المنشطات.. الحاضر المزعج في أولمبياد ريو

2016 Rio Olympics - Weightlifting - Men's 69kg Victory Ceremony - Riocentro - Pavilion 2 - Rio de Janeiro, Brazil - 09/08/2016. Izzat Artykov (KGZ) of Kyrgyzstan poses with his medal. REUTERS/Yves Herman FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS.
أرتيكوف كان أول رياضي متوج في ريو يسقط في اختبار المنشطات (رويترز)

جددت المنشطات حضورها في أولمبياد ريو 2016، وأدت التحاليل إلى طرد أكثر من عشرة رياضيين، نصفهم من رباعي الأثقال.

وسبق انطلاق الألعاب استبعاد الرياضيين الروس من منافسات ألعاب القوى على خلفية اتهامات لموسكو باعتماد نظام ممنهج لتناول المنشطات، واستثنيت من هذا الحظر داريا كليشينا التي نافست في الوثب الطويل لأنها تقيم في الولايات المتحدة.

وأعلنت اللجنة البارالمبية الدولية (المختصة في منافسات ذوي الاحتياجات الخاصة) تعليق عضوية اللجنة البارالمبية الروسية على خلفية فضيحة المنشطات الروسية، وهكذا سيغيب الرياضيون الروس عن الدورة الخاصة بأصحاب الحاجات الخاصة من 7 إلى 18 سبتمبر/أيلول في ريو، إلا إذا صدر قرار جديد مخالف للأول من قبل محكمة التحكيم الرياضي.

ومنذ التقرير الأول في نوفمبر/تشرين الثاني للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات عن روسيا، بدأ هذا الموضوع يشوش على تحضير الألعاب في سابقة لم تحدث من قبل.

ولم تكن روسيا وحدها المستهدفة، فقد استدعي على هامش المنافسات المسؤول عن ألعاب القوى الكينية في ريو دي جانيرو إلى بلاده، بعد اتهامه بطلب رشاوى بنحو 12 ألف يورو مقابل إعطاء معلومات قبل إجراء فحوص الكشف عن المنشطات.

قضايا المنشطات وترت العلاقات بين روسيا واللجنة الأولمبية الدولية (الأوروبية)
قضايا المنشطات وترت العلاقات بين روسيا واللجنة الأولمبية الدولية (الأوروبية)

وبالتأكيد لم يلتزم الرياضيون الصمت تجاه موضوع المنشطات، وجرى لغط كبير وكثير حوله في حوض السباحة، فقال الأسترالي مارك هورتون الفائز بذهبية 400 متر حرة "لا احترم متناولي المنشطات"، في إشارة إلى الصيني سانغ سون بطل العالم مرتين والذي أوقف في 2014 ثلاثة أشهر بسبب المنشطات.

وكان السباح الفرنسي كاميل لاكور -الذي لم يرق له فوز الصيني بذهبية مئة متر حرة- أكثر وضوحا حين سمى الصيني باسمه، وردت اللجنة الأولمبية الدولية بدعوة الجميع إلى الالتزام بالنظام من خلال "طلب احترام الآخرين".

وفي 18 أغسطس/آب، كان الرباع القرغيزي عزت أرتيكوف -الفائز ببرونزية وزن أقل من 69 كلغ في رفع الأثقال- أول رياضي متوج يستبعد من الألعاب.

ولم يشكل الأمر أكثر من نصف مفاجئة، كون رفع الأثقال معروفة بأنها الأكثر إصابة بهذه الآفة بين الرياضات الأخرى.

وشكك الفرنسي برناردان كنينغي ماتام -الذي حل ثامنا في منافسات تحت 69 كلغ- بنظافة منافسيه، وقال "إذا قام الاتحاد الدولي لرفع الأثقال واللجنة الأولمبية الدولية بعمل صحيح، أعتقد بأني سأكسب أربع مراكز، لأن الخمسة الأوائل غير نظيفين".

وبعد أن علم بنتيجة فحصه، اتهم أرتيكوف الرباع الفرنسي بـ"إضافة مواد منشطة إلى المشروبات التي كان يتناولها مع الأطعمة".

وفي الإجمال، وصل عدد الرياضيين المتورطين بتناول المنشطات في أولمبياد ريو إلى 12، ستة منهم في رياضة رفع الأثقال.

وفي الوقت نفسه، تواصل اللجنة الأولمبية الدولية الكشف عن حالات منشطات قديمة، بعد إعادة تحليل عينات أولمبيادي بكين 2008 ولندن 2012 التي أسفرت حتى الآن عن 98 حالة.

وبموجب القانون الدولي الجديد لمكافحة المنشطات، ستحفظ العينات المأخوذة في ريو عشر سنوات (مقابل ثمانية في السابق)، وفي هذه الحالة قد تطول قائمة متناولي المنشطات ولا يمكن إقفالها عند الحالات الـ12 التي تم الإعلان عنها.

المصدر : الفرنسية