أفغانستان.. طالبان تلاحق تنظيم الدولة وتركيا تعمل على تأمين مطار كابل ومطالب أوروبية بمواجهة الأزمة الإنسانية

قال متحدث باسم حكومة تصريف الأعمال في أفغانستان إنه تم تكليف القوات الخاصة التابعة لحركة طالبان بمهمة تعقب مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، بينما طالب برلمان مجلس أوروبا بضرورة إعطاء الأولوية لمواجهة الأزمة الإنسانية في أفغانستان.

ونفى المتحدث وجود معاقل فعلية للتنظيم في أفغانستان، لكنه أكد أن مقاتلي الحركة سيعملون على القضاء تماما على وجوده غير المرئي، حسب تعبيره.

وأفادت وسائل إعلام محلية أن طالبان بدأت بشن حملة على عناصر التنظيم في العاصمة كابل، وفي ولاية ننغرهار شرقي البلاد.

إعلان

وفي غضون ذلك، أفادت وكالة أنباء "بختار" الحكومية أن مسؤولا محليا في طالبان وعنصرين آخرين أصيبوا بجروح جراء انفجار بولاية كونار، شرقي البلاد.

تفريق مظاهرة نسائية

وفي سياق آخر، فرقت شرطة حكومة تصريف الأعمال الأفغانية اليوم مظاهرة، نظمتها نساء في العاصمة كابل للمطالبة بحق المرأة في التعليم.

ورفعت المشاركات -اللائي تجمعن أمام مدرسة ثانوية مغلقة- لافتات تدافع عن تعليم المرأة.

إعلان

وأطلقت الشرطة النار في الهواء لتفريق المتظاهرات؛ كما منعت الصحفيين الأجانب من تغطية الحدث.

من جهته، قال المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان محمد نعيم للجزيرة إن الحركة تحترم حقوق المرأة ولكنها تطالب بمنحها فرصة إلى حين استقرار الوضع.

وأكد أن الحركة أثبتت للجميع أنها تحترم حقوق الإنسان منذ دخولها كابل وإعلانها عفوا عاما، وقال إنهم مستعدون للتعامل مع المجتمع الدولي "ضمن مصالح شعبنا".

وأضاف "نبني نظاما جديدا وليس لدينا كوادر خاصة بعد أن سحبت واشنطن نحو 30 ألفا من الموظفين".

تأمين المطارات

من جهة أخرى، قال السفير التركي في أفغانستان إن بلاده تريد العمل على تأمين وإعادة إعمار مطار كابل، ومطارات أخرى، بالشراكة مع الحكومة الأفغانية.

وأكد السفير التركي -خلال لقائه نائب رئيس الوزراء الأفغاني بالوكالة الملا عبد الغني برادر في كابل- أن بلاده متمسكة بالاستقرار في أفغانستان، وأنها مستعدة لمواصلة التعاون معها.

إعلان

من جانبه، عبر الملا عبد الغني برادر عن أمله في استمرار المشاريع التنموية التركية في بلاده، مع ضرورة مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية من تركيا والعالم.

برلمان مجلس أوروبا

وطالب برلمان مجلس أوروبا في ستراسبورغ بضرورة إعطاء الأولوية لمواجهة الأزمة الإنسانية في أفغانستان، والتي تؤثر على حياة الملايين، بسبب الصراع العسكري، وموجة الجفاف ووباء كورونا.

كما طالب البرلمان، الذي يضم 47 دولة من بينها دول الاتحاد الأوروبي، وتركيا، وروسيا، بإيجاد طرق لتقديم المساعدة الإنمائية لأفغانستان، لتجنب انهيار الوضع الاقتصادي هناك.

إعلان

وشدد البرلمان، في الوقت ذاته، على ضرورة تحمل الدول الأعضاء لمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية في ما يتعلق بحماية اللاجئين؛ ودعا الدول الأعضاء للتأكد من أن أي شطب لأعضاء طالبان من لائحة العقوبات الأممية يجب أن يكون مرتبطا بتغيير فعلي، ينهي الأسباب التي أدت لوضعهم في تلك اللائحة.

ومن جانب آخر، قال المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الاعتراف بطالبان ليس مطروحا وإن الاتحاد الأوروبي سيراقب سلوكها. وأضاف "لا نريد عزل أفغانستان ونرغب في إيصال المساعدات الإنسانية إليها".

وأعرب بوريل عن أمله في إعادة توجيه سلوك الحكومة الأفغانية الجديدة، مشيرا إلى أن الاتحاد يعتمد على قطر في ذلك، وسيفتتح قريبا خلال العام المقبل 2022 بعثة في الدوحة.

حدود طاجيكستان وأفغانستان

وفي شأن ذي صلة، قالت الخارجية الروسية إنها قلقة من ارتفاع حدة التوتر على الحدود بين طاجيكستان وأفغانستان.

وأضافت الخارجية الروسية أنها رصدت حشودا للقوات الطاجيكية والأفغانية على الحدود بين البلدين؛ وجددت دعوتها لتسوية الوضع سلميا.

وفي السياق ذاته، أعلنت المنطقة العسكرية الروسية الوسطى أن قوات القاعدة العسكرية الروسية في طاجيكستان أجرت مناورات، شملت تدريبات لمواجهة من وصفتهم بإرهابيين في جبال طاجيكستان، على خلفية الوضع في أفغانستان.

وأضافت، في بيان، أن المناورات تضمنت توجيه ضربة مفاجئة لمجموعات مسلحة هاجمت تجمعا سكنيا، وأحبطت مخططها. وشاركت في المناورات فرقة من المدرعات والقناصة وقوات المدفعية.

وتُجري قوات القاعدة العسكرية الروسية تدريبات دورية، تشارك في بعضها قوات من الجيشين، الطاجيكي والأوزبكي.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان