإعلاميا مع جميع دول العالم بشأن هذه القضية.

المصدر : الجزيرة + وكالات