تطمينات عراقية لأميركا بعدم طلب تدخل روسي
قال رئيس هيئة الأركان الأميركية جوزيف دنفورد إن بلاده تلقت تأكيدات من العراق بأنه لن يطلب ضربات جوية روسية ضد تنظيم الدولة الإسلامية على غرار ما يجري في سوريا.
وأضاف الجنرال دنفورد في تصريحات له في مستهل أول زيارة له إلى العراق منذ توليه منصبه مطلع الشهر الحالي، أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير دفاعه خالد العبيدي أبلغاه بأن الحكومة العراقية لا تسعى لطلب مساعدة جوية من روسيا لضرب تنظيم الدولة الذي يسيطر على أجزاء من العراق منذ يونيو/حزيران 2014.
وتابع عقب اجتماعه بالعبادي والعبيدي في بغداد، أنه أبلغ رئيس الوزراء العراقي بأن تنفيذ روسيا عمليات عسكرية جوية في العراق سيجعل تقديم الولايات المتحدة للدعم العسكري الذي تحتاجه بغداد في مواجهة تنظيم الدولة، أمرا صعبا للغاية.
وبدأت الولايات المتحدة قبل أكثر من عام شن غارات جوية على تنظيم الدولة في العراق, وانضمت إليها لاحقا دول غربية وعربية.
وكان العبادي قال في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الحالي إنه سيرحب بضربات جوية روسية. وقال مسؤولون روس إن بغداد لم تطلب بعدُ رسميا من موسكو تنفيذ عمليات جوية ضد تنظيم الدولة.
وكان سلاح الجو الروسي بدأ يوم 30 سبتمبر/أيلول الماضي ضربات جوية مكثفة في سوريا استهدف معظمها فصائل المعارضة السورية, في حين قالت موسكو في البداية إن الهدف الرئيسي هو تنظيم الدولة.
من جهتها نقلت وكالة رويترز اليوم الأربعاء عن مسؤولين في التحالف الوطني الحاكم في العراق وآخرين في مليشيات (شيعية) مساندة للحكومة، إنهم حثوا العبادي على طلب تدخل جوي روسي ضد تنظيم الدولة.
وأعلنت روسيا إقامة مركز استخباري لتبادل المعلومات بشأن "مكافحة الإرهاب" مقره بغداد, ويضم أيضا العراق وإيران وسوريا. بيد أن رئيس هيئة الأركان الأميركية قال إن رئيس الوزراء العراقي أبلغه أمس بأن المركز لم يبدأ العمل بعد.