حديث الثورة

الاتفاق الروسي الأميركي بشأن كيميائي سوريا وتداعياته

ناقشت حلقة السبت 14 سبتمبر/أيلول من برنامج “حديث الثورة” الاتفاق الأميركي الروسي بشأن ملف الأسلحة الكيميائية السورية، الذي من المفترض أن يفضي إلى تدمير هذه الأسلحة والتخلص منها، مستعرضة الخلاف على تنفيذها تحت بند الفصل السابع الذي تطالب به واشنطن وتعارضه موسكو.

ناقشت حلقة السبت 14 سبتمبر/أيلول من برنامج "حديث الثورة" الاتفاق الأميركي الروسي بشأن ملف الأسلحة الكيميائية السورية، الذي من المفترض أن يفضي إلى تدمير هذه الأسلحة والتخلص منها، مستعرضة الخلاف على تنفيذه تحت بند الفصل السابع الذي تطالب به واشنطن وتعارضه موسكو.

استضافت الحلقة في جزئها الأول كلا من المحلل السياسي في مركز التقدم الأميركي ماثيو داس، وقائد "لواء داود" حسان عبود، والخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية فايز الدويري، إضافة للمنسق الإعلامي والسياسي للجيش الحر لؤي مقداد.

وأوضح الدويري أن المعلومات التي اعتمد عليها هي تقارير استخبارية ومتناقضة بشأن دقة كمية الأسلحة الكيميائية وعدد مستودعاتها وأماكن تخزينها، مما يصعب التيقن من حقيقة الوضع.

وبيّن داس أن الاتفاق حدد الجدول الزمني لتدمير الأسلحة، حيث توقع مشاركة أعداد كبيرة من المفتشين في العملية، التي وصفها بأنها ستضع مصداقية الروس على "المحك".

وأكد مقداد عدم معرفة أحد بحقيقة مكان وجود الكيميائي، واصفا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بـ"شريك" الأسد في قتل الشعب السوري، حيث جرت العادة على محاكمة القاتل على جريمته لا سحب سلاحه.

وعن قيمة الاتفاق، أشار داس إلى وجوب النظر إليه على اعتبار أنه أفضل السياسات المتاحة أمام حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما، لأنه يحقق الأهداف التي أعلنها وينشد تحقيقها.

لؤي مقداد:
جرت العادة على محاكمة القاتل على جريمته لا سحب سلاحه

تداعيات
في حين أفاد عبود بأن أكثر ضحايا النظام سقطوا بالسلاح "التقليدي" وليس الكيميائي، منبها أميركا إلى أن معظم السلاح نقل إلى العراق ولبنان، ومؤكدا أنهم غير معنيين بالمبادرة الروسية التي تهدف "لإطالة" عمر النظام، وأوضح أن حديث الدول الغربية عن محاسبة بشار هو محض هراء.

في السياق أبان مقداد أنهم غير معنيين بهذا الاتفاق، لأن المناطق المحررة لا يوجد بها سلاح كيميائي، ولكنه مخزن عند "المجرم" بشار ويستخدمه ضد المدنيين.

وفي الجزء الثاني من الحلقة انضم رئيس المجلس الوطني السوري أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ماري مونت غسان شبانة.

ونبّه شبانة إلى أن المشاهد المحايد يمكنه ملاحظة غياب الشأن السوري فيما جرى من مؤتمرات ركزت بشكل أساسي على السلاح الكيميائي، إذ إن الذي جرى هو اتفاق أميركي روسي بحضور النظام السوري الذي يريد أن ينجو بفعلته بتسليم "سلاح الجريمة".

وعن هدف الاتفاقية الرئيسي، أوضح داس أنها هدفت لمنع وتقليص قدرات الرئيس السوري بشار الأسد على استخدام مثل هذه الأسلحة مرة أخرى، والتخلص مما هو موجود منها، وإجبار النظام السوري على الالتزام بالمعاهدات الدولية التي تحظرها.

وأشار غسان إلى أن المؤتمر أفصح عن الهوة الكبيرة بين روسيا وأميركا فيما يتعلق بالشأن السوري، حيث يريد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن يحمل لافروف المسؤولية كاملة عن الملف في حال نكوص النظام السوري عن الوفاء بالتزاماته.