ما وراء الخبر

ليبيا.. أي مستقبل لحوار الفرقاء؟

ناقشت حلقة (17/6/2015) من برنامج “ما وراء الخبر” مستقبل الحوار بين طرفي الأزمة الليبية في ضوء موقفيهما من مقترحات الوسيط الأممي للحل.

تبادل ضيفا حلقة (17/6/2015) من برنامج "ما وراء الخبر" الاتهامات بشأن الجهة التي عرقلت الحوار بين طرفي الأزمة الليبية، لكنهما أكدا تمسك كل من المؤتمر الوطني العام والبرلمان المنحل بمسودة الاتفاق السياسي المقدمة من بعثة الأمم المتحدة رغم تحفظهما على بعض النقاط الواردة فيها.

وشددت عضوة الفريق الاستشاري للجنة الحوار في المؤتمر الوطني نعيمة الحامي على أن هذا الأخير له حسن النية في إنجاح الحوار والخروج بليبيا من أزمتها، وأشارت إلى موافقة المؤتمر المبدئية على المسودة الأممية شريطة إدخال تعديلات على بعض المواد الواردة في المسودة.

وبينما اتهمت الطرف الآخر -أي البرلمان المنحل في طبرق- بالتعنت ورفضه طلب المؤتمر الوطني بلقاء مباشر بين الطرفين قالت إن المؤتمر يجري الحوار مع المبعوث الدولي إلى ليبيا برناردينو ليون .  

وأضافت الحامي أن المؤتمر الوطني يطالب ببناء جيش ليبي جديد حقيقي وفاعل وقوي، وطالبت بأن يكون للبعثة الأممية والمجتمع الدولي دور في حال تمت عرقلة هذا الأمر.

ورغم أن الكاتب والصحفي الليبي كامل المرعاش أشار إلى وجود ما اعتبرها لهجة جديدة لدى المؤتمر الوطني فإنه قال إن "الحديث الناعم لدى أفراد المؤتمر لا يتناغم مع ما يجري على الأرض في طرابلس"، حيث طبول الحرب تدق ويجري تحشيد عسكري.

وأكد أن المسودة الأممية تصلح لأن تكون قاعدة ومبدأ لاتفاق سياسي بين طرفي الأزمة، وأن "البرلمان المنحل لم يرفضها، لكنه قال إنها خلقت جسما جديدا يقوم فيه المبعوث الدولي إلى ليبيا بدور بريمر في العراق، في إشارة إلى الحاكم الإداري السابق للعراق بعد الغزو".

وبحسب المرعاش، فإن ليون "يريد أن يكون المصارع في حلبة الثيران".

وتساءل ضيف "ما وراء الخبر" عن سبب اقتراح المسودة الأممية اختيار تسعين من أعضاء "المجلس الاستشاري" من المؤتمر الوطني العام.

مستقبل الحوار
وبشأن مستقبل الحوار الليبي في ضوء الخلاف بين طرفي الأزمة، قالت الحامي إن هذا الحوار بيد المبعوث الأممي والمجتمع الدولي، وكشفت أن المؤتمر الوطني لديه مقترحات لإنجاح الحوار سيعلن عنها في حينها.

من جهته، تحدث المرعاش عن ما عدها انقسامات في طرابلس، واتهم قوات فجر ليبيا بأنها من أدخلت تنظيم الدولة الإسلامية إلى ليبيا.

يشار إلى أن المسودة التي قدمها المبعوث الأممي في جلسة الحوار بالصخيرات في المملكة المغربية تهدف لتشكيل حكومة وفاق وطني وإنهاء الأزمة بين الفرقاء الليبيين.

وكان البرلمان المنحل رفض مسودة الأمم المتحدة الرابعة وسحب وفده من المغرب.