بوتين يسعى لتعزيز التجارة مع الصين بدون الدولار
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو وبكين تسعيان لتعزيز استخدام العملات الوطنية في التعاملات التجارية.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين عقب لقائه نظيره الصيني، شي جين بينغ، في إطار منتدى الشرق الاقتصادي، بمدينة فلاديفوستوك الروسية.
ورأى بوتين أن استخدام العملات الوطنية سيسهم في تعزيز استقرار الأنظمة المصرفية في التجارة مع الصين، في ظل المخاطر المتزايدة بالأسواق العالمية.
ونوه بوتين إلى أن حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين زاد بمعدل 30% العام الماضي، وبلغ خمسين مليار دولار.
وأعرب الرئيس الروسي عن أمله بأن يصل حجم التبادل التجاري إلى 100 مليار دولار مع نهاية العام الحالي.
من جهته قال الرئيس الصيني إن "صداقتنا تتعزز باستمرار".
وتعززت العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين روسيا والصين في السنوات الأخيرة في وقت يتصاعد فيه التوتر بين موسكو والغرب.
تأتي هذه التصريحات قبل يومين من أخرى مماثلة نسبت لرئيس البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همّتي قال فيها إن إيران وروسيا وتركيا تفاهمت على استخدام العملات المحلية في التجارة، واستبعاد الدولار.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في أغسطس/آب الماضي إن روسيا تفضل إجراء معاملات التجارة الثنائية مع جميع الدول بعملاتها الوطنية بدلا من الدولار، وتدرس منذ فترة طويلة الأمر على أعلى المستويات.
وما فتئ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يؤكد استعداد بلاده لإجراء المعاملات التجارية بالعملات الوطنية مع الصين وروسيا وأوكرانيا، ويدعو إلى تنفيذ المبادلات التجارية بواسطة العملات المحلية.
وتشهد العلاقات الأميركية مع كل من إيران وروسيا وتركيا توترات على خلفية العقوبات التي تفرضها واشنطن على عواصم تلك البلدان.