ما وراء الخبر

الدور الإماراتي في تعز .. استنساخ تجربة عدن

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” الوثيقة التي يطالب فيها قائد إماراتي في اليمن بعدم تنفيذ أي إجراءات حكومية في تعز إلا بالتنسيق معه.

حصلت الجزيرة على رسالة بعثها الإماراتي أحمد علي محمد البلوشي، قائد قوة الواجب المشتركة، إلى قائد محور تعز، اللواء خالد فاضل، يطلب منه وقف تحركات ميدانية أشرف على الاتفاق بشأنها نائب رئيس الوزراء اليمني عبد العزيز جباري في المدينة، وعدم تنفيذ أي توجيهات عسكرية في تعز إلا بإذن التحالف في عدن.

حلقة (2017/10/12) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت تلك الوثيقة الإماراتية التي قال الكاتب الصحفي اليمني عبد العزيز المجيدي إنها تشير إلى الشكل الذي انتهت إليه العلاقة بين التحالف العربي والحكومة الشرعية وسياسات التحالف في المناطق المحررة خاصة تعز.

وأضاف أن الوثيقة تكشف أن التحالف بات بصدد مهمة أخرى غير مساندة الحكومة الشرعية، وأنه ليس مع فكرة جيش وطني وأنه أصبح لديه موقف واضح من استكمال تحرير تعز. كما تثبت الوثيقة أن التحالف هو صاحب الأمر والنهي في اليمن.

وعن علاقة الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتحالف العربي، قال المجيدي إن العلاقة منذ البداية اتسمت بهيمنة التحالف على قرار السلطة الشرعية، وقال "هناك باب مخلوع للشرعية تم من خلاله تمرير كل ممارسات التحالف المضرة باليمن".

 سجل أسود
من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني ياسين التميمي إن الوثيقة الإماراتية ستضاف إلى السجل الأسود للتحالف العربي والدور الإماراتي خصوصا، مشيرا إلى أن الرسالة الإماراتية احتوت على تعليمات هي أصلا من صلاحيات الحكومة الشرعية وقائد الجيش اليمني.

وأضاف "هناك سعي حثيث من الإمارات لتقويض سلطة الحكومة الشرعية في تعز كما قوضتها في المحافظات الجنوبية، وقد عملت الإمارات على تشويه مقاومة تعز وحطمت سمعة الجيش اليمني في تعز وتريد تأسيس حزام أمني بكل وقاحة في محافظة تعز التي تعد إحدى قلاع الدولة اليمنية".

وتابع "الإمارات تقود انقلابا في المحافظات الجنوبية ينطوي على مخططات انفصالية واضحة، وهو لا يقل خطورة عن الانقلاب الذي دبره الحوثيون في صنعاء بدعم من الإمارات كذلك التي تعمل على تفتيت الشعب اليمني".

وعن العلاقة بين السعودية والإمارات في اليمن، قال التميمي "نحن أمام حالة انسجام وتلاقي مصالح حاليا بين السعودية والإمارات"، مؤكدا أن السعودية تتحمل كامل المسؤولية عما يقوم به التحالف في اليمن باعتبارها قائدته.

وعما إذا كان يمكن للحكومة الشرعية أن تعمل بشكل مستقل عن التحالف، أكد التميمي أنها تستطيع ذلك "فهي تستطيع خلط الأوراق فلديها كتلة وطنية عريضة فهمت أن التحالف لا يريد الخير لليمن، وتستطيع تفجير الموقف في اللحظة المناسبة وحينها سيقع التحالف في مأزق وستكون السعودية الخاسر الأكبر وليس الحكومة الشرعية".