ما وراء الخبر

هل تؤدي انتصارات المقاومة إلى حل سياسي باليمن؟

ناقشت حلقة “ما وراء الخبر” دلالات وعوامل التقدم العسكري للمقاومة الشعبية اليمنية، وتساءلت: كيف تستطيع المقاومة والرئيس هادي استثمار ذلك والبناء عليه سياسيا؟

اتفق ضيفا حلقة 30/7/2015 من برنامج "ما وراء الخبر" على أنه من الخطأ الآن قبول أي مسار سياسي في اليمن، وشددا على ضرورة استمرار المقاومة الشعبية في تحقيق الانتصارات العسكرية على الأرض.

سيناريوهات خطيرة
أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء عبد الباقي شمسان رأى أن المسار السياسي في هذا الظرف سيؤدي باليمن إلى سيناريوهات خطيرة، حسب وصفه.

وقال "أنا أنظر بقلق لقدوم مندوب الأمم المتحدة إلى اليمن، حيث يتزامن ذلك مع تحرك المقاومة الشعبية لاستعادة السلطة من قبضة الانقلابيين".

وذكر أن المندوب الأممي جاء للحديث عن تسوية، مؤكدا أن أي تسوية غير ممكنة قبل أن يقبل الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح القرار 2216.

وأضاف أن المرحلة تقتضي تعزيز المكتسبات الميدانية التي تم تحقيقها في عدن، رابطا تحقيق الأمن في هذه المحافظة بتحرير تعز.

ورأى شمسان أن أي انتصارات ميدانية لا تشمل تعز تعني دخول اليمن في متاهات الحل الكردستاني في العراق.

وخلص إلى القول إن على الرئيس عبد ربه منصور هادي تجميع الهويات المتناثرة في سياق وطني ودفعها نحو الحقل السياسي اليمني.

أبين ولحج
بدوره، قال خبير الشؤون العسكرية والأمنية إبراهيم آل مرعي إن على المقاومة الشعبية ودول التحالف التركيز على مسرح العمليات، وأضاف أن الظرف الحالي لا يتناغم مع فكرة التفاوض والحل السياسي.

ورأى أن عدن لن تكون آمنة قبل تطهير أبين ولحج من الحوثيين وقوات صالح، مقدرا أن ذلك يستغرق بضعة أسابيع.

وشاطر آل مرعي ما ذهب إليه شمسان من أن تحرير تعز عملية ضرورية، قائلا "يجب أن تكون تعز الخطوة الثالثة بعد أبين ولحج".

وتوقع عودة خالد بحاح نائب الرئيس اليمني وبقية أعضاء الحكومة إلى اليمن بعد تحرير أبين ولحج، لكنه أعرب عن رفضه فكرة عودة هادي قبل تحرير اليمن بالكامل.

وفي سياق متصل، شدد الخبير السعودي على ضرورة أن تضع مؤسسة الرئاسة اليمنية بقيادة هادي إستراتيجية شاملة لإعادة بناء الدولة تستند إلى الانتصارات المحققة على الأرض.   

وكانت المقاومة الشعبية اليمنية سيطرت على مثلث العلم الإستراتيجي الرابط بين محافظة عدن وأبين ولحج.

كما تمكنت من السيطرة على أطراف مدينة الحوطة (مركز محافظة لحج) وتتأهب لاقتحامها، واستحوذت على مواقع في المربع الأمني في مدينة تعز.