ما وراء الخبر

دوافع تصاعد القتال حول مطار طرابلس

ناقشت حلقة الخميس 31/7/2014 من برنامج “ما وراء الخبر” الدوافع الكامنة وراء تصاعد القتال بطرابلس، وفرص البرلمان الليبي الجديد في بسط الأمن بالبلاد.

تجددت الاشتباكات حول محيط مطار طرابلس بين قوة حفظ أمن واستقرار ليبيا من جهة ولواءي القعقاع والصواعق من جهة أخرى، في قتال وصف بأنه الأعنف منذ ثلاثة أسابيع.

ونتج عن تدهور الأوضاع الأمنية زيادة عمليات الرحيل والترحيل للرعايا الأجانب بمختلف السبل، إضافة لارتفاع أسعار بعض السلع الضرورية واختفاء بعضها، الأمر الذي جعل المواطن البسيط الذي لا ناقة له في الأمر ولا جمل هو من يدفع الثمن.

العزل السياسي
وفي محاولة لتفسير ما يجري قال الباحث السياسي الليبي صلاح البكوش إن ما حدث بالبلاد جاء نتيجة الوضع غير الطبيعي الذي استمر فترة من الوقت، وأضاف أن قوات الصواعق والقعقاع تعتبر طرابلس ورقتها الأخيرة.

وتصور أن العامل الرئيس المتسبب في تأخير عملية التسليم والتسلم بين البرلمان والمؤتمر الوطني العام هو عامل عملي يتعلق بموافقة المؤتمر الوطني العام على عقد الجلسة بمدينة بنغازي، وهو ما يستحيل عمليا في ظل عمليات القصف التي يقوم بها اللواء خليفة حفتر.

وحذر البكوش من أن تصريحات بعض القيادات البرلمانية الجديدة لا تبشر بالخير، لأنها تحمل نبرة المنتصر، وشدد على أهمية تطبيق قانون العزل السياسي لـ"فلترة" الأشخاص الذين يحملون أفكار النظام السابق، داعيا البرلمان الجديد للمراهنة على قوات الدروع التي حررت البلاد وفرضت الأمن.

مكاسب
من ناحيته، عزا رئيس حزب القمة عبد الله ناكر زيادة حدة الاشتباكات إلى بحث المليشيات التي تسعى لاقتحام طرابلس والمطار عن مكاسب على الأرض، محملا المؤتمر الوطني العام المسؤولية عن دفع البلاد إلى الوضع القائم الآن لأنه لم يقم بوضع أركان الدولة.

ونصح ناكر البرلمان الجديد بالانعقاد بأقصى سرعة للمساهمة عبر قراراته في جلب الاستقرار للبلاد، موضحا أن مليشيات القعقاع والصواعق تمثل الجيش وتحمي البلاد، وأكد أن "الجيش الليبي" تحت إمرة المؤتمر وفي خدمته.

وقال الكاتب والناشط السياسي أسامة كعبار إن حفتر سبق أن خرج وهدد بأنه سينقل الصراع الذي يدور ببنغازي إلى طرابلس، مشيرا إلى أن مليشيات القعقاع والصواعق التي تقاتل في المطار معروفة بولائها لحفتر.

واستنكر تعنت الكتائب وإصرارها على السيطرة على المطار الذي يجب أن يعود إلى سيادة الدولة بعد أن سيطرت عليه مدة ثلاث سنوات.

وعبر عن أسفه لطرح البعض فكرة نقل البرلمان إلى طبرق التي اعتبرها جزءا من "المؤامرة الحفترية" المؤيدة من قبل حكومة عبد الفتاح السيسي الداعمة للثورة المضادة، داعيا الجميع إلى وضع الوطن في حدقات العيون، وأن يطرح الثوار مشروعا سياسيا واضحا للشعب الذي تعب كثيرا من التقاطعات السياسية التي لا تستطيع طمأنة المواطن على المستقبل.