مراسلو الجزيرة

تطريز فلسطين والتعاونيات النسوية بموريتانيا؟

تناول برنامج “مراسلو الجزيرة” مواضيع فن التطريز الفلسطيني المتوارث عبر الأجيال، والتعاونيات النسوية في موريتانيا، وبازار طهران الذي يعد وجهة سياحية ومعلما سياحيا بارزا.

يعتبر فن التطريز الفلسطيني أحد أهم الفنون الشعبية التراثية المتوارثة عبر الأجيال ورمزا من رموز الهوية الفلسطينية، وهو فن لا يزال حاضرا بقوة بين الفلسطينيين رغم انتشار الملابس العصرية الجاهزة.

واستعرضت حلقة (2016/9/20) من برنامج "مراسلو الجزيرة" نماذج من إبداعات المرأة الفلسطينية في فن التطريز وأشكاله المتعددة.

والتقى البرنامج روزا الحلو التي لم ترتدِ الفستان الأبيض في عرسها، فقد اختارت هي وزوجها التميز بلباس الزي الفلسطيني في حفل زفافهما، حيث لبست روزا الثوب التقليدي المطرز بينما لبس زوجها أشرف "المشني" كما لبسه أجداده من قبله.

ويعود تاريخ التطريز الفلسطيني إلى عهد الكنعانيين منذ آلاف السنين وهو جزء من ثقافة الشعب الفلسطيني وتراثه، حيث تقول مها السقا مديرة مركز التراث الفلسطيني إن المرأة الفلسطينية طرزت ثوبها من خلال البيئة المحيطة بها فأصبح الثوب بمثابة هوية، حيث لكل مدينة وقرية فلسطينية ثوبها المميز.

وإضافة إلى ما تحمله المطرزات الفلسطينية من عبق التاريخ والحضارة الفلسطينية فإنها تساهم في الترويج لقضية الشعب الفلسطيني صاحب الأرض والحضارة والتاريخ.

تعاونيات نسوية
وفي موريتانيا، تعد التعاونيات النسوية فرصة لتحسين الدخل وإعادة إحياء الصناعات التقليدية الموريتانية، وبات انتشار التعاونيات النسوية ظاهرة اجتماعية لافتة فبفضلها تمكنت النساء من تحسين دخلهن المادي وصيانة التراث الموريتاني.

وتعمل هذه التعاونيات في مجالات مختلفة كالنسيج والخياطة والصباغة فضلا عن صناعة الأدوات التقليدية المستخدمة في الحياة اليومية، وتعمل في هذا المجال آلاف النساء ليس في العاصمة نواكشوط وحدها بل في جميع ولايات البلاد وتتنوع الصناعة بتنوع المواد الأولية المتوفرة.

وتعد النساء العاملات في هذا المجال سفيرات لموريتانيا من نوع آخر، حيث تساهم منتجاتهن في التعريف بالبلد وعاداته وتقاليده ويوثق التراث ويبقيه حيا في الذاكرة.

بازار طهران
وفي إيران، يعد بازار طهران من أقدم المعالم التاريخية في العاصمة الإيرانية حيث تأسس قبل نحو خمسة قرون.

ورغم مرور السنين إلا أن البازار لم يفقد مكانته كمركز تجاري بل ظل يعلب دورا بارزا في الحياة الاقتصادية والسياسية على حد سواء رغم تراجع دوره السياسي في العقود الأخيرة.

وفي أزقة البازار الضيقة يوجد مقهى الحاج على درويشي الذي بني قبل مئة عام، ويقدم فيه الشاي بجميع أنواعه، ولا يخلو البازار من معالم دينية تزيد من عراقته وأصالته، حيث يوجد داخله مسجد جامع أقدم من البازار نفسه.