شعار قسم ميدان

النوستالجيا المُدمِّرة.. هل أصبح فيرغسون أكبر مشكلات مانشستر يونايتد؟

المكان: مدينة مانشستر، والتاريخ: يوليو/تموز 1971، والحدث: تعيين الأيرلندي فرانك أوفاريل مديرا فنيا لمانشستر يونايتد، خلفا للأسطوري مات بازبي بعد نهاية فترته الثانية في النادي، والبطل: في الواقع، البطل لا يزال بازبي، رغم رحيله.

احذر السقوط

كانت لحظة اعتزال فيرغسون في 2013 عاطفية للغاية، ولكنها كانت واعية وناضجة في الوقت ذاته كما يصفها الصحفي الإنجليزي آندي ميتن؛ فيرغسون أخبر الجميع بأنهم "لن يروه هنا مجددا"، وتعمَّد تجنُّب الظهور في جنبات النادي لفترة طويلة، خاصة بعد وفاة شقيقة زوجته، ورغبته في قضاء وقت أكبر في المنزل رفقة شريكته المكلومة. (1) (2)

(خطبة وداع فيرغسون في 2013)

فيرغسون كان قارئا جيدا للتاريخ، ولذلك أراد تجنُّب تكرار ما حدث مع مات بازبي عندما رحل عن يونايتد. يخبرنا ميتن، الذي تحدَّث مع خليفة بازبي، فرانك أوفاريل، أن الرجل شعر بأنه بلا سلطة أو تأثير بعد توليه المسؤولية؛ كان أفضل لاعبيه معجبين ببازبي، وكانوا يزورونه بانتظام في منزله، ويلعبون معه الغولف، والأهم، كان بازبي لا يزال يأتي إلى مكتبه في مركز تدريبات كارينغتون دوريا رغم وجود مدرب جديد في النادي، ويُلاقي ضيوفه هناك، ومن ضمنهم اللاعبون.

"الهزيمة الأخيرة أمام ليفربول في أولد ترافورد كانت المرة الأولى التي يخرج فيها مانشستر يونايتد متأخرا بأربعة أهداف بعد الشوط الأول في تاريخ البريميرليغ".

(13 رقما سلبيا انفرد بها سولشاير مع يونايتد) (3)

مات بازبي

كان السير بازبي قد حقَّق 5 ألقاب للدوري مع يونايتد، بالإضافة إلى لقبي كأس، والبطولة الأوروبية الأغلى في 1968، ولكن بعدها مباشرة، في الموسم الأخير من حقبته الأولى في النادي، تراجع الفريق إلى المركز الحادي عشر في الترتيب، فرحل بازبي مدركا أن الوقت قد حان، وأن دورة هذا الفريق قد انتهت، وخلفه ويلف ماكغينيس الذي استمر لفترة زادت قليلا عن موسم واحد، قبل أن يعود بازبي مجددا ويقود الفريق لإنهاء موسم 1970-1971 في المركز الثامن وبلا ألقاب، وحينها أتى أوفاريل لتبدأ حقبة جديدة. (4)

المشكلة أن الحقبة الجديدة لم تكن جديدة فعلا، ورغم وجود أمثال جورج بيست وبوبي تشارلتون، فإن الفريق دخل في دوامة من النتائج السيئة، ومع أوفاريل، حقَّق المركز الثامن مجددا، ثم صارع الهبوط في الموسم التالي، قبل أن يخرج من الجولة الأولى في كأس الاتحاد، والثانية في كأس الدوري، ويهبط فعليا بنهاية موسم 1973-1974، ويرحل عنه جورج بيست وهو في الثامنة والعشرين من عمره.

"مانشستر يونايتد خسر 7 مباريات فقط بفارق 4 أهداف أو أكثر في تاريخ البريميرليغ، 3 منها وقعت في عهد سولشاير".

