العبادي يطلب إرجاء مظاهرات بسبب معارك الفلوجة
دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى إرجاء مظاهرات مقررة غدا الجمعة في بغداد للمطالبة بتشكيل حكومة جديدة، وبرر ذلك بانشغال قوات الأمن بعمليات "تحرير الفلوجة".
ويتظاهر آلاف الأشخاص -أغلبهم من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر– كل يوم جمعة للمطالبة بإجراء إصلاحات حكومية وتغيير وزاري، واقتحم المتظاهرون الأسبوع الماضي المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم المباني الحكومية المهمة للمرة الثانية خلال ثلاثة أسابيع.
وقال العبادي خلال زيارة إلى "مقر عمليات تحرير الفلوجة"، برفقة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، "أدعو شبابنا إلى تأجيل تظاهراتهم لحين تحرير الفلوجة، لأن قواتنا منشغلة بعمليات التحرير".
ويشارك عشرات الآلاف من قوات الأمن العراقية في عملية استعادة مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية منذ يناير/كانون الثاني 2014، ويرى مراقبون أن معارك الفلوجة منحت العبادي متنفسا من الأزمة السياسية العاصفة التي تمر بها البلاد.
من جانبه، طالب سليم الجبوري رئيس مجلس النواب العراقي العبادي بمنع تحويل معركة الفلوجة إلى فرصة للتعبئة الطائفية.
وقال الجبوري في رسالة مفتوحة نشرها الليلة الماضية "في الوقت الذي نبارك فيه الانتصارات المتلاحقة والتقدم الواضح في العمليات العسكرية وانهيار داعش (تنظيم الدولة) الإرهابي وهزيمته الوشيكة في مدينة الفلوجة الصابرة المحتسبة، فإننا في ذات الوقت حريصون كل الحرص على إنجاز هذا النصر بشكل يجعله مصدر إجماع وطني ويفوت الفرصة على هذا التنظيم المجرم وكل المتربصين الذين يبتغون الفتنة".
وأضاف "لكي يتحقق كل ما نرجوه، فإننا نتمنى على دولتكم التوجيه بمنع أي جهة تحاول النيل من هذا النصر عن طريق الترويج لتحويل المعركة إلى فرصة للتعبئة الطائفية المقيتة التي غادرناها بوحدتنا وتماسكنا".