من هو حمد بن عبد الله فطيس المري؟

حمد بن عبد الله فطيس المري، عسكري قطري، بكالوريوس في العلوم العسكرية، قاد القوات الخاصة القطرية، وحصل على أوسمة عديدة لمشاركته الفعالة في مهام خارج البلاد تحت غطاء مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة.

الدراسة والتكوين
تخرج العميد الركن حمد بن عبد الله فطيس المري من بريطانيا وحصل على بكالوريوس في العلوم العسكرية.

التجربة العسكرية
شارك عام 2011 في دعم الثوار الليبيين ضمن القوات القطرية في ليبيا جنبا إلى جانب مع فرنسا والولايات المتحدة والإمارات وذلك تحت غطاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) وبموافقة مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية والأمم المتحدة.

وتمكنت القوات القطرية من إخراج أكثر من عشرة آلاف مدني كانت كتائب معمر القذافي تحاصرهم في مصراتة.

كما كان بمسرح العمليات على الحدود السعودية اليمنية، حيث التحقت القوات القطرية بنظيرتها السعودية المنتشرة لحماية الشريط الحدودي الجنوبي من محاولات التسلل التي تقوم بها مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

وقد شاركت قطر بأفضل قواتها، وكان منها القوات الخاصة المشتركة بقيادة المري بعد انتقال القيادة إليه ابتداء من يناير/كانون الثاني 2017.

وكانت دولة قطر قد أعلنت مشاركتها منذ اللحظة الأولى لانطلاق عاصفة الحزم بجهود استعادة الشرعية في اليمن، والمشاركة إلى جانب دول التحالف العربي الذي تقوده الرياض، وبذلت جهودا دبلوماسية وسياسية في ذلك السياق.

وأرسلت الدوحة عشر طائرات مقاتلة شاركت في الموجة الأولى من الضربات الجوية في عملية "عاصفة الحزم" إلى جانب السعودية والإمارات والكويت والبحرين.

كما انضمت دفعة أولى من القوات القطرية -قوامها ألف جندي- للجهود العربية باليمن في سبتمبر/أيلول 2015 عبر منفذ الوديعة، معززة بعتاد ثقيل ومتوسط وصواريخ دفاعية ومنظومة اتصالات متطورة استعدادا لعملية واسعة تستهدف استعادة صنعاء ومحافظات يمنية أخرى من الحوثيين وحلفائهم.

وقد أعلنت القوات المسلحة القطرية مقتل عدد من جنودها العاملين ضمن قوات التحالف العربي. وقامت قواتها الجوية المشاركة ضمن قوات التحالف العربي في اليمن بأكثر من ألفي ساعة طيران شاركت خلالها في قصف مواقع مليشيا الحوثي وقوات المخلوع. كما ساهمت بنقل أكثر من 12 ألف طن من الإمدادات والعتاد إلى القوات السعودية ضمن قوات التحالف العربي.

وبعد اندلاع الأزمة الخليجية وحصار السعودية والإمارات والبحرين لدولة قطر، عاد المري إلى الدوحة ومعه القوات الجوية بعد مشاركتها في العمليات العسكرية ضمن قوات التحالف العربي في اليمن، حيث كان في الاستقبال وزير الدولة لشؤون الدفاع خالد العطية وعدد من كبار القادة.

حضر المري تدريبات قوات بحرية أميركية قطرية يوم 16 يونيو/حزيران 2017، التي شاركت فيها سفينتان من القوات البحرية الأميركية وقطع بحرية من القوات الأميرية القطرية في مياه دولة قطر، حيث جرت تدريبات عدة تتعلق بالعمليات البحرية، إضافة إلى تمارين بالاشتراك مع الطائرات.

وشارك في التدريبات أكثر من تسع وحدات من الجانبين، وما لا يقل عن ثلاث فرق بحرية خاصة في عرض المياه الخليجية التابعة لدولة قطر.

وقاد حمد بن عبد الله فطيس المري وحدة مكافحة الإرهاب القطرية، غير أنه أدرج بقائمة 59 التي أصدرتها السعودية والإمارات والبحرين وتضمنت أسماء شخصيات ومؤسسات صنفتها الدول المحاصِرة على أنها "إرهابية" بينها أيضا كل من رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي، وكذلك 12 هيئة منها مؤسسة قطر الخيرية وعيد الخيرية.

وقال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن القائمة الجديدة التي أصدرتها الدول التي تحاصر بلاده جزء من سلسلة اتهامات متكاملة توجه للدوحة ولا تستند إلى معايير أو قانون.

وكانت السعودية والبحرين والإمارات ومصر قد أعلنت في فجر الخامس من يونيو/حزيران 2017 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، وطلبت من الدبلوماسيين القطريين المغادرة، وأغلقت كافة المجالات والمنافذ الجوية والبرية والبحرية مع الدوحة.

الجوائز والأوسمة
كرم حمد بن عبد الله فطيس المري قبل اندلاع الأزمة الخليجية من طرف المسؤولين العسكريين السعوديين، كما تلقى هو والقوات القطرية أنواعا مختلفة من التكريم في ليبيا.

ومن أبرز الأوسمة التي حصل عليها المري وسامان للسلام منحتهما إياه الأمم المتحدة التي رفضت قائمة 59 المشبوهة مؤكدة أنها لا تعترف سوى بقوائمها.

المصدر : الجزيرة