(13 رقما سلبيا انفرد بها سولشاير مع يونايتد) (3)

فترة مظلمة للغاية في تاريخ النادي؛ من بطل أوروبا إلى الدرجة الثانية في 6 سنوات فقط لا غير، ولكن لا يبدو أن أحدا يتذكر هذه الفترة بدقة، أو يتحدَّث عنها بما يكفي، ربما لأنها تُعكِّر صفو ما سبقها، وتطرح أسئلة لا يريد أحد أن يجيب عنها؛ لماذا عاد بازبي؟ ولماذا رحل؟ ولماذا أتى أوفاريل ما دام بازبي سيظل باقيا بطريقة ما؟ هل وأد الاسكتلندي كل احتمال ممكن لنجاح الأيرلندي؟ هل ساهم وجوده الطاغي المستمر في تدمير الفريق، ربما دون أن يشعر؟

مساحة زلقة

في هذه المراحل الانتقالية، يصبح الانزلاق إلى الماضي من أسهل ما يكون؛ المصطلح الشائع في أوساط اللعبة لوصف الحالة الذهنية والنفسية التي تعقب النجاحات الكبيرة هو "Hangover"، وهو يُشير إلى حالة من الصداع والخلل الذي يُصيب الإنسان في الصباح عقب ليلة تناول فيها الكثير من المشروبات الكحولية.

هذا التعبير عبقري لسببين؛ الأول هو أن تجاوز تلك الحالة يتم عبر عملية تطهير عضوية يحتاج فيها الشخص إلى التخلُّص من السموم بشرب القهوة والمياه والكثير من السوائل الصحية، والثاني أن الكحول يحمل التأثير نفسه الذي تحمله الإنجازات الكبيرة، يجعلنا عاطفيين وغير متزنين، والأهم؛ غير قادرين على تذكُّر ما حدث بدقة.

"13 من أصل 55 من هزيمة ليونايتد على أرضه في حقبة البريميرليغ أتت في عهد سولشاير، بواقع 21% من الهزائم في 7% من الوقت".

(13 رقما سلبيا انفرد بها سولشاير مع يونايتد) (3)

فيرغسون نجح في تجنُّب متلازمة بازبي طوال حقبتَيْ مويس وفان خال، رغم أن الفترتين لم تنتهيا كما أراد لهما، ولكن بعد فشل الحقبة الثالثة لمورينيو، نسبيا على الأقل، بدأ الحديث عن ضرورة الدخول في "مرحلة انتقالية" مع سولشاير. من أي شيء ستنتقل المرحلة الانتقالية إذن؟ من مشكلات وأزمات مورينيو طبعا. ولكن إلى أي شيء ستنتقل هذه المرحلة؟ هذه هي المشكلة.

سير أليكس فيرغسون

في الحقيقة، نجح سولشاير في إعادة الاستقرار إلى غرفة الملابس، وكان يعلم طريقة عمل النادي داخليا، لا شك في كل ذلك، ولكن تعيينه لم يمنح الإعلام أو الجمهور أي وعود إضافية، ربما باستثناء تصريحاته الحالمة عن "إعادة هوية مانشستر يونايتد" و"الكرة الهجومية الشرسة لفريق سير أليكس فيرغسون"، أي باختصار، كان وعد سولشاير الأهم هو عناوين مثيرة أقل، ورحلة "نوستالجية" نحو الماضي.

الطريق إلى الجحيم مفروش بالنيَّات الحسنة كما يقول دانتي، وهكذا تحوَّل الخوف من متلازمة مات بازبي إلى احتضان كامل لها فجأة؛ مانشستر يونايتد خرج إلى العالم بعد فيرغسون، وسأل نفسه أسئلة كان قد توقَّف عن طرحها منذ زمن لأنه كان يمتلك إجاباتها في تجربة الاسكتلندي، ولكن الإجابات الجديدة لم ترُق له، فلم يجد مهربا من العودة إلى الماضي.

وقاحة زلاتان

إحدى تلك الإجابات كان ما قاله زلاتان إبراهيموفيتش قبل تجديد عقد سولشاير وتحويله إلى مدير فني دائم بأيام. السويدي كان صريحا كعادته، وفي حوار مع "The Daily Mirror" الإنجليزية قرَّر أن يقول آخر شيء يريد أن يسمعه مانشستر يونايتد في تلك اللحظة؛ وهو أن الهوس بنجاحات فيرغسون السابقة يُعطِّل تطور النادي. (5)

"شيفلد حقَّق فوزه الأول في أولد ترافورد منذ 1973، وحقَّق بيرنلي فوزه الأول في أولد ترافورد منذ 1962، وللمرة الأولى في التاريخ فاز كريستال بالاس على يونايتد في أولد ترافورد في موسمين متتاليين".

(13 رقما سلبيا انفرد بها سولشاير مع يونايتد) (3)

بالطبع لم تكن تلك الإجابة جديدة، ولكن تصريح زلاتان أتى في لحظة تصاعدية للفريق مع سولشاير، وهذا هو ما جعله أهم من غيره، ولكن لم يأبه أحد برأي زلاتان لأنه من رجال مورينيو، ومن المتوقَّع أن يدافع عنه وينحاز له ضد من خلفه. المشكلة أنه كان محقا.

سولشاير

في تلك اللحظة كان سولشاير هو الرجل الذي فصل الإنترنت عن الجانب الأحمر من مدينة مانشستر، ثم جمع مشجعي مانشستر يونايتد في العالم في غرفة واحدة، وقرَّر إعادة عرض حقبة فيرغسون على شرائط فيديو بلا توقُّف؛ أعاد المساعدين القدامى مثل مايك فيلان ومارك دمبسي، ورحَّب بعودة فيرغسون للصورة، بل وصرَّح بأنه يقابله دوريا في مكتبه بمقر كارينغتون، وبدأ في إنشاء شبكة من العلاقات تجمع أساطير حقبته مثل نيكي بات في الأكاديمية، وريان غيغز في ويلز، وغاري نيفيل وريو فرديناند في الفضائيات؛ شبكة ساعدته على إقناع بعض اللاعبين بالانضمام للنادي مثل دانيل جيمز وماغواير وبيساكا، ووفَّرت له درجة من الحماية في اللحظات الصعبة. (6)

"13 من أصل 55 من هزيمة ليونايتد على أرضه في حقبة البريميرليغ أتت في عهد سولشاير، بواقع 21% من الهزائم في 7% من الوقت".

(13 رقما سلبيا انفرد بها سولشاير مع يونايتد) (3)

ما حدث مع أوفاريل كان يتكرَّر مجددا، والفارق هنا أن المشكلة لم تكن في اللاعبين، بل في الطاقم التدريبي نفسه، الذين ما زالوا يستخدمون لفظة "Gaffer" -المدير أو الرئيس- عندما يتحدثون عن فيرغسون أو إليه، والمفارقة هنا أن فيرغسون كان أول مَن تمكَّن من الفوز بالدوري مع يونايتد منذ رحيل بازبي، وبين الحادثتين كان هناك فارق زمني يبلغ 26 عاما.

89-90

حسنا، تسبَّبت عودة فيرغسون إلى الصورة بأكبر شكل ممكن منذ اعتزاله في 2013 في إعادة استحضار النظريات القديمة عن مسيرته؛ فرديناند ونيفيل وسولشاير ظلوا يتحدثون عن الإثارة التي حملتها مبارياته، والأهداف الغزيرة التي سجَّلتها فرقه المتتالية، وحبه للمخاطرة في الأزمات.

لكن الحقيقة أن الجميع كانوا لا يزالون في مرحلة الـ "Hangover"، ولا يتذكَّرون ما حدث بدقة فعلا، بل ربما يسحبون أفضل اللحظات على كامل مسيرة الرجل، التي كان فيها الكثير من الفترات البراغماتية، والانتصارات غير المثيرة، وحتى الألقاب التي يمكن إرجاعها إلى إدارة العامل النفسي بنجاح، ولم تكن حقبة من كرة القدم المثيرة والشرسة والهجومية طوال الوقت، وهو أمر متوقَّع، بل وحتمي، بالنسبة لمسيرة استمرَّت لربع قرن. (7)

"فشل يونايتد في الحفاظ على شباك نظيفة خلال آخر 14 مباراة على أرضه في كل المسابقات، الفترة الأطول منذ 1959".

