مراسلو الجزيرة

إحياء التذهيب العثماني وفضائية لذوي الإعاقة

الأتراك يعيدون إحياء فنون التذهيب العثماني، والنرويج بلاد الرفاهية يدير فيها ذوو الاحتياجات الخاصة قناة تلفزيونية، ونساء أفغانستان يرتدن ملاعب الرياضة رغم التشدد الاجتماعي والعامل الأمني.

يعيد الأتراك إحياء واحد من أعرق الفنون العثمانية المعروف باسم "التذهيب" ويعنى بتزيين حواشي الكتب بماء الذهب والألوان، وكان يسمى فن القصور السلطانية.

كانت هذه القصة الأولى ضمن جملة تقارير برنامج "مراسلو الجزيرة" في الحلقة التي بثت مساء السادس من أبريل/نيسان 2014.

عرض التقرير من تركيا لموجة فنية تعنى بالتذهيب وينسب الفضل في التعريف بهذا الفن المنسي تقريبا إلى بلدية إسطنبول ومجموعة من الفنانين.

وكان التذهيب متداولا في حواشي الوثائق العثمانية، ولكن الأميز في استخدامها كان تزيين حواشي القرآن الكريم.

يقول أحد المهتمين إن عددا كبيرا من الطلبة ينخرطون في دورات لتعلم فن يتصف بالدقة والتعقيد، وأضاف أن التنافس على الصعيد الدولي للعناية بهذا الفن يكاد ينحصر بين الأتراك والإيرانيين.
 
أما العامل الوظيفي الذي كان يؤديه هذا الفن لخدمة الوثائق والمصاحف فقد أضيفت إليه من جديد معارض جديدة تعرض فيها لوحات مخصصة فقط للتذهيب.

قناة ذوي الاحتياجات
لا يقتصر الدعم الحكومي الكبير الذي تقدمه النرويج لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة على الرعاية الطبية، بل تضيف إلى ذلك المشاريع الترفيهية.

وعرضت الحلقة مشروع القناة التلفزيونية التي يديرها موظفون وفنيون وصحفيون من ذوي الاحتياجات الخاصة المصابين بمتلازمة داون.

وتبث القناة التي تأسست برأسمال أربعة ملايين دولار برامج سياسية ودينية وأغاني ومسلسلات وبرامج رياضية.

وسخّرت منظومة متكاملة تتبناها الدولة بنجاح هذه التجربة حيث صنفت النرويج لسبع سنوات الدولة الأكثر رفاهية في العالم.

حملت القناة اسم "أمبو" وهي أربعة أحرف من كلمة التمكين الإنجليزية (empowerment)، ويرى القائمون على القناة أن التمكين أو التفعيل هو الهدف الحقيقي الذي تنطوي عليه رسالة المشروع.

قالت أصغر لاعبة في المنتخب الأفغاني منى أميني إن بلادها مرت بحروب عديدة، لكنها ضمن الفتيات اللائي عدن ليمارسن هوايتهن في لعب كرة القدم

رياضة نساء أفغانستان
وعاين تقرير من أفغانستان حال الرياضة النسائية التي تخوض غمارها فتيات رغم النظرة الاجتماعية المتشددة هناك ورغم العامل الأمني.

وقالت أصغر لاعبة في المنتخب الأفغاني منى أميني إن بلادها مرت بحروب عديدة، لكنها ضمن الفتيات اللائي عدن ليمارسن هوايتهن في لعب كرة القدم.

أما خاتول شهرزاد فذكرت أنها تعرضت للعديد من التهديدات، غير أنها بقيت عازمة على الاستمرار والمواظبة على التدريبات في الملاعب.

يذكر أن منتخب أفغانستان النسائي لكرة القدم تمكن من السفر عدة مرات، لكن يبقى الهاجس الأمني مسيطرا.

ولدى سؤال اللاعبة نيبلاب رحيم عما ستكون عليه الحال لو عادت حركة طالبان تحكم أفغانستان فقالت "علينا أن نجلس في منازلنا".

غير أن طالبان ليست هي الهاجس الوحيد بنظر هؤلاء اللاعبات، فالمجتمع الأفغاني المحافظ يبدو غير مرحب حتى اللحظة بممارسة النساء للرياضة ويرى أنها حكر على الرجال.