فوق السلطة

سفير الإمارات بإسرائيل يتبارك ويحذر.. هل نسي حديث الشيخ زايد؟

تناولت حلقة (2021/6/4) من برنامج “فوق السلطة” الموضوعات الآتية: سفير الإمارات يطلب البركة من الحاخام الأكبر. الخاجة يحرض حركة شاس المتطرفة على الجزيرة. ما لغز الرقم 1111 الذي أطلقه السنوار؟

كما تناولت: ألمانيا تعتذر وتعوض، وفرنسا تكتفي بالاعتراف. حسابيا 200% صوتوا للأسد لولاية رابعة.

فقد قال مؤسس وزعيم حركة شاس الإسرائيلية المتطرفة الحاخام عوفاديا يوسف إن العرب والمسلمين كلهم ثعابين وصراصير، وتجب إبادتهم وسحقهم كما تسحق الديدان، لأن دين الإسلام يثير الاشمئزاز.

وبعد موت عوفاديا تم تعيين الحاخام شالوم كوهين زعيما روحيا للحركة العنصرية، وقد زاره قبل أيام سفير دولة الإمارات لدى تل أبيب محمد الخاجة يطلب منه المباركة الدينية، كما تبادل الطرفان الهدايا.

وبعد التوجّه لرئيس مجلس الإفتاء الإماراتي الشيخ عبد الله بن بيه لمعرفة حكمه في زيارة الحاخام الإسرائيلي وطلب البركة منه، تبين أن حسابه في منصة تويتر منشغل هذه الأيام في تبيان حكم انتعال أحذية تشبه أحذية المسيحين.

وفيما يبدو أن السفير الإماراتي في تل أبيب لم يقرأ شيئا عن حركة شاس الذي هرول لزيارتها، وطلب منهم وقف ما أسماه الجنون، معبرا عن فرحه بوجود مسجد وسط تل أبيب، ولم يشفِ تدمير الإسرائيليين مكاتب شبكة الجزيرة في غزة غليل الخاجة، بل أضاف عند الحاخام الأكبر تحريفا وتحريضا ضد الجزيرة.

ولم يعِ السفير الإماراتي أنه وقبل الجزيرة، حذر مؤسس الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان العرب من الاحتلال الإسرائيلي، وتساءل كيف تقول إسرائيل إنها بلد ديمقراطي وتقتل الأطفال والنساء العزل، وتهدم البيوت وتحرق المزارع؟!

ومن المفارقات أن الخاجة تعاطف مع الإسرائيليين في الحرب الأخيرة على غزة، بينما تعاطف المنصفون من اليهود مع الفلسطينيين، حيث قال كاتب صحفي إسرائيلي بصحيفة هآرتس إنه يشعر بالخجل من كونه إسرائيليا بعد أن بددت صور قتلى الأطفال بغزة مزاعم الجيش الأخلاقي، كما يصف جيش الاحتلال نفسه.