(13 رقما سلبيا انفرد بها سولشاير مع يونايتد)

مساوئ النوستالجيا -والحنين العاطفي إلى الماضي- قُتلت بحثا، وهي ليست غائبة عن أذهان أساطير 1992 ولا عن فيرغسون نفسه، ولكن المشكلة في النوستالجيا أنها فخ خادع للغاية، ببساطة لأن إدراك مساوئه لا يقينا من الوقوع فيه، بل في أغلب الأحيان لا تعدو هذه المساوئ كونها مجرد استدراك يُقال في بداية الحديث، لنفي التهمة فقط لا غير.

النتيجة أننا أمام مجموعة من الصحفيين واللاعبين القدامى الذين يشبهون اللحظة الحالية بلحظة 89-90 لفيرغسون، عندما تصاعدت الاحتجاجات الجماهيرية عليه بعد موسمه الرابع بدون تحقيق لقب الدوري، وهناك مَن يعتقدون صدقا أن هناك مجالا للمقارنة بين تلك اللحظة واللحظة الحالية التي يعيشها يونايتد مع سولشاير، ويتساءلون عما كان ليحدث لو كانت إدارة النادي قد استجابت للجماهير وقتها وأقالت الاسكتلندي قبل أن يُحقِّق أعظم إنجازاته. (7)

"النرويجي هو المدرب الوحيد في تاريخ يونايتد الذي خسر مباراة أوروبية على أرضه بفارق أكثر من هدف".

(13 رقما سلبيا انفرد بها سولشاير مع يونايتد) (3)

كل ذلك لا يُقارن بحقيقة أن فيرغسون نفسه كان أكبر داعمي سولشاير بعد فضيحة ليفربول المدوية، فطبقا للتقارير الصحفية، كان المدير الفني الأسطوري أحد أهم المؤثرين في قرار الإبقاء عليه رفقة إد وودورد المدير التنفيذي الحالي، وريتشارد أرنولد الذي سيخلفه. (8)

 

في الواقع، لم يصل تدخُّل مات بازبي في شؤون النادي، بعد رحيله، إلى هذه الدرجة أبدا. فقط تخيَّل أن كل هذا بدأ بإدراك تام للحظة بازبي ورغبة صادقة في تجنُّب تكرارها. هذا هو مدى قدرة النوستالجيا على خداعنا.

مطاردة الماضي

المصيبة هنا أن كل هذا ليس مرشَّحا للاستمرار وحسب، بل ربما للتفاقم أيضا؛ علم النفس يخبرنا أن النوستالجيا قد تتحوَّل إلى سلوك إدماني يحبس صاحبه في دائرة مُفرغة، فالأزمات التي تضربنا عاطفيا ومعنويا غالبا ما تدفعنا لتذكُّر لحظات الماضي المجيدة ومحاولة محاكاتها مرة أخرى، وهذه المحاولات غالبا ما تكون ناقصة وغير واقعية وقائمة على ذاكرة انتقائية، بالتالي غالبا ما تتسبَّب في إحباطات جديدة تدفعنا أكثر نحو الماضي ونحو مزيد من الذكريات، وهكذا. (9)

هذا هو ما يمكنك أن تلاحظه في النسق التصاعدي الذي تتم به إعادة إنتاج الماضي في يونايتد، الذي وصل إلى ذروته عندما تدخَّل فيرغسون لإعادة رونالدو في الصيف، ولكن النقيض الموضوعي لهذه النظرية يظل جائزا أيضا ويحمل قدرا من الوجاهة، إذ إن من المحتمل ألا يكون فيرغسون هو مَن يطارد الماضي، بل ربما يكون الماضي هو ما يطارد فيرغسون.

