شعار قسم ميدان

عصر البريميرليغ الحديث.. وداعا للستة الكبار وأهلا بتوم وجيري

ميدان - غوارديولا وكلوب 11

ما توقعاتك للموسم الجديد من الدوري الإنجليزي؟ ربما لن نتفق على اسم واحد تصب في صالحه كل التوقعات، لكن الأكيد أن الاحتمالات تنقسم 50-50 بين ليفربول وبين مانشستر سيتي، والأكيد أيضا أنك لن تجد معترضا على هذين الاسمين، فمنذ متى تحول دوري الكبار إلى نسخة جديدة من "توم وجيري"؟

يقع الجمهور الإنجليزي بين كفتي ميزان، تحوي الأولى قيمة وصول فرق إنجليزية إلى أدوار متقدمة من البطولات الأوروبية، وهو ما من شأنه أن يوضح مدى تقدم الدوري الإنجليزي الممتاز في مواجهة فرق الدوريات الكبرى الأخرى، في حين تحوي الكفة الثانية قوة الصراع المحلي بين الفرق الإنجليزية وبعضها، وهو ما عاشت الكرة الإنجليزية على صيته لسنوات طويلة كانت معزولة خلالها عن نهائيات البطولة الأكبر في القارة الأعرق كرويا. والواقع أن الاختيار بين الكفتين صعب، والواضح أنه لا يجوز الجمع بينهما.

هَنِئت الجماهير بالمملكة بفرحة عارمة بوصول 3 فرق إنجليزية من أصل 4 لدور نصف نهائي دوري الأبطال من موسم 2018-2019، وأخيرا، بنهاية تلك النسخة، عادت الكأس ذات الأذنين لأحضان إنجلترا بعد غياب استمر لثماني سنوات تقريبا. لكنهم أغفلوا أن ذلك يشير إلى ضعف شديد في الكفة المعاكسة من الميزان.

  

في رثاء الستة الكبار

undefined
   
شكّل السداسي: مانشستر سيتي، ليفربول، توتنهام، تشيلسي، أرسنال، مانشستر يونايتد، المراكز الستة الأولى من جدول الدوري الإنجليزي بنهاية موسم 2018-2019. وخلال العقد الأخير، منذ عام 2008، أو منذ آخر مرة كان نهائي دوري أبطال أوروبا إنجليزيا خالصا، فإن السداسي ذاته قد استحوذوا على 54 مركزا من أصل الـ 60 الأوائل (6 مقاعد في 10 سنوات)، ما يعني أنهم نجوم الشباك الأبرز في البطولة الإنجليزية، ولعلّ هذه الحقيقة هي ما يُفسّر انحصار احتمالات الفوز بالدوري الإنجليزي في الموسم القادم بين فريقين فقط. (1)

تشير حالات 4 فرق من الستة المذكورين إلى أن الدوري الإنجليزي قد خسر أحد أبرز مميزاته، حيث عُرف عن تلك البطولة أنها بطولة الصراع الأكثر احتداما، وأن الفارق بين المركز الأول والأخير في النقاط يكاد لا يُذكر، ما يعني أن الـ20 فريقا مرشحون للفوز باللقب قبل بدء البطولة، لكن الآن ماذا؟ ما توقعاتك لموسم 2019-2020 من الدوري الإنجليزي؟ ربما لن نتفق على اسم واحد تصب في صالحه كل التوقعات، لكن الأكيد أن الاحتمالات هي 50-50 بين ليفربول وبين مانشستر سيتي، والأكيد أيضا أنك لن تجد معترضا على هذين الاسمين، فمنذ متى تحول دوري الكبار إلى نسخة جديدة من "توم وجيري"؟

انتهى الموسم الماضي نهاية مأساوية للرباعي الذي شارك مان سيتي وليفربول في الصدارة، حيث شهدت اللقاءات الخمس الأخيرة لكل منهم: 10 هزائم و7 تعادلات. اعتقدت الأغلبية المتفائلة أن ما جرى كبوة سيتم تداركها سريعا قبل الخوض في معترك الموسم المقبل، لكن، وقبل انطلاق ذلك الموسم بأقل من شهر، يبدو أن الأوضاع لن تتحسن، بل سَتسوء. (1)

