حديث الثورة

عاصفة الحزم .. دلالات التحركات الميدانية ومواقف مختلف القوى

قدمت حلقة “حديث الثورة” قراءة في دلالات التحركات الميدانية ومواقف مختلف أطراف الصراع في اليمن.

استهدفت عاصفة الحزم في يومها الـ15 وللمرة الأولى محور شبوة، الذي يضم عددا من الألوية العسكرية الموالية للرئيس المخلوع علي صالح، وذلك بعد دخول مليشيات الحوثي مدينة عتق مركز محافظة شبوة.

كما احتدمت الاشتباكات في عدن (جنوبي اليمن)، وقلّل المتحدث باسم عاصفة الحزم أحمد عسيري من أهمية تحركات الحوثيين.

في الأثناء، دخلت أطراف إقليمية ودولية على خط الأزمة اليمنية، داعية إلى وقف العمليات العسكرية والبحث عن حلول سياسية.

حلقة الخميس (9/4/2015) قدمت قراءة في دلالات التحركات الميدانية ومواقف مختلف أطراف الصراع في اليمن.

واستضافت الحلقة الخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية فايز الدويري والخبير في الشؤون الأمنية والإستراتيجية إبراهيم آل مرعي، ورئيس المقاومة الشعبية في عدن أحمد الميسري، وعضو البرلمان اليمني عيدروس النقيب، وأستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة صنعاء عبد الباقي شمسان.

بطيئة
وقال فايز الدويري إن عملية عاصفة الحزم تسير ببطء في تحقيق أهدافها، مشددا على ضرورة أن تقود إلى مخرج سياسي ما زال بعيدا، وفق تقديره.

وبيّن أنه من منظور عسكري فإن العاصفة استطاعت أن تحقق السيطرة الجوية، لكنها لم تتمكن من السيادة الجوية.

وأوضح أن القصف الجوي لم يؤد حتى الآن إلى حرمان الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من امتلاك قابلية التحرك والمناورة.

ودعا الدويري إلى ضرورة تكثيف عمليات تسليح المقاومة الشعبية وإيجاد قيادة موحدة لها تقود العمليات، واصفا تحرك قطع من البحرية الإيرانية بأنه استعراض قوة بائس لن يغير في موازين المعركة.

جدول زمني
من جانبه، قال الخبير في الشؤون الأمنية والإستراتيجية إبراهيم آل مرعي إن عاصفة الحزم تسير وفق جدول زمني، ووفق المراحل المخطط لها.

وأكد أن جميع المراكز العملياتية للحوثيين وأنصار صالح دمرت، لافتا إلى أن المقاومة الشعبية في عدن وغيرها من المدن اليمنية بدأت تحقق انتصارات.

واعتبر أن تحرك القطع البحرية الإيرانية محاولة من قبل الإيرانيين لاستغلال أي ثغرة قد تحصل في الحصار البحري لتقديم مساعدات عسكرية للحوثيين.

وقال "في اليمن ثلاث قوى باغية: الحوثي الفارسي، والمخلوع الخائن، والتنظيمات الإرهابية"، وحث الحراك الجنوبي على الابتعاد عن لغة الشمال والجنوب ونزعة الانفصال والنظر إلى اليمن بوصفه كيانا موحدا.

تدخل حاسم
وأشار رئيس المقاومة الشعبية في عدن أحمد الميسري إلى أنه لولا تدخل قوات التحالف لكان الوضع على الأرض مختلفا اليوم.

وذكر أنه بالرغم من أن الحوثيين يقاتلون بالجيش ومعدات الجيش، فقد انكسر حاجز الخوف لدى عناصر المقاومة الشعبية بجبهات القتال.

وطالب الميسري بتزويد المقاومة الشعبية بكل المعدات الكفيلة بمواجهة آليات الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع.

رهان خائب
وأوضح عضو البرلمان اليمني عيدروس النقيب أن القضية الرئيسية التي يتحدث عنها اليوم كل جنوبي هي الدفاع عن عدن والتصدي للغزاة الجدد في إشارة إلى الحوثيين وأنصار صالح.

ووصف الرهان على دعم إيراني للجنوب بالرهان الخائب، كما أكد أن القاعدة جلبت جلبا على أيدي صالح ليتحكم فيها كما يشاء.

أما أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة صنعاء عبد الباقي شمسان، فقد حذر من ترصد القاعدة لانتهاء عمليات عاصفة الحزم من أجل النشاط من جديد مستغلة الفراغات المحتملة.