"لم يتمكَّن يونايتد من لمس الكرة داخل منطقة جزاء الخصم خلال الهزيمة الأخيرة أمام سيتي في أولد ترافورد سوى 4 مرات فقط، رقمهم الأقل على الإطلاق منذ بدأت أوبتا تسجيل الإحصائية في موسم 2008-2009".

(13 رقما سلبيا انفرد بها سولشاير مع يونايتد)

بعض النظريات تقترح أن فيرغسون ما زال يشعر بالذنب بسبب دوره المحوري في وصول الغليزرز للسلطة في يونايتد، وصمته التام وخذلانه لمشجعي النادي أثناء عملية الاستحواذ الطفيلية التي مكَّنت المستثمرين الأميركيين من إخراج مئات الملايين من مانشستر جهة بنوك الولايات المتحدة، والحصول على عديد القروض لتمويل مشاريعهم الأخرى. (10) (11)

ربما لهذا السبب يشعر الرجل أن وجوده ووجود سولشاير يُقلِّل من آثار إدارتهم غير الحكيمة للنادي، وربما لذلك يدعم سولشاير بهذه القوة رغم كل ما حدث، لأنه يقف أمام خيارين كلاهما شديد المرارة، إما ترك النادي لأمثال مالكوم غليزر كليا، وإما المحاربة للإبقاء على الماضي، الذي سيصبح، في هذه اللحظة، الأمل الوحيد لعودة مانشستر يونايتد يوما ما، والحفاظ على نوع من التواصل مع أمجاد النادي قبل أن يمحو الغليزرز أثرها تماما، على الأقل من وجهة نظره.

ربما تكون وجهة نظر فيرغسون أنه بقدوم أمثال كونتي، وتوالي المدربين الذين لا يملكون ولاء حقيقيا لمانشستر يونايتد، قد تتحوَّل قلعته إلى نادٍ مثل أي نادٍ، ويفقد سحر الإرث الذي صنعه رفقة كثيرين على مدار ربع قرن أو أكثر، الذي وضع يونايتد في مكانة مختلفة عن أندية مثل تشيلسي أو توتنهام مثلا حتى لو كان الحاضر يقول العكس أحيانا.

هي وجهة نظر عاطفية، ولا بد أنها ستجد الكثير من الدعم بين الجماهير، ولكن المشكلة الأزلية في مثل هذه المواقف هي أنها كثيرا ما تتحوَّل إلى معادلة صفرية، وبعد حدٍّ معين من الأزمات والإحباطات، قد يصبح يونايتد وفيرغسون مهددين بخسارة كل شيء؛ الحاضر، بطبيعة الحال، والماضي الذي ظلَّ يحميه حتى سقط معه.

_______________________________________________________________

المصادر:

  1. هل يساعد وجود سير أليكس فيرغسون مانشستر يونايتد أم يعطله؟ – The Athletic UK
  2. سير أليكس فيرغسون يعتزل مديرا فنيا لمانشستر يونايتد – The Guardian
  3. 13 رقما سلبيا انفرد بهم سولشاير مدربا لمانشستر يونايتد – One Football
  4. سير مات بازبي.. الرجل الذي بنى مانشستر يونايتد الحديث – Sports Illustrated
  5. زلاتان إبراهيموفيتش: "سير أليكس فيرغسون يعطل مسيرة مانشستر يونايتد" – The Independent
  6. لا يُقدر بما يكفي أم لا يعلم ما يفعله؟ حدود دور سولشاير في يونايتد – The Athletic
  7. مانشستر يونايتد يحتاج إلى التوقف عن العيش في الماضي – Manchester Evening News
  8. سولشاير سيستمر في قيادة يونايتد بعد دعم فيرغسون ووودورد وأرنولد – The Guardian
  9. سيكولوجية النوستالجيا – Psychology Today
  10. هل يُلام سير أليكس فيرغسون على تراجع يونايتد؟ – HITC
  11. عن المعارك الكبرى لروي كين – الجزء الأول – الجزيرة
المصدر : الجزيرة