ما وراء الخبر

هل تشعل كركوك الحرب بين بغداد وأربيل؟

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” أفق الجهود المبذولة لاحتواء التوتر الراهن بين بغداد وأربيل، في إطار التداعيات المستمرة لاستفتاء إقليم كردستان العراق.

حلقة الأحد (2017/10/15) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت أفق الجهود المبذولة لاحتواء التوتر الراهن بين بغداد وأربيل، في إطار التداعيات المستمرة لاستفتاء إقليم كردستان العراق.

وفي هذا الصدد قال جاسم الموسوي مستشار مركز النهرين للدراسات الإستراتيجية التابع للحكومة العراقية، إن مجيء من سماهم مرتزقة من حزب العمال الكردستاني التركي إلى كركوك يعني أن لدى الأكراد نية لإشعال فتيل الحرب مع بغداد من أجل جلب التعاطف، معتبرا أن ذلك إعلان حرب على بغداد.

وأوضح أن هناك ثلاثة ثوابت لإنهاء الأزمة الحالية التي يمكن أن تؤدي إلى اندلاع الحرب، وهي أن تلتزم كردستان بوحدة العراق، وإلغاء الاستفتاء، وبسط سيطرة الدولة على كافة الأراضي العراقية دون استثناء.

وعن أفق هذا التوتر وفرص احتوائه في ظل التحركات الحالية للأطراف المعنية بالأزمة، قال الموسوي "إذا استمر الأكراد في التصعيد فإن الجيش العراقي سيصل إلى زاخو، ومشروع دولتهم الوهمية لن يتحقق"، معربا عن أسفه لأن "الأميركيين أسقطوا صدام حسين في بغداد ولم يسقطوا صدام في أربيل".

اتهام باطل
في المقابل قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة "صلاح الدين" ريبوار بابكي إن اتهام الحكومة العراقية سلطات إقليم كردستان العراق بجلب مقاتلين من حزب العمال الكردستاني إلى كركوك المتنازع عليها، اتهام باطل ولا أساس له من الصحة. 

واتهم بابكي بغداد بأنها هي من أعلنت الحرب على أربيل وقرعت طبولها بحشودها العسكرية، مشيرا إلى أن مدينة كركوك على فوهة مدفع بانتظار ضغط الزناد، وبغداد هي التي ستفعل ذلك لتفجير الوضع.

وأضاف أن "سياسة مسك الأرض بالقوة من قبل بغداد مرفوضة من كردستان، ولن تجدي نفعا، والقوة ستواجه بالقوة حيث إن كركوك بها عشرات الآلاف من قوات البشمركة".

وقال بابكي إن كردستان تدعو للحوار دون شروط مسبقة وإملاءات وبجدول زمني مفتوح، وقد جمدت نتائج الاستفتاء، وتلك رسالة واضحة لبغداد بأنها مستعدة للحوار، لكن بغداد هي التي ترفض.

حقوق الأكراد
من جهته، قال لاري كورب كبير الباحثين في مركز التقدم الأميركي ومساعد وزير الدفاع الأميركي السابق، إن واشنطن ليست مرتاحة للتصعيد الحالي بين بغداد وأربيل، وتدعو إلى حل عبر الطرق الدبلوماسية والحوار، وتدعم جمهورية عراقية فدرالية تضمن حقوق الأكراد مثل بقية المكونات الأخرى للعراق.

وأضاف "يجب ضمان حقوق الأكراد، ولا ينبغي العودة إلى فترة نوري المالكي التي ركز فيها على الشيعة على حساب الأكراد والسنة".

ودعا واشنطن إلى استخدام تأثيرها على بغداد وأربيل لجلب الطرفين إلى مائدة الحوار لحل الأزمة.