مغردون: خروج كاميرون السلس.. لماذا لا يتكرر ببلداننا؟

كاميرون
عائلة رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفد كاميرون قبل مغادرة مقر إقامته (رويترز)
بلا انقلاب ولا صخب حتى، ترك رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون أحد أرقى المناصب السياسية في بريطانيا لخليفته تيريزا ماي، وانتقل إلى منزله الجديد كي يواصل حياته الطبيعية بعيدا عن أضواء الإعلام وضغط السياسة ورجالاتها.

خطوة لفتت نظر المغردين العرب على موقع التدوين القصير تويتر، ودفعتهم إلى طرح سؤال جوهري: لماذا لا يحصل مثل هذا الأمر في بلداننا؟ ولماذا لا يتغير رؤساؤنا دون سفك للدماء وظلم للناس وتدمير للبلاد؟ أم أن بريطانيا ومثيلاتها من الدول "لا توجد إلا في كوكب آخر؟".

وتساءل المغردون بطريقة ساخرة عن السبب الذي جعل كاميرون "لا يتعلم من المسؤولين العرب" رغم الزيارات واللقاءات المطولة التي جرت بينهم، كما جالوا بتغريداتهم عبر مآسي العرب والمسلمين، ولم ينسوا آلاف الذين اعتقلوا في السجون العربية لمجرد التعبير عن رأيهم أو المطالبة بالحرية والعيش الكريم.

من جهة أخرى، طالب بعض المغردين بعدم الانخداع "بالصورة الناصعة" التي يحاول الغرب -وتحديدا بريطانيا- أن يظهر بها، مذكرين باعتذار رئيس الوزراء السابق توني بلير بسبب مقتل نحو مئتي جندي بريطاني خلال غزو العراق، متناسيا مئات الآلاف من الضحايا العراقيين، بعد صدور "تقرير تشيكلوت" الذي حمّله المسؤولية عما حدث آنذاك. كما عبروا عن اعتقادهم بأن الدول العربية كانت ستكون بألف خير لولا تدخلات الأنظمة الغربية ودعمها للدكتاتوريات الموجودة، حسب قولهم.

يشار إلى أن كاميرون أعلن أنه سيترك منصب رئاسة الوزراء بعد تصويت البريطانيين في استفتاء شعبي يوم 23 يونيو/حزيران الماضي على نحو غير متوقع لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

المصدر : الجزيرة