ما وراء الخبر

لماذا صمتت القاهرة عن تورط الجيش بقتل مدنيين بسيناء؟

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” صمت السلطات المصرية إزاء تأكيد منظمات حقوقية دولية صحة تسجيل مصور يظهر تورط قوات الجيش المصري في قتل مدنيين بسيناء.

حلقة (2017/4/23) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت صمت السلطات المصرية عن تأكيد منظمات حقوقية دولية صحة تسجيل مصور يظهر تورط قوات الجيش المصري في قتل مدنيين بسيناء.

وفي هذا الصدد، وصف المحامي والناشط الحقوقي والسياسي المصري أسعد هيكل التسجيل المصور المذكور بأنه "مفبرك جملة وتفصيلا، وأمره مكشوف ومعلوم".

وأضاف أن بث التسجيل يأتي في إطار حرب نفسية ضد الجيوش العربية بدأت بحل الجيش العراقي ومحاولة تفكيك الجيش السوري "وهم يحاولون الآن النيل من الجيش المصري آخر الجيوش العربية التي ما زالت تحتفظ بقوتها ووحدتها وسلامتها".

وقال إن عدم صدور بيان رسمي من السلطات المصرية عن تأكيد منظمتي العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش صحة الفيديو يعود إلى أن الأمر لا يستحق لأنه يجيء في إطار الحرب الإعلامية الحديثة ببث واستخدام الصور المفبركة على شاشات التلفزة.

استخفاف وتعتيم
من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة الدكتور سيف الدين عبد الفتاح إن شريط الفيديو يؤكد ممارسات حقيقية يقوم بها العسكر، وهو فيديو مؤكد وتسنده قرائن، منها قول عبد الفتاح السيسي في وقت سابق إن القوانين في البلاد تغل يد العدالة الناجزة وإعلان الطوارئ أولا في وقت سابق بسيناء ثم في عموم أرض مصر مؤخرا. 

 
واعتبر عبد الفتاح أن عدم صدور بيان رسمي من السلطات المصرية بشأن الفيديو يأتي في إطار استخفاف وتعتيم اعتاد عليه الجيش المصري عندما يكون الأمر في غير صالحه. وأضاف أن هالة القداسة التي تحيط بالعسكر يجب أن تنتهي. 

ودعا إلى التفريق بين العسكر والجيش، مشيرا إلى أن العسكر هم قادة الجيوش الذين يتلاعبون بها ويجعلون لها دورا غير دورها الأساسي في حماية الحدود والوجود، واصفا الجيش المصري بأنه تحول من الجيش الذي حقق نصر أكتوبر إلى جيش "البزنس" المنخرط في السياسة والأعمال في عهد السيسي.

دعوات
بدوره، نفى الناشط الحقوقي المصري هيثم غنيم أن يكون شريط الفيديو مفبركا، موضحا أن منظمتين دوليتين موثوقتين هما منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش أثبتتا صحته.

ودعا غنيم إلى المطالبة بوقف المساعدات العسكرية للجيش المصري من الولايات المتحدة، خاصة أنها تستخدم في قتل المدنيين.

كما دعا إلى رفع دعاوى قضائية على الشركات التي تصدر الأسلحة للجيش المصري الذي يراد له أن يتحول من مؤسسة عسكرية إلى مليشيات مسلحة، مشيرا إلى أن ذلك سيكون كارثة تسير إليها مصر في ظل نظام السيسي بخطوات سريعة.