مراسلو الجزيرة

الفافيلات بالبرازيل تفتح شهية المستثمرين المحليين والأجانب

استعرضت الحلقة مواضيع الأحياء الشعبية بالبرازيل التي أصبحت تجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، والعراقيل التي أدت لتراجع الفستق الإيراني محليا وفي الأسواق الخارجية، والتحذيرات من خطورة أكياس البلاستيك غير الصحية بالسودان.

تعج سفوح الجبال والصخور المحيطة بمدينة ريو دي جانيرو بتجمعات ذات كثافة سكانية عالية أو ما يعرف باسم الفافيلات وقد كانت حتى عهد قريب خارج سيطرة الحكومة ولا تستفيد من أي خدمات تذكر.

لكن الأمور بدأت تتغير مع قرار الحكومة الفيدرالية استعادة السيطرة على بعضها، فارتفعت قيمة بيوت الفقراء وبدأت تتغير معالم الحياة داخل هذه التجمعات السكنية العشوائية.

المراسل محمد العلمي روى لحلقة الثلاثاء 18/11/2014 من برنامج "مراسلو الجزيرة" قصة مدينة ريو دي جانيرو مع عشوائياتها.

القصة تحكي عن ريو دي جانيرو في صيغة المثنى، فهي بمثابة مدينتين واحدة جميلة تفتن بسحرها الزائرين من كل انحاء العالم، وأخرى تتسلق بيوتها الصخور المحيطة بالمدينة، مشكلة واحدة من أكثر الأدغال الإسمنتية شهرة ومساحة وكثافة في العالم.

وذكر المراسل أن دخول الفافيلات كان محرما عمليا على رجال السلطة المحلية أو الفدرالية، كما أن سكان ريو دي جانيرو كانوا يخافون المغامرة بالصعود لزيارة جيرانهم فوق الجبال.

وبدأت الصورة تتغير في بعض هذه التجمعات العشوائية، حيث لجأت الحكومة في السنوات الأخيرة إلى قوات خاصة لبسط سيطرة كاملة أو محدودة على بعضها في حملة لإخضاعها أمنيا.

وأدى هذا الوضع الجديد إلى فتح شهية المستثمرين المحليين والأجانب لإستغلال المنظر الجميل الذي تتمتع الفافيلات، لكن السكان لم يخفوا خشيتهم من أن تفقد منطقتهم هويتها بعد زحف الرأسمالية.

ويرى البعض أن الخوف على ضياع الهوية ورحيل بعض السكان بسبب إغراءات البيع مرحلة جديدة وحتمية في حياة هذا التجمع العشوائي الأكبر في العالم.

الذهب الأخضر
يعتبر الفستق في إيران سلعة إستراتيجية نظرا لحجم الإنتاج السنوي الكبير الذي يقدر بنحو 150 ألف طن سنويا أي بدخل يصل إلى ملياري دولار.

لكن الإنتاج تراجع في السنتين الأخيرتين بشكل ملحوظ بسبب التغيرات المناخية وضعف الدعم الحكومي مما دفع المزارعين إلى دق ناقوس الخطر.

المراسل عبد الهادي طاهر روى في هذه الحلقة قصة هذا المحصول الإستراتيجي الذي يسميه الإيرانيون الذهب الأخضر.

وذكر المراسل، الذي زار دامغان شمال شرقي البلاد، أن مساحة مزراع الفستق في إيران تبلغ نحو 250 ألف هكتار مما يعني قرابة 125 مليون شجرة فستق.

وتستحوذ عائدات الفستق في إيران على نحو 8% من حجم الصادرات غير النفطية، لكنها سلعة باتت متأثرة بالعقوبات الغربية التي أدت إلى إبعاد الكثير من الأسواق الخارجية عنها.

وفي العامين الماضيين تراجع الإنتاج إلى أقل من 150 ألف طن فتراجعت إيران إلى المركز الثاني لتصبح الولايات المتحدة في المرتبة الأولى.

وتعمل الحكومة الإيرانية اليوم على دعم زراعة الفستق بأساليب علمية وتقنية لزيادة الإنتاج.

كما تجولت كاميرا البرنامج في هذه الحلقة بالسودان حيث التحذيرات من خطورة استخدام الأكياس البلاستيكية غير الصحية على الإنسان والحيوان والبيئة.

وتحدث المراسل الطاهر المرضي في تقريره عن مخاطر الأكياس البلاستيكية وأسباب فشل الجهات الرسمية والرقابية في إنفاذ القانون.