ما وراء الخبر

اتهامات كوشنر وعباس المتبادلة.. هل لها ما بعدها؟

ناقشت حلقة (2020/2/7) من برنامج “ما وراء الخبر” الاتهامات المتبادلة بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية بشأن مسؤولية تدهور الأوضاع في الضفة الغربية بعد إعلان خطة السلام الأميركية.

قال المتخصص في شؤون الشرق الأوسط والسياسة العربية ماثيو برودسكي إن رسالة جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي التي وجهها إلى السلطة الفلسطينية واضحة وصادقة، وعزا العنف الحاصل مؤخرا بالضفة الغربية إلى السلطة الفلسطينية التي أعطت الضوء الأخضر.

وأضاف في تصريحات لحلقة (2020/2/7) من برنامج "ما وراء الخبر" -التي سلطت الضوء على الاتهامات المتبادلة بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية بشأن مسؤولية تدهور الأوضاع في الضفة الغربية- أنه ما على الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلا القدوم إلى مائدة المفاوضات، والتوقف عن التشجيع على العنف، وتمويل عائلات الفلسطينيين "الذين قتلوا إسرائيليين".

ووصف برودسكي إعلان رئيس السلطة الفلسطينية وقف التعاون الأمني مع إسرائيل "بالتصرف الطفولي"؛ لأنه -حسب قوله- من دون هذا التنسيق لا يمكنه البقاء في منصبه، كما أوضح أن قرارات الجامعة العربية وبياناتها الرافضة للخطة لا تساوي شيئا أمام القرارات الرسمية للزعماء والحكام العرب.

في حين اتهم الكاتب والمحلل السياسي محمد هواش ماثيو برودسكي "بالاستهتار" بحقوق الفلسطينيين، مؤكدا أن خطة السلام الأميركية أُعدت من أجل الحملة الانتخابية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأضاف هواش أن الفلسطينيين لا يرفضون مبدأ التفاوض، لكنهم يرفضون تماما هذه الخطة الأميركية للسلام؛ لأنها لا تلبي إلا مصالح الإسرائيليين من دون أي حل للحقوق الفلسطينية، وأن المصدر الأصلي لاندلاع العنف هو التغطية الأميركية وإعطاء الشرعية للاحتلال الإسرائيلي، وليست تصريحات محمود عباس.

مستقبل القضية
واعتبر برودسكي أن القضية الفلسطينية لم تعد القضية الإقليمية الأهم في المنطقة، وأنه على السلطة الفلسطينية انتهاز هذه الفرصة التي تتيحها الخطة الأميركية للسلام.

من جهته، قال هواش إن الفلسطينيين يعتمدون على أنفسهم، ويتشبثون بقضيتهم، بغض النظر عن تغيّر أولويات القضايا لدى دول بالمنطقة، مؤكدا أن العرب حتى وإن فرضت عليهم الظروف أولويات أخرى فلم ولن يتناسوا القضية على الإطلاق، وأن العديد من العواصم العربية والإسلامية تشهد مظاهرات مساندة للفلسطينيين ورافضة لخطة ترامب.