ما وراء الخبر

مشاركة الحشد الشعبي في معارك الأنبار والتبعات المحتملة

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” دوافع بغداد للإصرار على إشراك مليشيا الحشد الشعبي في معارك الأنبار، والتبعات المحتملة لإشراك هذه المليشيات على مسار المواجهة مع تنظيم الدولة الإسلامية.

تعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بمواصلة تسليح مليشيا الحشد الشعبي، وذلك بعد تأكيد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي مشاركة هذه المليشيات في عمليات استعادة السيطرة على محافظة الأنبار، وكان شيوخ في المحافظة أبدوا اعتراضهم على وجود هذه المليشيات بمحافظاتهم.

استعرضت حلقة الجمعة 10/4/2015 من برنامج "ما وراء الخبر" الدوافع وراء إصرار بغداد على إشراك مليشيا الحشد الشعبي في معارك الأنبار رغم التحفظات العشائرية بشأن مشاركتها، والتبعات المحتملة لإشراك هذه المليشيات على مسار المواجهة مع تنظيم الدولة الإسلامية، ووحدة النسيج العراقي مستقبلا.

حقد تاريخي
الشيخ عبد القادر النايل -أحد شيوخ عشائر الأنبار- أوضح أن القصد من إشراك الحشد الشعبي في القتال يهدف إلى تركيع شعب الأنبار لصالح إيران، وقال إن مليشيات الحشد الشعبي هي نفس المليشيات التي تتبع الأجندة الإيرانية، والتي واصلت قتل الشعب العراقي منذ عام 2003.

وقال إن ما سماه الحقد الإيراني التاريخي تجاه المنطقة يعد أحد الدوافع وراء محاولة إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة، وأن المعركة تهدف إلى قتل شباب الأنبار جميعا، وتأسيس دولة المليشيات من جديد.

وحذر النايل من أن مشاركة الحشد الشعبي في القتال ستسبب خرقا كبيرا للنسيج الاجتماعي العراقي، وأكد أن هذه المليشيات تتفاخر بسرقة البيوت وكسر المتاجر ونهبها.

عبد القادر النايل: الحقد الإيراني التاريخي يعد أحد الدوافع وراء محاولة إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة

عدم المبالغة
أما عضو التحالف الوطني العراقي محمد العكيلي فأوضح أن الحشد الشعبي هي قوات تابعة للحكومة العراقية وتأتمر بأمرها، وأن هذه القوات تقاتل في الأنبار بطلب من أبناء تلك المناطق أنفسهم وتقوم بمقاتلة المجاميع المسلحة.

 وحول ما يشاع عن ارتكاب انتهاكات وتجاوز لحقوق الإنسان من قبل الحشد الشعبي، أوضح العكيلي أن هناك تعليمات مشددة من القيادات الأمنية بتقديم أي مسيء من الحشد الشعبي أو القوات الأمنية للمحاكم حال اتهامه بارتكاب تجاوزات أو انتهاكات.

ودعا إلى عدم المبالغة في تقدير عدد الأشخاص المتهمين بارتكاب الانتهاكات ضد حقوق الإنسان، وأكد أن العديد من القنوات العربية والدولية دخلت الإقليم وتحققت من الأحداث.

من جهته، أوضح مدير المعهد العراقي للتنمية والديمقراطية غسان العطية أن هناك تناقضات وصراعات داخل الحكومة العراقية، وأن كل طرف يريد أن يسجل انتصارا على حساب الآخر.

وأبدى استغرابه من حديث مسؤول عراقي نسب التجاوزات التي حدثت بتكريت إلى حوالي ألفي فرد "فقط" ممن وصفهم بالمندسين.

ولتحقيق الاستقرار بالبلاد ناشد العطية جميع العراقيين أن يوجهوا أسلحتهم تجاه تنظيم الدولة، وأكد أن الأفضل للقوى المختلفة أن تعمل على كسب قلوب أبناء المنطقة.