تمديد حالة الطوارئ بتركيا للمرة الثالثة

Lawmakers attend an extraordinary assembly at the Turkish Parliament, in Ankara, Turkey, 16 July 2016. Turkish Prime Minister Yildirim reportedly said that the Turkish military was involved in an attempted coup d'etat. The Turkish military meanwhile stated it had taken over control. According to news reports, Turkish President Recep Tayyip Erdogan has denounced the coup attempt as an 'act of treason' and insisted his government remains in charge. Some 104 coup plotters were killed, 90 people - 41 of them police and 47 are civilians - 'fell martrys', after an attempt to bring down the Turkish government, the acting army chief General Umit Dundar said in a televised appearance.
البرلمان التركي أيد حالة الطوارئ ووقف بقوة إلى جانب الحكومة بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة (الأوروبية)

وافق البرلمان التركي مساء الثلاثاء على مقترح رئاسة الوزراء تمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر، وذلك للمرة الثالثة على التوالي منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف يوليو/تموز الماضي.

ويأتي تمديد حالة الطوارئ بعد ثلاثة أيام على الاعتداء الذي استهدف ملهى ليليا في إسطنبول أثناء الاحتفال بحلول العام الجديد، مما خلف 39 قتيلا وعشرات الجرحى، وقد اعتقلت السلطات التركية حتى الآن 16 شخصا للاشتباه فيهم بصلتهم بالهجوم.

وقد ازداد الغموض بشأن هوية المشتبه فيه الذي نشرت وسائل إعلام تركية صوره، حيث نقلت وسائل إعلام روسية أن السلطات القرغيزية استجوبته وتبين أن لا صلة له بما جرى في إسطنبول.

وكانت وسائل إعلام تركية نشرت صورة من يشتبه فيه بأنه أطلق النار بشكل عشوائي في ملهى ليلي شهير بإسطنبول، في حين اعتبر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أن للهجوم جذورا عرقية ويستهدف أمن وسلام المجتمع.

ونشرت وكالة دوغان التركية للأنباء شريطا مصورا يظهر فيه "المهاجم "وهو يلتقط صورا لنفسه بينما كان يتسكع في ساحة تقسيم السياحية الشهيرة في قلب إسطنبول.

وداهمت قوات الأمن منزلا في إسطنبول بعد تلقيها بلاغا عن اختباء منفذ الهجوم فيه، ولم يتأكد الأمر رسميا بعد.

وقال مراسل الجزيرة في إسطنبول عامر لافي إن هناك ضبابية وتضاربا في المعلومات، وإنه لا توجد تصريحات رسمية بشأن أي تفاصيل جديدة بخصوص ما جرى في إسطنبول.

وأوضح أن الصور التي نشرت للشخص كانت عبارة عن تسريبات من الأمن التركي إلى وكالة الأناضول التي وزعتها على بقية الوكالات، مؤكدا أن الشرطة التركية تسابق الزمن في محاولة للوصول إلى أي أطراف خيط يمكنها أن تدل على منفذ هذا الهجوم.

تحقيق صعب
وأوردت وسائل إعلام تركية أن السلطات اعتقلت زوجة المشتبه فيه، وأضافت أنه ينتمي إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

وتحدثت الحكومة التركية الاثنين عن "تحقيق صعب"، وأعلنت "التوصل إلى معلومات إضافية تتعلق ببصمات المهاجم وشكله" دون الدخول في التفاصيل.

واعتقل أجنبيان الثلاثاء في مطار أتاتورك بإسطنبول، مما يرفع عدد الأشخاص الذين اعتقلوا حتى الآن في إطار التحقيقات إلى 16 شخصا.

وهذا الاعتداء هو الأخير من مجموعة اعتداءات استهدفت تركيا منذ أكثر من عام ونصف، وقد وقع بينما يقاتل الجيش التركي تنظيم الدولة في شمال سوريا.

وتشتبه السلطات في أن منفذ الاعتداء ينحدر من أحد بلدان آسيا الوسطى، وأنه قد يكون عضوا في خلية نفذت اعتداء انتحاريا في مطار أتاتورك أسفر عن 47 قتيلا في يونيو/حزيران الماضي.

وأعلن تنظيم الدولة في بيان الأحد الماضي أن أحد مقاتليه نفذ الهجوم باستخدام قنابل يدوية وسلاح رشاش، وأنه جاء تلبية لدعوة من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي لمهاجمة المصالح التركية، وتوعد البيان تركيا بمزيد من الهجمات.

المصدر : الجزيرة + وكالات