الجيش العراقي يعيد النظر بخططه شرقي الموصل

ونقل مراسل الجزيرة عن مصدر في الجيش العراقي انسحاب القوات العراقية إلى منطقة كوكجلي شرقي الموصل. ويتزامن ذلك مع إعلان هذه القوات تقدمها على المحور الشمالي في منطقتي السادة وبعويزة.

غير أن مصادر عسكرية أكدت مقتل وإصابة أكثر من ثلاثين من القوات العراقية في هجمات بعربات ملغمة يقودها انتحاريون.

وأفاد مراسل الجزيرة من بلدة برطلة في شرق الموصل أمير فندي أن المعارك على الجهة الشرقية من المدينة خفت عقب قرار الجيش العراقي العودة إلى كوكجلي والتمركز فيها وتحصين خطوطه الأمامية، ودراسة ما تم التوصل إليه بعد الخسائر الكبيرة التي مني بها اليوم ونهاية يوم أمس.

وذكر مراسل الجزيرة أن تنظيم الدولة تمكن من الالتفاف حول قوات مكافحة الإرهاب، التي كانت قد حاولت اقتحام أحياء الكرامة والقدس والسماح، عبر أنفاق حفرها التنظيم في وقت سابق مما ساعده في تطويق القوات العراقية وإيقاع خسائر كبيرة في صفوف هذه القوات التي تراجعت إلى منطقة كوكجلي، في انتظار إعادة الكرّة.

حرب الشوارع
وأشار مراسل الجزيرة إلى أن مئات العائلات واصلت النزوح من كوكجلي ومحيطها وبعض الأقسام من الأحياء الأولى للموصل متوجهة إلى المناطق التي يسيطر عليها الجيش العراقي، ويأتي ذلك تزامنا مع حملات تفتيش مستمرة لهوية النازحين مما مكن الجيش العراقي من إلقاء القبض على مشتبه به قيل إنه من تنظيم الدولة.

وعلى المحور الشمالي للموصل اقتحمت قوات من الجيش قريتي السادة وبعويزة، أولى المناطق التابعة للمدينة.

فقد تمكنت قوات الجيش العراقي من الجهة الشمالية من اجتياز منطقة الشلالات، ووصلت إلى محيط وداخل "السادة وبعويزة"، وهما قريتان بالموصل ملتصقتان مباشرة بالأحياء الأولى للمدينة من الجهة الشمالية.

من جهته، قال العقيد أحمد الجبوري الضابط بقيادة عمليات نينوى لوكالة الأناضول إن "القوات العراقية تخوض حرب شوارع على تنظيم الدولة في الهجوم الذي بدأ من أكثر من محور على الحي".

بدوره قال مسؤول أمني كردي كبير لوكالة رويترز إن القوات العراقية تتوقع مقاومة أكثر شراسة في المرحلة المقبلة من معركة الموصل.

وأضاف المسؤول أن تنظيم الدولة استخدم غازي الكلور والخردل في قذائف مدفعية أثناء معركة الموصل.

ويوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انطلقت معركة استعادة الموصل بمشاركة 45 ألفا من القوات التابعة لحكومة بغداد سواء من الجيش أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي وحرس نينوى إلى جانب البشمركة.

وأضاف مراسل الجزيرة أن هذه التعزيزات هي الثالثة من نوعها خلال شهر، وهي عبارة عن 150 من الخبراء العسكريين، إضافة إلى نحو 20 حاملة جنود مدرعة، وعدد من الآليات المسؤولة عن التدشين والتحصين في مناطق القتال.

وأشار إلى أن الجانب التركي لم يفصح عما إذا كانت هذه القوات ستتوجه إلى العراق أم لا، ولفت إلى أن الغموض لا يزال يشوب طبيعة هذه التعزيزات.

المصدر : الجزيرة + وكالات