نشرة الثامنة– نشرتكم

مقتل شاب وكاريكاتير لإعدام مسلمين في الهند.. غضب وتنديد بالمنصات ودعوات للتصدي لعنصرية الهندوس

عبّر ناشطون عبر وسم “العدالة لأنيش” عن غضبهم لمقتل طالب هندي مسلم بولاية غرب البنغال، وطالبوا بالتصدي للاعتداءات التي يتعرض لها المسلمون في الهند، كما نددوا بكاريكاتير يدعو لإعدام مسلمين.

ونقلت وسائل إعلام هندية رواية عائلة الضحية أنيش خان علي، وقالت إنه في ساعة متأخرة من الليل طرق 4 أفراد منزل العائلة بعنف، وكان من بينهم شخص يرتدي زي الشرطة الهندية والآخرون كانوا يرتدون زيا مدنيا، وعندما دخلوا إلى المنزل، أشهر الشرطي سلاحه في وجه أفراد العائلة.

وصعد الثلاثة الآخرون إلى الطابق الثالث، حيث غرفة الشاب أنيش، وبعد نزولهم قال أحدهم للضابط "لقد أنهينا المهمة"، ثم رحل جميعهم، بعد قتل الشاب الذي كان ناشطا بارزا في حراك الطلاب الهندي خلال السنوات الماضية. في حين أكد مسؤول شرطة محلي أن الشرطة لم ترسل أحدا للقبض على أنيش.

وبينما خرجت مظاهرات في بعض الجامعات والمدن الهندية للمطالبة بالعدالة لأنيش، تداول ناشطون مقاطع أثارت غضبا واسعا أظهرت إضرام هندوس النيران في مركبات ومنازل ومحال تابعة للمسلمين في مدينة شيفاموجا بولاية كارناتاكا جنوب الهند، إضافة إلى مقاطع تظهر تجمعًا لعدد من الهندوس يقومون بإلقاء الحجارة على بيوت مسلمين في أحد أحياء المدينة.

وذكرت صحيفة "هندوستان تايمز" الهندية أن الواقعة حدثت بسبب مقتل ناشط هندوسي منذ أيام على يد أشخاص يُزعم حتى اللحظة أنهم مسلمون، ولكن الشرطة -بحسب ما ذكرته الصحيفة- امتنعت عن تأكيد هذه المزاعم لحين انتهاء التحقيقات.

تفاعلات

وقد أثارت هذه الأحداث تفاعلات كثيرة رصدت أبرزها حلقة (2022/2/23) من برنامج "نشرة الثامنة ـ نشرتكم".

ففي تغريدة له، تساءل فهد البطي: "ماذا لو ألقى مسلمون شابا هندوسيا من الشرفة؟ كم من منظمة إسلامية ستندد، والتعاون الإسلامي وعلماء -وربما قادة- سيمشون في جنازته تنديدا بالإرهاب الإسلامي!!!"

وكتب محسن الشيخ سعد: "تسقط الحكومة الهندية.. يجب على الحكومات الإسلامية أن تتخذ موقفا من هذه الحرب العلنية تجاه إخواننا المسلمين في الهند".

ومن جهة أخرى، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي الهندية بعد نشر صفحة حزب الشعب الهندي الحاكم في ولاية جوجارات صورة كاريكاتير تظهر إعدام مجموعة من المسلمين، عبر حساباتها الموثقة على تويتر وإنستغرام وفيسبوك.

وعلق ‏‏‏‏‏الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القره داغي، على الكاركاتير الذي أثار الجدل قائلا: "ما هذا التوحش؟ حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند يعرض رسما كاريكاتوريا على صفحته الرسمية على إنستغرام يهدد بشنق المسلمين وتنفيذ إبادة جماعية بحقهم.. هذا الجنون، إلى ماذا سيفضي؟"

ودعا القره داغي عقلاء الهند إلى تدارك ما يفعله "التوحش الداعشي الهندوسي"، مؤكدا أن آثاره لا يُتوقع مداها، واختتم داعيا "اللهم نصرك للمستضعفين".

ومن جهته، قال الكاتب محمد الصغير -في تغريدته- "إن حملة بدأت في الكويت تدعو إلى طرد السفير الهندي… لماذا لا يتبناها أهل كل بلد من باب ’معذرة إلى ربكم‘، ووضع المسؤولين أمام مسؤولياتهم؟ لا سيما مع تصاعد عنصرية الهندوس ضد المسلمين، وتنامي ظاهرة الاعتداء على المحجبات ومطالبة المسلمات بخلعه".

وللباحث مهنا الحبيل، موقف في الموضوع؛ إذ غرد قائلا: "إن المسلمين في الهند يحتاجون لحملات مساندة، وخاصة الضغوط الإعلامية المنظمة في اتجاه يفضح خزي النظام الفاشي لحزب مودي، وفي الوقت ذاته يدعم مفهوم الشراكة الوطنية المدنية الجامعة للمسلمين مع البقية والمعتدلين الهندوس في وطن تتزاحم فيه المذاهب ولا حل إلا بالتعايش".

وتساءل بدر البداهوم عن سبب عدم تحرك الحكومات والهيئات الإسلامية والمنظمات الحقوقية والإنسانية لنصرة المظلومين والمضطهدين في الهند، فقال "إن النظام الحاكم في الهند يمارس الظلم والعنصرية ضد إخواننا المسلمين أمام العالم كله، ولا نجد أي تحرك، خصوصا من حكوماتنا".

في حين كتب الأكاديمي سعود الهاجري يقول: "يجب أن نفعل شيئا تجاه هذا الاضطهاد من قبل الهندوس لإخواننا في الهند، والسكوت عن هذا الإذلال لهم يجعلهم يستمرون في ظلمهم وإذلالهم.. وهذه الإهانة ليست لذاتهم بل لأنهم مسلمون".