كارثة إنسانية تحيق بالأحياء الشرقية من حلب
وضع كارثي
ووصف الدفاع المدني (الخوذ البيض) أمس الوضع في المناطق المحاصرة بالكارثي، وأعلنها منكوبة بالكامل، كما أكد أن كميات الوقود التي يستعملها لتسيير عرباته التي تتولى إسعاف المدنيين ستنفد خلال يومين.
وأدى اجتياح قوات النظام السوري أحياء مساكن هنانو والصاخور والحيدرية والشيخ خضر وجبل بدورو، وسيطرة الأكراد على حيي بستان الباشا والشيخ فارس (شمال شرقي المدينة) إلى نزوح نحو عشرة آلاف مدني.
وتوجه قسم من هؤلاء إلى المناطق الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، وفرّ آخرون إلى الأحياء المتبقية بيد المعارضة، بينما سلم البعض أنفسهم لقوات النظام السوري، وأفاد سكان بأن بعض أقاربهم تعرضوا للتصفية بعد تسليم أنفسهم.
وكانت قوات النظام تساندها مليشيات أجنبية بدأت قبل أسبوعين هجوما واسعا من عدة محاور على أحياء حلب المحاصرة، وسط قصف جوي أسفر عن مقتل ما يصل إلى سبعمئة مدني، يذكر أن الأحياء المحاصرة كانت تضم قبل هذا الهجوم الكبير 275 ألف مدني، وفقا للأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، دعت منظمة العفو الدولية قوات النظام إلى الامتناع عن شن هجمات انتقامية، مشيرة إلى أن "التاريخ الطويل والأسود للحكومة السورية من الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري على نطاق واسع ".
وقالت هذه المنظمة الحقوقية إن السلطات "يجب أن تسمح للمدنيين الذين يرغبون في مغادرة المنطقة بالحرية بالقيام بذلك دون تهديد أو عوائق".