المعارضة تتقدم بجبهات معارك فك حصار حلب

شهدت الساعات الماضية تقدما لقوات المعارضة السورية بالأجزاء الجنوبية والغربية من مدينة حلب في معركة فك الحصار عنها، وأفاد مراسل الجزيرة في حلب باشتداد المعارك على جبهات عدة بين جيش الفتح وفصائل المعارضة المسلحة من جهة وقوات النظام السوري.

وقالت الفصائل المسلحة إنها كبدت النظام خسائر فادحة أثناء معارك في الجهة الغربية من حلب، وأعلنت تدمير عتاد تابع لقوات النظام، كما شنت هجمات من داخل الأحياء المحاصرة على مواقع تابعة للنظام في جنوب المدينة.

وتمكنت المعارضة من السيطرة على قرية الحويز جنوب حلب، وعلى أجزاء واسعة من حي الراموسة، فضلا عن مواقع غرب المدينة قرب الأكاديمية العسكرية.

وقال القيادي في المعارضة المسلحة المقدم محمد بكور في حديث للجزيرة إن المعارضة المسلحة باتت تقطع ناريا طريق الراموسة الاستراتيجي، والذي يعد خط إمداد رئيسيا لقوات النظام في أحياء حلب الغربية، وهو ما نفته مواقع موالية للنظام.

وقالت مصادر للجزيرة إن فصائل المعارضة بدأت للمرة الأولى منذ إطلاق معركة فك حصار حلب شن هجمات من داخل الأحياء الشرقية المحاصرة على مواقع للنظام جنوب المدينة.

وأضافت المصادر أن الفصائل المنضوية تحت "غرفة عمليات فتح حلب" (جيش الفتح وجبهة فتح الشام وغيرهما) واصلت تقدمها جنوب مدينة حلب وغربها، وأنها سيطرت على ما مجموعه نحو أربعين كيلومترا مربعا منذ بدء عملية فك الحصار.

وكانت قوات النظام قطعت مؤخرا طريق الكاستيلو شمال حلب، ما دفع المعارضة لشن هجوم لفك الحصار عن السكان المحاصرين الذين يتراوح عددهم حسب تقديرات مختلفة بين 250 ألفا و400 ألف نسمة.

غارات جوية
في المقابل، صعد الطيران الروسي قصفه الجوي على أحياء مدينة حلب وريفها مستهدفا الأحياء السكنية والطرقات العامة، ما أسفر وفق مراسل الجزيرة عن مقتل ستة أشخاص جراء استهداف شاحنات تحمل مواد إغاثة في الأتارب بريف حلب الغربي.

وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف أحياء مدينة حلب بشكل عنيف، كما تعرضت بلدات ومدن أرياف المحافظة الشمالية والغربية والجنوبية لقصف جوي مماثل.

كما قصفت طائرات روسية اليوم بقنابل عنقودية وصواريخ فراغية أحياء شرقي حلب وبلدة دار غزة غرب المدينة ما أسفر عن إصابات، وشملت الغارات منطقة خان طومان ومحيط مدرسة الحكمة جنوب المدينة لقصف بصواريخ فراغية.

المصدر : الجزيرة + وكالات