هل يلغي غوغل تعاونا مع البنتاغون؟

The logo of Google is pictured during the Viva Tech start-up and technology summit in Paris, France, May 25, 2018. REUTERS/Charles Platiau
مسؤول في غوغل أبلغ الموظفين الجمعة أن العقد لن يجدد مع البنتاغون (رويترز)

من المقرر أن يعدل غوغل عن تعاون مع وزارة الدفاع الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي بعد أن أثار الموضوع بلبلة في صفوف موظفي عملاق الإنترنت، بحسب ما أوردت صحف أميركية الجمعة.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" وموقع "غيزمودو" المتخصص، فإن مسؤولا في المجموعة أبلغ الموظفين الجمعة بأنه لن يتم تجديد العقد مع البنتاغون عندما تنتهي مدته العام المقبل، في حين رفض غوغل الرد على أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية للمزيد من التفاصيل.

ورغم أن الصحف قدرت قيمة العقد بعشرة ملايين دولار، فإنه أثار استنكارا شديدا في الأسابيع الماضية بين صفوف آلاف الموظفين الذين اعتبروا أن التعاون مع العسكريين يتعارض مع قيم المؤسسة.

وأواسط مايو/أيار الماضي، حصدت عريضة أطلقت في فبراير/شباط لمطالبة غوغل بالبقاء خارج "تجارة الحرب" أكثر من أربعة آلاف توقيع بين الموظفين، كما أن نحو 12 موظفا لوحوا بالاستقالة بحسب الصحف لكن دون أن يُعرف ما إذا نفذوا تهديدهم بالفعل.

مشروع وعريضة
وجاء في العريضة "نطالب بإلغاء مشروع (ميفن) وأن يعدّ غوغل وينشر ويطبق سياسة واضحة تنص على ألا يعمل غوغل أو المتعاقدون معه أبدا على إعداد تكنولوجيا حربية".

ويشمل مشروع (ميفن) خصوصا الطائرات دون طيار واستخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة هذه الطائرات على التمييز بين البشر والأشياء.

وتقول منظمات على غرار مؤسسة الحدود الإلكترونية واللجنة الدولية لمراقبة الأسلحة الروبوتية إن المشروع يفسح المجال أمام الاستغناء عن أي دور بشري في مهمات الطائرات دون طيار.

ويلجأ الجيش الأميركي على غرار دول أخرى إلى الطائرات دون طيار للقيام بمهمات استطلاعية واستخباراتية أو شن غارات في أفغانستان مثلا.

يشار إلى أن عمالقة المعلوماتية بينهم غوغل ومايكروسوفت وأمازون، يتنافسون لتوقيع عقد مع البنتاغون الذي يريد استخدام "السحاب" المعلوماتي، أو ما يُعرف باسم "جوينت إنتربرايز ديفنس أنفراستراكتشر" (المؤسسة المشتركة لبنى الدفاع التحتية).

المصدر : الفرنسية