إدانة واسعة لتفجير حافلة الحرس الرئاسي بتونس
وشجب مجلس الأمن الدولي بشدة التفجير، ووصفه بأنه اعتداء إرهابي، وقال إنه "لن يحوّل تونس عن مسيرتها نحو الديمقراطية وعن الجهود التي تبذلها للنهوض الاقتصادي".
وطلب أعضاء المجلس الـ15 بالإجماع من دول الأمم المتحدة "التعاون بشكل نشط مع السلطات التونسية" من أجل ملاحقة المسؤولين والمخططين لهذا "العمل البغيض".
من جهته، ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بهذا "الاعتداء" و"جدد التأكيد على أن الأمم المتحدة ستبقى إلى جانب الشعب التونسي في حربه على آفة الإرهاب وفي الجهود التي يبذلها لترسيخ وتعزيز ديمقراطيته".
وفي هذه الأثناء، أعرب الاتحاد الأوروبي عن تضامنه الكامل مع السلطات والشعب التونسي في "مكافحة الإرهاب".
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد فيديريكا موغريني في بيان صحفي إنه "بعد تعرض تونس لهجوم إرهابي بعد باماكو وباريس وبيروت، بات من الواضح أن الإرهاب يستهدف كلا من أوروبا وأفريقيا والعالم العربي، وبالتالي المجتمع الدولي برمته عرضة للإرهاب. وسوف نرد بكل ما أوتينا من قوة".
عربيا
وإلى جانب هذه الهيئات، نددت دول عديدة عربية بالتفجير، فقد عبرت الكويت على لسان أميرها صباح الأحمد الجابر الصباح عن إدانتها الشديدة واستنكارها لهذا "العمل الإجرامي الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين في البلد الشقيق".
من جهتها، أعربت قطر عن إدانتها الشديدة للتفجير من خلال بيان صدر عن وزارة الخارجية الثلاثاء، أكد دعم دولة قطر لما تقوم به تونس من جهود لإرساء الأمن والاستقرار في البلاد، وجدد موقف قطر المتضامن مع كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة من أجل القضاء على العنف و"الإرهاب" وتجفيف منابعه واجتثاث جذوره.
كما دانت مصر التفجير الذي وقع بتونس، وأكد بيان رسمي لرئاسة الجمهورية الثلاثاء عن تضامن مصر مع تونس ووقوفها معها في مواجهة "الإرهاب".
من جانبها، استنكرت الحكومة الأردنية الحادثين اللذين استهدفا حافلة للحرس الرئاسي التونسي، وفندقا في العريش شرقي مصر.
وفي السياق، دان الأزهر الشريف التفجير، وأكد في بيان له أن "هذه التفجيرات والهجمات البربرية مخالفة لكافة الشرائع والأديان السماوية وجميع الأعراف والقيم الإنسانية"، مطالبا بضرورة "وجود إرادة دولية جادة وإستراتيجية موحدة للقضاء على هذا الإرهاب الأسود واجتثاثه من جذوره".
وأعرب الأزهر عن تضامنه الكامل مع "الشعب التونسي الشقيق" ووقوفه إلى جانبه في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف زعزعة استقراره وأمنه، متقدما بخالص التعازي وصادق المواساة إلى تونس قيادة وشعبًا وحكومة.
غربيا
كما عبرت دول غربية عن إدانتها للتفجير وتضامنها مع تونس، فقد دانت الولايات المتحدة "الهجوم الإرهابي"، وقال بيان للخارجية الأميركية إن واشنطن تدين "بشدة" الهجوم، وقدم البيان التعازي لعوائل الضحايا ومحبيهم، مشددا على أن واشنطن قد عرضت مساعدة تونس في التحقيقات الجارية بخصوص العملية.
وأعربت إسبانيا عن إدانتها بأشد العبارات للهجوم "الإرهابي"، وفقا لبيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية، قدم التعازي إلى أهالي وأقارب وأصحاب الضحايا.
كما عبرت الحكومة الإسبانية، في بيان لها أمس، عن تعاطفها العميق مع الحكومة التونسية، مؤكدة دعم مدريد القوي للسلطات التونسية في معركتها ضد آفة الإرهاب.
واستنكرت فرنسا ما وصفته بـ"الهجوم الجبان"، وعبر الرئيس فرانسوا هولاند عن تضامنه مع عائلات الضحايا. وأضاف في بيان الثلاثاء أن فرنسا تقف إلى جانب تونس وسلطات البلاد وجيشها في هذا الوقت العصيب.