مهدي جمعة

رئيس الحكومة مهدي جمعة

الرئيس الخامس للحكومة التونسية بعد الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في ثورة 14 يناير/كانون الثاني 2011، ليس له انتماء سياسي، وكان وزيرا للصناعة في حكومة سلفه علي العريّض.

المولد والنشأة
ولد مهدي جمعة يوم 21 أبريل/نيسان 1962 في منطقة المهدية بالساحل الشرقي لتونس.

الدراسة والتكوين
تلقى تعليمه العالي في المدرسة الوطنية للمهندسين وتخرج فيها عام 1988، وحصل في العام التالي على شهادة الدراسات المعمقة في الميكانيك والنمذجة.

الوظائف والمهام
تقلد منذ عام 1990 مسؤوليات عديدة في مجال تخصصه بالقطاع الخاص، فعمل في أحد فروع شركة توتال، وأشرف على تطوير مشاريع في أوروبا وأميركا والهند.

وخلال سنتي 2003 و2004 عمل مديرا فنيا في شركة "بوليسترا وفيبراشوك"، وشغل المنصب ذاته في شركة هوتشينسون في الحقبة من 2004 إلى 2009. وفي مارس/آذار 2013 الماضي اختير وزيرا للصناعة في حكومة علي العريّض.

عقب الأزمة السياسية التي عرفتها تونس باغتيال القيادي اليساري محمد البراهمي، وبعد مشاورات في إطار ما عرف بحوار وطني بين الأحزاب السياسية، عيّن مهدي جمعة رئيسا للوزراء خلفا للعريض، وكلف بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة لتسيير الأعمال والإعداد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وتسلم مهامه رسميا في 29 يناير/كانون الثاني 2014، بعدما صادق المجلس الوطني التأسيسي التونسي على حكومته بالأغلبية.

التجربة السياسية
يؤخذ على مهدي جمعة عدم خبرته السياسية وعدم إلمامه بالملف الأمني، لكن عدم انتمائه السياسي وعدم توليه أي منصب في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي جعله مقبولا لدى أغلبية القوى السياسية التونسية، إلا أن حزب نداء تونس انسحب من جلسة المصادقة على حكومته.

سعى خلال توليه وزارة الصناعة لدى الشركات وأصحاب القرار في أوروبا للحصول على استثمارات جديدة من أجل المساعدة في إعادة بناء اقتصاد تونس الهش، وزار عددا من الدول منها الولايات المتحدة الأميركية.

التقى بالرئيس الأميركي باراك أوباما الذي أكد دعمه له، وقال البيت الأبيض: "إن استقبال جمعة في المكتب البيضاوي العريق يهدف إلى التعبير عن دعم الولايات المتحدة للانتقال التاريخي الديمقراطي في تونس".

المصدر : الجزيرة