مراسلو الجزيرة

حياة "الأنجاد" في تركيا وورق الواشي باليابان

تناول برنامج “مراسلو الجزيرة” مواضيع حياة الأنجاد في منطقة البحر الأسود التركية، ومحاولات النهوض بواقع السينما الكردية، والورق التقليدي في اليابان.

تعرف منطقة البحر الأسود في تركيا بمدنها الساحلية وجمال طبيعتها، لكن سكانها يفضلون الابتعاد عن المدن وقضاء معظم فترة الصيف في ما يسمى الأنجاد، وهي المرتفعات الجبلية المعروفة بوفرة الغابات والخضرة والمياه.

ويتنقل بعض هؤلاء السكان يوميا بين النجد والمدينة، في حين يعيش البعض الآخر حياة طبيعية بسيطة يعتمدون فيها على ما يتوفر في تلك الجبال، ويشيدون بيوتا من الخشب أو الطين.

وترتفع هذه الأنجاد عن سطح البحر بنحو ألف متر، وهي غنية بالغابات والسهول والمياه الجارية. وتؤكد الإحصائيات الرسمية أن معدل عمر الأفراد في الأنجاد قد يصل إلى 82 عاما بسبب نقاء الجو ونظافة الهواء.

وتقوم السلطات المحلية في المنطقة بتنظيم نشاطات اجتماعية مختلفة في فترة العيش بالأنجاد، منها مسابقات في المصارعة بأنواعها، وسباقات الخيل، إلى جانب مهرجانات التسوق والسياحة المختلفة.

السينما الكردية
ومن منطقة البحر الأسود انتقلت حلقة (2016/9/27) من برنامج "مراسلو الجزيرة" إلى إقليم كردستان العراق، حيث يسعى المشتغلون في قطاع السينما للارتقاء بمستوى صناعة الأفلام هناك رغم الكثير من المعوقات والمشاكل.

والتقى البرنامج المخرج الكردي الشاب سامي كاكه الذي أخرج العديد من الأفلام الكردية وشارك بها في عدة مهرجانات سينمائية عربية ودولية وحصل على جوائز وحظي بالتقدير، لكنه لا يخفي ضعف الأفلام السينمائية الكردية في جوانب عديدة.

ويقول كاكه إن السينما الكردية "قد تستطيع تحقيق الكثير في التعريف بقضيتنا وثقاقتنا، وهو ما قد لا تستطيع السياسة تحقيقه، لكن المشكلة هي أن حكومة الإقليم توقفت عن دعم السينما منذ بداية الأزمة الاقتصادية منذ عامين".

الورق في اليابان
وفي اليابان تعتبر صناعة الورق التقليدي واحدة من أهم الفنون والحرف اليدوية التقليدية في البلاد. ويطلق على هذا النوع من الورق اسم "الواشي".

ولا يقتصر استعمال هذا الورق على الطباعة والكتابة، بل يستخدم أيضا في صناعة المراوح اليدوية والمظلات والستائر وغيرها.

وكانت بلدة مينو التي تقع وسط اليابان وتأسست قبل 600 عام، تعد حتى أربعينيات القرن الماضي مركزا  رئيسيا لصنع وبيع ورق "الواشي" الياباني. لكن بعد الحرب العالمية الثانية توقف استخدام الواشي ودخل الورق الغربي المصنع بواسطة الآلات وأغلقت الكثير من الورش أبوابها.

وفي كل أنحاء اليابان كان يستخدم ورق مينو لصنع الحواجز الخشبية في البيوت لمتانته وجودته.

وقد أدرجت طريقة مينو في صنع الورق عام 2014 ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي غير الملموس.