مسيرات الحدود.. تاريخ من القمع الإسرائيلي

فلسطين/ قطاع غزة/ محافظة خانيونس/ شرقي بلدة خزاعة/ 30 مارس/ آذار 2018/ إصابات جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات العودة قرب الحدود مع إسرائيل
قوات الاحتلال قمعت مسيرات العودة قرب الحدود مع إسرائيل نهاية مارس/آذار 2018 (الجزيرة)

يواجه الاحتلال الإسرائيلي دوما بالرصاص المسيرات الاحتجاجية التي يحييها الفلسطينيون سنويا بمناسبة الذكريات الأليمة في تاريخهم مثل "النكبة" و"يوم الأرض"، ولم تٌستثن المسيرات الحدودية من القمع الإسرائيلي، خاصة في قطاع غزة، حيث سقط شهداء وجرحى وسط محتجين يطالبون بحق العودة إلى أراضيهم التي هُجّر منها آباؤهم وأجدادهم عام 1948.

وفي ما يلي أبرز المسيرات الحدودية التي قمعتها قوات الاحتلال الإسرائيلي:

5 يونيو/حزيران 2011: قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار على محتجين أثناء محاولتهم اختراق الحدود الفلسطينية السورية في ذكرى نكسة الخامس من يونيو/حزيران، مما أسفر عن استشهاد 24 شخصا هم 21 فلسطينيا وثلاثة سوريين.  

واحتلت هضبة الجولان -إلى جانب الضفة الغربية وشبه جزيرة سيناء– من قبل إسرائيل خلال حرب عام 1967، ثم أعلنت ضمّها بعد 14 عاما على احتلالها, في حين تواصل دمشق المطالبة بإعادتها إلى السيادة السورية.

16 مايو/أيار 2011: قوات الاحتلال تطلق النار في ذكرى النكبة على فلسطينيين قادمين من سوريا اخترقوا الحدود بين إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة، مما أدى لاستشهاد أربعة أشخاص وجرح العشرات.

استشهاد عشرة أشخاص وإصابة أكثر من مئة في إطلاق نار إسرائيلي خلال مظاهرة بمنطقة مارون الراس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وهو ما حمل لبنان على تقديم شكوى لدى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل.

وقال لبنان في الشكوى إن "هذا الاعتداء يشكل عملا عدوانيا ويؤكد مجددا انتهاك إسرائيل السيادة اللبنانية واستهتارها بقرارات الأمم المتحدة"، وطالب مجلس الأمن "بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، والضغط على إسرائيل من أجل حملها على وقف سياستها العدوانية والاستفزازية تجاه لبنان وتحميلها مسؤولية قتل المدنيين والاعتداء عليهم".

15 مايو/أيار 2015: قوات الاحتلال تقتل 15 فلسطينيا خلال مظاهرة في منطقة مارون الراس ضمن "مسيرة العودة"، نظمت بمناسبة الذكرى السنوية للنكبة.

15 ديسمبر/كانون الأول 2017: قوات الاحتلال تقتل إبراهيم أبو ثريا (29 عاما) أثناء مشاركته في مظاهرات "جمعة الغضب" شرق  قطاع غزة تنديدا بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في السادس من ديسمبر/كانون الأول 2017.

واستشهد أبو ثريا -الذي فقد ساقيه في قصف إسرائيلي عام 2008- في مسيرة مناصرة للقدس حيث ذهب يزحف حاملا علم فلسطين محتجا على قرار ترمب.

9 فبراير/شباط 2018: إصابة 27 فلسطينيا برصاص جيش الاحتلال على الحدود الشرقية لقطاع غزة خلال مظاهرات احتجاجية على قرار الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل. واستخدمت قوات الاحتلال في تصديها للفلسطينيين الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المدمع.

30 مارس/آذار 2018: استشهاد 17 شابا فلسطينيا وإصابة نحو 1416 بجروح متفاوتة الخطورة أثناء مواجهات مع قوات الاحتلال في عدد من نقاط التماس المتاخمة للسياج الحدودي شرقي قطاع غزة. وكان ذلك بمناسبة إحياء الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض.

وكان الفلسطينيون قد واصلوا احتشادهم قرب الجدار الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل ضمن فعاليات "مسيرة العودة الكبرى" التي خصصت للمطالبة بعودة الفلسطينيين إلى أراضيهم المحتلة.

ويحيي الفلسطينيون "يوم الأرض" في ذكرى مقتل ستة من أبنائهم برصاص القوات الإسرائيلية يوم 30 مارس/آذار 1976 في مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد مصادرة أراض.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية