ضحايا مدنيون بقصف على الفلوجة

Iraqi security forces backed by Shiite and Sunni pro-government fighters try to break the first defensive line of Islamist State group fighters on the outskirts of Fallujah, Anbar province, west of Baghdad, Iraq, Tuesday, July 14, 2015. The Iraqi government began a long-awaited, large-scale military operation on Monday to dislodge militants from the group, also known by the Arabic acronym Daesh, from the country's sprawling western Anbar province, a military spokesman announced. (AP Photo)
القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي بضواحي الفلوجة أمس الأربعاء (أسوشيتد برس)

قالت مصادر طبية عراقية إن عشرة مدنيين، بينهم امرأتان وطفل، قتلوا وأصيب سبعة آخرون في قصف نفذته طائرات حربية عراقية على أحياء سكنية في الفلوجة ومحيطها بمحافظة الأنبار.

وتركز القصف على أحياء نزال والرسالة والتأميم والضباط، وسط المدينة، ومنطقة النساف في محيطها الغربي، وأسفر عن إلحاق أضرار بالمنازل والممتلكات.

ويأتي القصف في ظل حصار يفرضه الجيش العراقي على الفلوجة ومحيطها أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والسلع الأساسية، ونزوح كثير من العائلات.

وقال مدير مكتب الجزيرة في بغداد وليد إبراهيم إن القصف العنيف استمر حتى ساعات صباح اليوم الخميس، مشيرا إلى أنه لم يستثن أي حي من أحياء المدينة.

وأشار إلى أن حصيلة الضحايا ليست نهائية، وهي تشمل فقط بعض الأحياء لا كلها، مشيرا إلى أن هناك صعوبة في التواصل مع سكان الأحياء المتضررة للوقوف على الحجم الحقيقي للضحايا، حيث إن شبكة الاتصالات تكاد تكون معدومة.

وذكر مكتب الجزيرة -نقلا عن وزارة الدفاع العراقية- قولها إنها نفذت 16 طلعة جوية على محافظة الأنبار استهدفت فيها مواقع لتنظيم الدولة، لافتا إلى أن طائرات التحالف الغربي تشنّ بشكل يومي غارات على مدينة الفلوجة.

ووفق المراسل ذاته، فقد نفّذ التحالف نحو 29 طلعة جوية تمكنت من استهداف ستين هدفا في الفلوجة ومحيطها.

عملية عسكرية
وكانت وزارة الدفاع العراقية قد أعلنت، قبل ثلاثة أيام، بدء عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة الأنبار لتحرير مدنها من قبضة تنظيم الدولة.

وفي ظل تصاعد عمليات الجيش العراقي ضد تنظيم الدولة بالأنبار، عمدت العديد من الأسر العراقية للفرار من المعارك باتجاه العاصمة بغداد، غير أن الجيش أغلق معبر بزيبز الموصل لبغداد أمام الفارين، مما أدى إلى تجمع عشرات العائلات بالعراء في ظل ارتفاع ملحوظ بدرجات الحرارة اقترب من خمسين درجة مئوية.

جثث واتهام
من جانب آخر، أوردت مصادر للجزيرة أنه تم إخراج عدد من الجرحى من مقاتلي الحشد الشعبي إلى خارج مستشفى السماوة بمحافظة المثنى بجنوب العراق.

 وبث ناشطون على شبكة الإنترنت صورا قالوا إنها لجرحى الحشد الذين طـُردوا.

ويـَظهر في الصور عدد من الجرحى على الطريق المقابل للمستشفى. كما اتهم هؤلاء الجرحى القائمين على مستشفى السماوة  بمحافظة المثنى جنوب العراق بإهمال جرحى الحشد، واشتكوا من نقص الخدمات الطبية المقدمة لهم.

قتلى ومعارك
على صعيد مواز، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر من الشرطة العراقية قولها إن قوات البشمركة الكردية قصفت بالمدفعية الثقيلة مواقع تابعة لتنظيم الدولة بمنطقة جبال حمرين وتلال الكصيب شمالي بعقوبة، وتمكنت خلالها من تدمير مواقع للتنظيم، وقتل 24 عنصرا بينهم عدد من حاملي الجنسيات الأوروبية.

وأشارت إلى مقتل ثمانية مدنيين وإصابة 16 آخرين في انفجار عبوتين ناسفتين في قضاء المقدادية وناحية كنعان في بعقوبة.

في المقابل، ذكرت وكالة أعماق المقربة من تنظيم الدولة أن عشرة عناصر من قوات البشمركة قتلوا إثر هجوم لتنظيم الدولة على موقعين لهم في قرية الزركة بقضاء الطوز جنوبي كركوك.

المصدر : الجزيرة + وكالات