ما وراء الخبر

التمارين القطرية الأميركية و"شكاوى" الجبير

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” دلالة توقيت التمارين القطرية الأميركية في ظل أزمة الخليج الراهنة ومغزى حديث السعودية عن عزمها إعداد قائمة شكاوى من قطر بعد ثلاثة أسابيع من الأزمة.

بدأت في المياه الإقليمية القطرية تمرينات بين سفن عسكرية أميركية وقطع بحرية قطرية.

وفي تتواصل المساعي الرامية لتسوية أزمة الخليج عن طريق الحوار، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن بلاده بصدد إعداد قائمة بالشكاوى من قطروتقديمها قريبا.

وعما يحمله التمرين العسكري من دلالات في وجه دعاوى اتهام قطر بالإرهاب، قال باراك بارفي الباحث في برنامج الأمن الدولي في مؤسسة نيو أميركا إن العلاقات العسكرية بين البلدين "قوية جدا" والتدريبات العسكرية دليل على ذلك.

وأضاف لبرنامج "ما وراء الخبر" حلقة (2017/6/16) أن اللاعبين الحقيقيين ومن لهم الكلمة الفصل في النهاية مؤسستا البنتاغون ووزارة الخارجية، بصرف النظر عن تصريحات الرئيس دونالد ترمب.

ليس تناقضا
الباحث السعودي في العلاقات الدولية في جامعة إكستر البريطانية هشام الغنام يرى أن ترمب أيضا لاعب حقيقي وليس المؤسسات وحدها، وأن استمرار القاعدة الأميركية في قطر والتمارين المشتركة لا يعني تناقضا وإنما توزيع أميركي للأدوار.

بدوره قال الكاتب والإعلامي القطري جابر الحرمي إن التدريبات العسكرية المشتركة تشير إلى علاقة إستراتيجية بين قطر وأميركا تقودها مؤسسات وإن من حاول اللعب بتصريحات ترمب واهم.

ووصف الحرمي  ترمب بالمرتبك الذي يواجه شبهات بارتباطات خارجية لمنفعته الشخصية، وهو يحاول استمالة الرأي العام الداخلي عبر صفقات السلاح التي عقدها في السعودية ليقول للأميركيين إنه جلب لهم الوظائف.

قائمة الشكاوى
وبشأن حديث السعودية عن عزمها إعداد قائمة "شكاوى" من قطر بعد ثلاثة أسابيع من الأزمة، قال هشام الغنام إنها قائمة متراكمة منذ 2014 وما قبلها، بين قطر والحلف الذي تقوده السعودية.

أما الحرمي فقال إن هناك تخبطا منذ "جريمة الاختراق" تكلل بتصريح وزير الخارجية السعودية عادل الجبير بعزم السعودية تجهيز قائمة شكاوى.

وتساءل "كيف يجري حصار قطر بحرا وبرا وجوا، وقطع الأواصر الاجتماعية، ثم بعد ذلك الإعلان عن تحضير قائمة شكاوى؟"، مضيفا أن مجلس التعاون مختطف وما تتعرض له قطر ستتعرض له أي دولة خليجية ما لم تكن هناك ضوابط.