واشنطن: سندرس أي طلب عراقي للمساعدة بهجوم تكريت

In this Saturday, March 21, 2015, a volunteer fighter with a Shiite militant group known as 'Jihad Brigades,' aims his weapon during clashes with Islamic State group militants, outside Tikrit, 130 kilometers (80 miles) north of Baghdad, Iraq. (AP Photo)
أحد مقاتلي ما يعرف بالحشد الشعبي خلال معارك سابقة مع تنظيم الدولة قرب تكريت (أسوشيتد برس)
قالت الولايات المتحدة إنها ستدرس أي طلب عراقي للمساعدة بشأن الهجوم "المتوقف" لاستعادة مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد من تنظيم الدولة الإسلامية، بينما أكد مسؤول أميركي أن واشنطن بدأت بالفعل طلعات استطلاع لمساعدة القوات العراقية في عملياتها لاستعادة هذه المدينة.

ورفض المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) العقيد ستيف وارن الكشف عما إن كانت بغداد قدمت بالفعل طلب المساعدة أم لا.

وكان دبلوماسي غربي رفيع قال لوكالة رويترز الثلاثاء إن العراق "على وشك" أن يطلب من التحالف الدولي -الذي تقوده الولايات المتحدة- توجيه ضربات جوية في الحملة التي تقوم بها القوات العراقية لاستعادة السيطرة على تكريت.
 
وأضاف المصدر ذاته أن الهجمات في تكريت ستستهدف مواقع تنظيم الدولة على غرار ما حدث في مناطق أخرى نفذ فيها التحالف هجمات جوية بالتنسيق مع قوات البشمركة الكردية.

مصدر في التحالف الدولي كشف أن الولايات المتحدة تقدم منذ أيام دعما عبر طيران الاستطلاع (الأوروبية-أرشيف)
مصدر في التحالف الدولي كشف أن الولايات المتحدة تقدم منذ أيام دعما عبر طيران الاستطلاع (الأوروبية-أرشيف)

طلعات استطلاع
بدورها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري بارز في التحالف الدولي قوله الثلاثاء إن الولايات المتحدة تقدم منذ السبت الماضي دعما عبر طيران الاستطلاع (يشمل معلومات استخباراتية) بطلب من الحكومة العراقية في عملية استعادة السيطرة على تكريت.

وفي ما يتعلق بالعمليات البرية، قال المصدر إن العمليات الجارية في تكريت وحولها تديرها قوات عراقية.

وكان قائد عمليات محافظة صلاح الدين الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي أكد في وقت سابق أن مشاركة التحالف الدولي "ضرورية" في عملية استعادة المدينة، موضحا أن "التقنية العالية للطائرات والأسلحة" لدى التحالف تتيح معالجة المصاعب.

لكن زعيم منظمة بدر هادي العامري انتقد تصريحات الساعدي، وقال إن "بعض الضعفاء في الجيش يقولون نحتاج للأميركيين، أما نحن فنقول لا نحتاجهم".

ويبدو أن نقطة الخلاف حول تقديم الدعم الجوي الدولي للقوات العراقية في تكريت هي مشاركة مليشيا ما يعرف بـالحشد الشعبي في دعم هذه القوات.

ونجحت القوات العراقية منذ بدء عملياتها في الثاني من مارس/آذار الحالي في استعادة السيطرة على العديد من المناطق في الطريق إلى تكريت، لكنها لم تتمكن من حسم المعركة بسبب وضع مقاتلي تنظيم الدولة عددا كبيرا من العبوات الناسفة في عموم المدينة واعتماد سلاح القنص.

وأعلن وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان الأسبوع الماضي "توقف عملية استعادة تكريت من تنظيم الدولة من أجل الحد من خسائر القوات العراقية".

المصدر : وكالات