حين يتصدر "راشفورد" الأزمة
تخيل لو أن كل الشباب في أكاديمية تشيلسي قرروا الاقتداء بِراشفورد وَلينغارد، غالبا سيخسر أبراموفيتش كل ثروته سريعا.
تخيل لو أن كل الشباب في أكاديمية تشيلسي قرروا الاقتداء بِراشفورد وَلينغارد، غالبا سيخسر أبراموفيتش كل ثروته سريعا.
 

في منتصف موسم 2018-2019، ترك "مورينيو" مهمة مانشستر يونايتد لمدرب حديث العهد وهو "أولي غونار سولشاير"، استفاد الأخير من حظ المبتدئين كما ينبغي وحقق مجموعة من الانتصارات التي لا قيمة لها في نهاية الموسم، حيث وجد نفسه خالي الوفاض في المركز السادس من ترتيب الدوري. ولا يعلم أحد، ولا حتى "سولشاير" نفسه، على أي شيء اعتمدت الإدارة قبل أن تمنحه عقدا طويل الأمد، والحقيقة أنه فقد حبال أفكاره حول هذا الشأن بسبب انشغاله بخسارة "بوغبا" و"لوكاكو" المحتملة. (2) (3)

الحقيقة أن الأمر في مانشستر لا يتوقف عند مدرب بدون خبرة ولا كفاءة لقيادة المرحلة، بل إنه يتخطى ذلك إلى تخبط إداري رهيب، فبعدما لم يعد مسرح "أولد ترافورد" وجهة الأحلام المثالية للنجوم حول العالم، أعطت الإدارة قدرا مبالغا فيه من الاهتمام للاعبين محدودي الموهبة، مقدمة لهم رواتب وعقودا خيالية لم تكن في أحلامهم الطفولية حتى، فأين سيجد "ماركوس راشفورد" إدارة تمنحه 250 ألف جنيه في الأسبوع الواحد؟ بالتأكيد في النادي الذي سيزامل فيه "جيسي لينغارد" الذي سيحصل على راتب قدره 130 ألف جنيه في الأسبوع أيضا.(4) (5)

تخيل لو أن كل الشباب في أكاديمية تشيلسي قرروا الاقتداء بِراشفورد وَلينغارد، غالبا سيخسر أبراموفيتش كل ثروته سريعا.

انقلاب القوى في العاصمة

دخل البلوز في دوامة الحرمان من التعاقدات، ووضعت الإدارة مدربها الجديدة "فرانك لامبارد" في معضلة الاعتماد على الشباب من أجل ضمان البقاء ضمن الستة الكبار، وبعدما خسروا 49.2% من أهدافهم كان يشارك بها "إيدن هازارد" الذي رحل ليحقق حلمه في مدريد وضاعت احتمالية تعويضه سريعا، فإن مهمة وقف نزيف خسارة النقاط والنقود، الذي سيبدأ مع الموسم الجديد، تبدو مستحيلة. وبالطبع الوضع ليس أفض ل عند الجار الأحمر، حتى من دون حرمان من التعاقدات.
   

   

تحصد إدارة أرسنال ما زرعته خلال سنوات التقشف من بعد 2006، فيمكن القول إن ما تعيشه المدافع اللندنية الآن هو نتاج ما تم بناؤه خلال كل ما مضى، أو ما تم هدمه بالأحرى، فلا يمكن أن تظل كل هذه السنوات بسياسة تعاقدات هشة جدا لا تضاهي ما يدور في السوق العالمية من رواتب أو مبالغ انتقال، وتنتظر أن يتقدم النادي خطوة واحدة للأمام، واتضح أن نتائج السنين الخوالي إن لم تكن بفعل "أرسين فينغر" فإنما هي بالدَفعة التي يمتلكها اسم أرسنال بين الفرق الإنجليزية فقط.

