أيمن نوفل.. قائد قسامي اغتالته إسرائيل في عدوان "السيوف الحديدية"

أيمن نوفل -عضو المجلس العسكري العام لكتائب القسام وقائد العلاقات العسكرية فيها
نوفل كان رابع شخصية من حماس على قائمة الاغتيالات الإسرائيلية (الجزيرة)

أيمن نوفل كان قياديا أمنيا واستخباريا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وكان عضوا في المجلس العسكري العام لكتائب القسام، وقائد "لواء المحافظة الوسطى"، وكان أحد أبرز قادة الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة ومن المقربين للقائد مروان عيسى نائب رئيس أركان كتائب القسام.

المولد والنشأة

وُلد أيمن نوفل -وكنيته "أبو أحمد"- عام 1965 في مخيم البريج، حيث نشأ وترعرع واستشهد هناك يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزله خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.

صنفه الاحتلال الإسرائيلي في المركز الرابع لقائمة أبرز المطلوبين للاغتيال.

التجربة العسكرية السياسية

كان نوفل من الرعيل الأول في كتائب القسام، وتعرض لملاحقات السلطة الفلسطينية خلال السنوات الأولى من تطبيق اتفاقية أوسلو.

شغل عدة مناصب عسكرية منها قيادة لواء غزّة في كتائب القسام، وتولى تنسيق عمليات الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، وقيادة تدريبها.

وكشف نوفل، يونيو/حزيران 2023، عن رعاية قيادة الغرفة مشروعا لدمج أكثر من 40 حالة عسكرية في قطاع غزة بالتوافق الداخلي، لتصبح 10 أجنحة عسكرية تمثل الفصائل الفلسطينية، وتسعى لاستكمال ضم وتوحيد 3 حالات عسكرية متبقية.

وكان نوفل ممن قادوا العمل العسكري إبان الانتفاضتين (الأولى 1987 والثانية 2000)، ويحمله الاحتلال مسؤولية تجهيز عديد من الاستشهاديين الذين أوقعوا عديدا من الخسائر والإصابات في إسرائيل.

قاد جهاز الاستخبارات في كتائب القسام لعدة سنوات قبل توليه قيادة العمليات العسكرية فيها. وكانت محطته الأخيرة في قيادة لواء محافظة الوسطى لكتائب القسام.

اعتقالات وتحرر

اعتُقل نوفل في سجون الاحتلال الإسرائيلي 3 مرات عام 1991، ولدى السلطة الفلسطينية عام 1997.

وفي عام 2008، اعتُقل هو وشابان كانا برفقته في مصر، بتهمة حيازة سلاح معهم، وذلك خلال محاولة فلسطينيين اجتياز معبر رفح البري لكسر الحصار، عقب انهيار السور الحدودي بين القطاع والأراضي المصرية.

ورغم الإفراج عن الفلسطينيين المعتقلين في تلك الحادثة، فإن الإفراج عن نوفل قوبل بالرفض، واستمر اعتقاله من دون توجيه تهمة رسمية له، إضافة لمنع وفود حماس من لقائه.

وحسب إفادة أحد المُفرج عنهم في الحادثة نفسها، فإن نوفل تعرض لأساليب عنيفة من التعذيب النفسي والجسدي والابتزاز، إضافة لمحاولات انتزاع اعترافات ومعلومات عن المقاومة الفلسطينية.

تمكن نوفل من العودة لقطاع غزة بعد 3 سنوات ونصف السنة من الاعتقال، عن طريق الإفراج الرسمي عنه، ولم يفعل كما فعل المعتقلون الذين فروا مستغلين حالة الفلتان الأمني في مصر عقب أحداث ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.

الاغتيال

اغتيل أيمن نوفل يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بغارة إسرائيلية جوية استهدفت مخيم البريج وسط مدينة غزة، خلال معركة طوفان الأقصى.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية