تونس.. بدء جلسة الاستماع للغنوشي في قضية جمعية "نماء"

بدأت اليوم الثلاثاء في تونس العاصمة جلسة الاستماع لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في مقر القطب القضائي للإرهاب، ضمن ما يعرف بقضية جمعية "نماء تونس".

وفي كلمة له أمام مكتب التحقيق نشرتها الحركة في بيان، قال الغنوشي إنه يمثل أمام القضاء التونسي احتراما له ودعما لوجود سلطة قضائية مستقلة.

وعبّر عن رفضه "لكل مساعي الضغط على القضاء ومعاقبة القضاة بعزلهم أو تشويههم وهو ما يحدث من الرئيس اليوم".

وأكد أن "هناك أطرافا تتربص به، وتعمل على تشويهه وتلفيق التهم له منذ انقلاب 25 من يوليو/تموز، ومحاولة استهداف حركة النهضة ورموزها عبر ربطها بالإرهاب والتآمر على البلاد، وتحويلها من حالة سياسية يتعاطى ‏معها بالديمقراطية إلى ملف أمني وقضائي"، وفق تعبيره.

وأوضح الغنوشي أن التهم الموجهة إليه "تندرج في سياق تمرير مشروع دستور يكرس الانقلاب والاستبداد والحكم الفردي ‏المطلق، وضرب قيم الجمهورية ومكاسبها، ومزيدا من الزج بالبلاد في أزمة شاملة وعميقة ‏وعزلة في العالم".

وتتهم النيابة العامة جمعية "نماء" بغسل الأموال، وتلقي مبالغ مالية من الخارج بشكل غير قانوني، وبالعمل لمصلحة حركة النهضة.

في المقابل، تنفي جمعية "نماء" علاقة الغنوشي ورئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي بها، معتبرة حشر اسميهما في القضية محاولة من السلطة الحاكمة لتسييسها.

وكان قاضي التحقيق المكلف بقضية جمعية "نماء" أصدر في وقت سابق قرارا بتجميد أموال عدد من المتهمين في القضية، من بينهم الغنوشي وبعض أفراد عائلته والجبالي.

ونظم عدد من أنصار حركة النهضة وقياداتها وناشطون سياسيون وقفة احتجاجية أمام مكتب التحقيق في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، وذلك بالتزامن مع الاستماع للغنوشي.