تراجع "الغانرز" كثيرا في السنوات الأخيرة، وبعدما كان المفضل دائما لشغل المركز الرابع، حتى إن ذلك بات نكتة عند جمهور المتابعين، تحول الضحك إلى بكاء، ولم يتوقف الحد عند إنهاء الدوري خلف الجار توتنهام فقط في سابقة تاريخية غابت لأكثر من 20 عاما، بل لم يعد باستطاعة أرسنال الحصول على مركزه المفضل أو الدخول بين الـ4 الكبار للعام الثالث على التوالي، ومتوقع أن يسوء الحال أكثر في ظل سياسة الإدارة في سوق التعاقدات الحالي، بين صفقات مجهولة وبين مقابل مادي زهيد للاعبين ليسوا في الفئة الأولى أصلا.

أما توتنهام، فهو ينافس من بعيد على استحياء، وبالرغم من أن مشروع "بوتشيتينو" بدأ يظهر للنور ويحصل على الصدى الإعلامي المستحق بعد وصوله لنهائي دوري الأبطال الأوروبي بتغلّبه على مانشستر سيتي، وإنهائه الدوري في المركز الرابع بفارق نقطة واحدة عن تشيلسي من المركز الثالث، إلا أن دور "سبيرز" لن يتخطى ذلك الحد، وبالطبع يعود ذلك لشؤون اقتصادية بحتة.

ملعب توتنهام الجديد
ملعب توتنهام الجديد
 

تُقدّر قيمة توتنهام التجارية بـ1.3 مليون جنيه إسترليني، أقل بـ400 مليون جنيه من ليفربول، وأقل بضعفهم لو قورنوا بمانشستر سيتي، وهو ارتفاع ملحوظ في قيمة النادي التجارية عن السنين الأخيرة، فحسب تقييم فوربس للأندية عن عام 2019، يقع توتنهام في المركز التاسع وليفربول في الثامن في حين يحتل مانشستر سيتي الخامس، لكن تظل الديون عائقا بالنسبة للسبيرز، حيث يعبر الدين العام عن 37% من القيمة التجارية للنادي العاصمي، بينما يُمثّل 3% فقط عند ركن الميرسيسايد الأحمر و0% عند المواطنون في مانشستر. تلك النسبة تحتاج إلى سنوات طويلة للعلاج، ما يعني أن عدم دخول سوق الانتقالات خلال موسم 2018 بالكامل -تقريبا- لم يكن رفاهية أو مغامرة يقوم بها "ليفي" رئيس النادي. (6)(7)(8)

تشير الحقائق المادية والاقتصادية السابقة أن توتنهام يعيش في حالة سعادة بالغة كونه ينافس قوتين مثل ليفربول ومانشستر سيتي في الوقت الحالي، لكنه لن يستطيع مجابهتهما ماديا في المستقبل، وأغلب الظن أنه لن يمل إذا ما استمر في دور صديق البطل لسنين أطول، تماما كما اعتاد أتلتيكو مدريد أن يكون.

لكن مهلا، ألا ينقلك الربط بين توتنهام و"روخي بلانكوس" إلى نقطة أخرى من الحديث؟ كَدور "بيب غوارديولا" في كل ذلك مثلا؟

تأثير غوارديولا أم حظ غوارديولا؟
كان الدوري الإسباني هو المعروف بوصف توم وجيري خلال السنوات الماضية، وذلك بسبب الصراع الطويل بين ريال مدريد وبرشلونة وابتعاد أغلب المنافسين عنهما، والأكيد أن المدرب الإسباني "بيب غوارديولا" كان إحدى أبرز شخصيات ذلك الصراع الذي يعود إلى قديم الأزل، فقد كان أحد المشاركين في فتح فوهة على مشارف إقليم كتالونيا، والتي خرج منها برشلونة -أو جيري- لِيُقلق راحة البطل الملكي ريال مدريد -أو توم- في كل مناحي الدولة وحتى خارج نطاقها. والسؤال الآن: هل شارك غوارديولا في نقل ذلك الوصف إلى الدوري الإنجليزي منذ وصوله؟

undefined

لا يوجد عامل واحد يفصل بين الأداء في الملعب وبين القوة الاقتصادية للأندية، كلاهما مرتبط بالآخر ومؤثر على الآخر، لذا، فلقد ساعد رأس المال المتاح في مان سيتي على بناء إمبراطورية للمدرب الإسباني داخل الأراضي الإنجليزية، أتاحت تلك الإمبراطورية لإدارة النادي زيادة قيمته التجارية وثروتها المادية، فعززت من ضخ الأموال فنجح غوارديولا في الاستيلاء على كل البطولات المحلية، إلخ.

تمكّن من تحقيق موسم استثنائي عام 2017-2018 بـ100 نقطة كاملة -رقم قياسي-، فحطمت الإدارة رقما قياسيا من حيث الأرباح، بما يتخطى نصف مليار جنيه إسترليني، حيث تمكّنت الإدارة في ذلك العام من تحقيق ارتفاع قدره 5.7% في الإيرادات، تحركت معه الإيرادات من 473.5 مليون جنيه إسترليني، إلى 500.5 في عام 2018، واستمرت في الارتفاع للعام التالي حتى وصلت إلى 504 مليون في عام 2019، كان لإيراد "ملعب الاتحاد" منها نصيب الأسد في عامل النمو بنسبة 9.1%، وهو ما يعود في الأصل إلى استمرار الفريق في المنافسة على كل البطولات حتى النهاية تقريبا، بجانب جودة الأداء التي تجذب الجمهور للتسابق على رؤيته من الملعب، بنهاية عام 2019 نجح النادي في جني 290 مليون دولار مقابل مبارياتهم على ملعبهم فقط! (8)(9) (10)

واصل النادي زيادة شعبيته معتمدا على اسم بيب وحسن ما يقدمه مع الفريق كذلك، فزادت قيمة العلامة التجارية للنادي من 203.5 مليون إسترليني إلى 211.4 مليون في عام 2018، ثم 250 مليونا في عام 2019. (8) (9)

أخيرا، عليك أن تدين بالفضل لوجود "يورغن كلوب"، فإن عمله الكبير في ليفربول واعتياده على لعب دور "جيري" كما كان حاله في ألمانيا هو السبب الأول في وجود منافسة ثنائية على لقب الدوري، وأنه لولا وجود "الريدز" بقوته الحالية، لتحول الأمر إلى دوري شبيه بالإيطالي والفرنسي والألماني.

في الوقت ذاته، تنفي تلك الحقيقة محاولة اختزال حالة الدوري الحالية في تأثير الإسباني وحده، فلا يمكن أن يُنسب لغوارديولا فشل إدارتي أرسنال ومانشستر يونايتد، وليس له يد في حرمان تشيلسي من التعاقدات بالتأكيد، وكذلك لم يركب آلة الزمن ليؤثر على الحالة التاريخية لتوتنهام والتي هي السبب في انخفاض قيمته التجارية ومداخيله المادية حتى سنين قريبة، لكنّ جزءا من العمل الكبير قابلهُ جزء من الحظ الذي يحتاج إليه الجميع للنجاح شكّلا معا الدوري الإنجليزي بهيئته الحالية، فهل يصب ذلك في مصلحة الكرة الإنجليزية أم لا؟

للوهلة الأولى تجد أن إجابة "لا" يجب أن تكون قاطعة، لكن ببعض التمعن والتعمق، تجد أنه ربما بخسارة جزء من هذا السداسي لقوته، قد يعود النفع على الأندية الإنجليزية الأخرى. هل تتذكر ليستر سيتي بأي حال؟
   

اشتراكية الدوري الإنجليزي

undefined

تعرف عموم الجماهير أن الدوري الإنجليزي دوري تحكمه السياسة الاشتراكية في توزيع أرباح البث، حيث نجحت إدارته في تحويل مبارياته كافة إلى مادة إعلامية مطلوبة من كل العالم، فبات نصيب الفرق متساويا -تقريبا- في إجمالي عملية بيع بث البطولة على المنصات المختلفة. صنعت تلك التوزيعة العادلة من الفرق الإنجليزية قوة مالية ضخمة يصعب منافستها من قِبل نظائرها في الدوريات الأخرى، لكن الخفي في الأمر أن هناك سياسة رأسمالية تتحكم في الفرق الإنجليزية برعاية الأندية الستة الكبار تُنذر بتدمير البطولة ذاتيا في وقت ما.

حسب التحليل المالي الذي قامت به مؤسسة "فيسيبل"، (11) فإن مجمل أرباح الأندية الإنجليزية عن الفترة ما بين موسمي 2008-2009 و2018-2019، يُقدّر بـ4.83 مليار جنيه إسترليني، تملك الأندية الستة الكبار فيه نسبة 57.5%، بتحقيق زيادة في الأرباح قدرها 247 مليون جنيه إسترليني، في حين عانت الأندية الأخرى من انخفاض واضح في الإيرادات السنوية بأكثر من 10 ملايين جنيه من العملة المحلية. (12)

بجانب أن الفجوة بين فرق المقدمة والفرق الأخرى تزداد في الاتساع، ففي موسم 2008-2009 كان الفارق بين سادس أكبر نادٍ اقتصاديا، وهو توتنهام، وبين إيفرتون، أقرب منافسيه، يبلغ 1.88 مليون جنيه إسترليني، ثم تضخّم ذلك الفارق في نسخة 2017-2018 وبات يُمثَّل بـ191 مليون جنيه إسترليني، وبالتالي، فإن الأندية الـ 14 المتبقية تتراجع أكثر فأكثر، والصورة المأخوذة عنهم في المنافسة في أسواق الانتقالات إنما هي مبنية على أسس خاطئة في الإدارة، كعرض رواتب خيالية لجذب لاعبين من الفئات المتميزة، على أمل تعويض الخسائر المادية في النواحي الأخرى.(12)

فمثلا، خلال موسم 2017-2018 أنفقت الأندية الخارجة عن الستة الكبار ما نسبته 67.4% من الأرباح على رواتب لاعبيها وموظفيها، في حين زادت هذه النسبة إلى 70% خلال الموسم الذي تلاه، وهو الموسم الذي شهد فارقا قياسيا في النقاط بين المركز الأول والأخير بالدوري الممتاز (82 نقطة).(12)

وكما أشرنا في السابق، فإن "روجيل بيل"، مدير المؤسسة المالية المذكورة، قد أكد أن هناك رابطا قويا بين الأداء الفني في أرض الملعب وبين الأداء المالي خارج الملعب، فخلال الموسم المنصرم نجحت فرق المقدمة في جني 474 نقطة، (12) كواحد من أفضل مواسمهم خلال العقد الأخير، بينما كان الأسوأ هو موسم 2015-2016 حيث حققوا 393 نقطة فقط، (12) وخسر اثنان منهم، هما ليفربول وتشيلسي، مقاعدهما في المقدمة لصالح ساوثهامبتون وليستر سيتي. نجح الأخير في قنص اللقب في سيناريو درامي ملحمي، تشتاق لتكراره، أليس كذلك؟

يتحتم علينا الآن النظر لنصف الكوب الممتلئ من أزمة خسارة تشيلسي، أرسنال ومان يونايتد قواهم الفنية، وبالطبع المادية، المتوقع استمرارها وبكثافة في الموسم المقبل، وهو ما يبشر بعودة أندية أخرى إلى الواجهة من جديد مما يزيد الصراع على المراكز أسفل كلٍّ من السيتي وليفربول. الأكيد أن إضافة وجوه جديدة للعرض الإنجليزي سيصب في مصلحة الصراع المحلي، لكنه، بلا شك، سيصيب التمثيل الأوروبي بالضرر. لأنك في كل الأحوال، لن تستطيع الحصول على خير كفتي الميزان وعليك اختيار إحداهما دائما.

المصدر : الجزيرة