لقاء اليوم

كازين: توقف التمويل أجبرنا على تخفيض إغاثة سوريا

استعرضت حلقة الجمعة (7/11/2014) من برنامج “لقاء اليوم” مع المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي إيرثرين كازين أسباب تخفيض وكالات الإغاثة معوناتها الغذائية للاجئين السوريين، خاصة أن الشتاء على الأبواب.

خفضت وكالات الإغاثة التابعة لـبرنامج الأغذية العالمي معوناتها الغذائية للاجئين السوريين، في وقت يقترب فيه الشتاء وتشتد الحاجة لهذه الأغذية، وتتزايد أعداد اللاجئين السوريين والعراقيين بشكل كبير.

كما تشير بعض التوقعات إلى الأثر البارز الذي يمكن أن يحدثه وباء إيبولا على الأمن الغذائي العالمي، خاصة دول غرب أفريقيا، في الوقت الذي تلوح فيه توقعات بأن يلعب برنامج الأغذية العالمي دورا محوريا في مكافحته.

وفي تقييمها للوضع الغذائي في سوريا، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي إيرثرين كازين لحلقة الجمعة (7/11/2014) من برنامج "لقاء اليوم" إن البرنامج يوفر الغذاء لملايين السوريين داخل وخارج البلاد، ويعتمد على المنح في تمويل المشاريع، وأوضحت أن توقف المانحين عن التمويل المالي أجبر البرنامج على تخفيض الإغاثات، وأكدت أن برنامج الغذاء يحتاج لمال كثير حتى يواصل تقديم المعونات.

وأضافت كازين أن برنامج الأغذية يحتاج إلى 1.3 مليار دولار لتمويل أعمال الإغاثة، خاصة أن العنف داخل سوريا يرتفع، الأمر الذي يجبر المواطنين على الرحيل خارج البلاد.

سوريا والعراق
وطالبت المديرة التنفيذية أطراف النزاع بالسماح لبرامج الأغذية بالوصول إلى جميع المناطق التي تحتاج إلى خدمات البرنامج، مؤكدة أن البرنامج يعمل مع عدد من الشركاء لتقييم المناطق المحتاجة، وقد يضطر أحيانا إلى قطع المعونة عن مناطق بأكملها ولا يقوم بالمساعدة الانتقائية لمجموعة على حساب أخرى.

وحول الوضع بالعراق، قالت المسؤولة الدولية إن وضعه مشابه لسوريا، وأشارت إلى أن استمرار الصراع هناك يحد من قدرات البرنامج في الوصول إلى المناطق المستهدفة، وأكدت أن استقرار الأوضاع الأمنية يساعد العاملين على الوصول إلى جميع المناطق المتاح دخولها.

وعن التمويل الدولي لعمليات الإغاثة في العراق، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية إن كرم المملكة العربية السعودية ساعد المنظمات العاملة في العراق كثيرا على تقديم المعونات الغذائية للعراقيين، وأعربت عن أملها بأن يستمر المجتمع الدولي في تقديم الدعم الذي يستخدم في شراء الأغذية والأدوية لمن يحتاجون إليها.

وعن رؤيتها لمستقبل أوضاع اللاجئين في سوريا والعراق، أكدت كازين أن السلام هو المطلب الأول، وقالت إن سوريا فقدت 35 عاما من التقدم الاقتصادي بسبب هذه الحرب.

إيبولا
وحول وباء إيبولا الذي ينتشر في عدد من دول غرب أفريقيا، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية إن برنامج الأغذية العالمي يحاول زيادة أعداد الأشخاص الذين يمكن دعمهم وتقديم الدواء لهم في سيراليون، وأضافت أن برنامج الأغذية يعمل مع اليونيسف لخدمة الأطفال الأيتام الذين سقط أهلهم ضحايا لوباء إيبولا، ويستمر في تقديم الخدمات الطبية للمجتمع بأكمله.

وأشارت إلى أن هجمة وباء إيبولا منعت المزارعين من فلاحة أرضهم، مما قد يحدث فجوة غذائية في الدول التي انتشر فيها الوباء.

وأكدت أن طواقم العمل التي تتواجد بالميدان لم تسجل بينها حالة إصابة واحدة حتى الآن، مشيرة إلى أنها تقوم بتطبيق قواعد صارمة تتعلق باستخدام الملابس المعقمة الملائمة والقفازات التي توفر لأفرادها الحماية الدائمة، وتضمن سلامتهم.

وعن التكلفة الاقتصادية لوباء إيبولا، قالت كازين إن تقريرا صدر عن البنك الدولي قدرها بخمسين مليار دولار، وأوضحت أنه أثر على المنطقة بأكملها سياسيا واقتصاديا، ودعت المجتمع الدولي إلى العمل معا والاستجابة بشكل سريع حتى تتم السيطرة على هذا المرض.