النظام السوري ينهي الهدنة وروسيا تؤيده

أعلنت قوات النظام السوري اليوم الاثنين انتهاء الهدنة التي استمرت سبعة أيام بوساطة أميركية روسية دونما إشارة إلى أي احتمال لتجديدها، في وقت قالت فيه الهيئة العليا للمفاوضات إن النظام لم يتلزم بالهدنة كي يعلن انتهاءها.

واتهمت قوات النظام فصائل المعارضة بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار، وفق بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

وأوردت قوات بشار الأسد في بيان لها "انتهاء مفعول سريان نظام التهدئة الذي أعلن اعتبارا من الساعة السابعة مساء من يوم الاثنين الماضي بموجب الاتفاق الروسي".

وقال البيان "كان من المفروض أن يشكل نظام التهدئة فرصة حقيقية لحقن الدماء إلا أن المجموعات الإرهابية المسلحة ضربت عرض الحائط بهذا الاتفاق ولم تلتزم بتطبيق أي بند من بنوده".

جاء ذلك في وقت قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الاثنين إن وقف إطلاق النار في سوريا مستمر ولكنه هش.

وأضاف كيري لدى لقائه بنظيره الفاتيكاني في نيويورك "وقف إطلاق النار الأساسي مستمر ولكنه هش.. نحن بانتظار الحصول على آخر المستجدات من فريقنا المجتمع حاليا مع الروس في جنيف".

من جهته اعتبر قائد الجيش الروسي الجنرال سيرغي رودسكوي اليوم الاثنين في تصريحات تلفزيونية في موسكو أن الهدنة في سوريا "لا معنى لها" بعد الانتهاكات المتكررة لوقف إطلاق النار التي ترتكبها بحسبه الفصائل المقاتلة، إلى جانب عدم تعاون الولايات المتحدة.

تنديد
وندد الجنرال الروسي بالولايات المتحدة التي لا تملك -على حد قوله- "وسيلة فعالة للضغط على المعارضة في سوريا"، معتبرا أنه "على ضوء عدم احترام المتمردين لوقف إطلاق النار، فإن التزام قوات الحكومة السورية به من طرف واحد لا معنى له".

ويتبادل النظام السوري وروسيا من جهة والمعارضة المسلحة من جهة أخرى الاتهامات بشأن عدم الالتزام بوقف إطلاق النار، حيث يحمل كل طرف الطرف الآخر ارتكاب أكثر من ثلاثمئة خرق للهدنة.

وفي تعليق سابق على عدم تمديد الهدنة، قال زكريا ملاحفجي رئيس المكتب السياسي لجماعة "فاستقم" التي تتخذ من حلب قاعدة لها إن "الهدنة فشلت وانتهت عمليا، لكن نظريا سنرى إذا ممكن يكون في أي شيء لإنقاذها"، وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز.

وكان وزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا قد توصلا بجنيف يوم 9 سبتمبر/أيلول الجاري إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة اعتبارا من مساء الاثنين 12 سبتمبر/أيلول الحالي ويتكرر بعدها مرتين.

وينص الاتفاق على أنه بعد صمود وقف إطلاق النار سبعة أيام يبدأ التنسيق التام بين أميركا وروسيا في قتال تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا).

المصدر : الجزيرة + وكالات