الأمم المتحدة: الحوار اليمني هدفه الانتقال السياسي

المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد
المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد (الأوروبية)
قالت الأمم المتحدة إن محادثات السلام بين الأطراف المتحاربة في اليمن بدأت تحت رعايتها اليوم الثلاثاء في مكان بسويسرا لم تعلن عنه، وذلك بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وانتقال سياسي.

وجاء في بيان للأمم المتحدة، تلاه المتحدث باسمها أحمد فوزي، في إفادة صحفية في جنيف، أن "المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل دائم للأزمة في اليمن بدأت اليوم في سويسرا"، وتابع "تسعى هذه المشاورات للتوصل إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار، والسعي إلى تحسين الوضع الإنساني، والعودة إلى انتقال سياسي سلمي ومنظم".

وحثّ مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الطرفين على الالتزام التام بوقف إطلاق النار الذي بدأ اليوم.

وقف العمليات
من جهته، أكد التحالف العربي بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في اليمن تزامنا مع بدء المحادثات، حيث وجّه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ببدء وقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة الـ12 ظهر اليوم الثلاثاء.

‪الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في اجتماع مع مسؤولين يمنيين‬ (الأوروبية)
‪الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في اجتماع مع مسؤولين يمنيين‬ (الأوروبية)

وقالت الرئاسة اليمنية إن هادي أبلغ قيادة التحالف العربي قراره، وأضافت أن هذا القرار يأتي تنفيذا لتعهدات هادي للأمين العام للأمم المتحدة بتوفير أجواء مناسبة لمفاوضات سويسرا.

ويضم فريق الحكومة وزراء الخارجية والخدمة المدنية والتأمينات والعدل والصناعة وحقوق الإنسان، وعددا من مستشاري الرئيس هادي.

من جهته، نشر الوسيط الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد المسودة النهائية لهيكلية المشاورات اليمنية، التي نصت على أن المفاوضات ستجري بين وفدين يتألفان من ثمانية أعضاء وأربعة مستشارين لكل وفد.

بناء الثقة
في السياق ذاته، قال عضو وفد الحكومة اليمنية إلى سويسرا عز الدين الأصبحي إن المسودة أوضحت أن المشاورات ترتكز على قرار مجلس الأمن رقم 2216 والقرارات ذات الصلة، إضافة إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.

‪عناصر من الجيش اليمني أثناء التدريب بتعز‬ (رويترز)
‪عناصر من الجيش اليمني أثناء التدريب بتعز‬ (رويترز)

وأضاف الأصبحي -في اتصال مع الجزيرة- أن القضايا الرئيسية المطروحة للنقاش تشمل إجراءات بناء الثقة، مثل احترام وقف النار، وإطلاق المعتقلين لدى الطرفين، وفتح الممرات الآمنة للمساعدات الإنسانية.

وفشلت محاولتان سابقتان للأمم المتحدة في جمع طرفي الحرب في اليمن، كما لم يتم الالتزام بأكثر من إعلان لوقف النار، لا سيما في مايو/أيار ويوليو/تموز الماضيين.

وسيطر الحوثيون وحلفاؤهم في سبتمبر/أيلول 2014 على العاصمة صنعاء، وواصلوا التقدم جنوبا إلى عدن (ثاني أكبر مدينة في البلاد)، التي كان هادي أعلنها عاصمة مؤقتة بعد فترة من سقوط صنعاء.

وفي مارس/آذار الماضي بدأ التحالف العربي بقيادة السعودية شنّ غارات ضد الحوثيين وقوات صالح، وبعد أشهر بدأ تقديم دعم ميداني مباشر لقوات الرئيس هادي، مما مكنها من طرد الحوثيين من عدن واستعادة أربع محافظات جنوبية.

المصدر : الجزيرة + وكالات