نشرة الثامنة– نشرتكم

مواطنون ضد الانقلاب.. حملة رافضة لقرارات قيس سعيد ومظاهرة لتفعيل الدستور والمؤسسات التونسية

استجاب المئات للدعوات التي ملأت المنصات التونسية منذ أيام للنزول إلى الشارع رفضا للإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد في 25 يوليو/تموز الماضي.

وتابعت نشرة الثامنة "نشرتكم" (2021/9/18) المظاهرات التي نظمت تحت شعار "مواطنون ضد الانقلاب"، وسيطرت على المنصات المحلية والعربية، حيث غزت صورها وفيديوهاتها منصتي توتير وفيسبوك، في حين أيد آخرون قرارات الرئيس قيس سعيد.

ومن أهم الشعارات التي رفعها المتظاهرون في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس ونقلها الناشطون عبر كاميرات هواتفهم "الاستبداد حاضنة الفساد"، و"حرية وديمقراطية".

وكان الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي قد دعا عبر صفحته في فيسبوك أمس الجمعة إلى النزول إلى الشارع، دعما للديمقراطية وحفاظا على الدستور وحماية للبلاد مما سماها القوى الخفية.

ومن ضمن التفاعلات مع المظاهرات ما كتبه عبد اللطيف المكي القيادي في حركة النهضة ووزير الصحة السابق في صفحته على فيسبوك متسائلا "أين واجب ودور رئيس الجمهورية؟ لا نحتاج الآن للشارع لنعرف أن هناك من هو مع إجراءات الرئيس ومن هو ضدها، فهذا أكيد، والكل لهم الحرية في التعبير السلمي".

وأضاف في نفس التغريدة "كما لا نحتاج الشارع لاستعراض القوة لأننا لا نريد الوصول إلى الانقسام الاجتماعي أو الانفلات، نحتاج إلى حوار تونسي داخلي عقلاني وهادئ بين الرؤيتين، للخروج من هذه الأزمة في أسرع وقت وبأفضل النتائج".

أما الصحفي حبيب وذان فقال "كي تكون تعيش في دولة رئيسها "انقلابي" يخليك تعمل وقفة احتجاجية وتسبو وتقلو يا عميل الفرنسيس.. ويزيد يوفر لك حماية أمنية لوقفتك الاحتجاجية".

أما الأكاديمي طارق الكحلاوي فكتب "طالبنا بحماية حق المتظاهرين والتعبير بحرية اليوم بما فيها رفع شعار "يسقط الانقلاب"، وهو ما حصل وماهوش مزية، وفي ذلك حماية لمكسب الحرية الذي افتكه شعبنا بدماء الشهداء، حق التظاهر وحق التعبير من ضمانات الحد الأدنى الديمقراطي واختبار لالتزام قيس سعيد بالحقوق والحريات".

وعن أصحاب القرار والسلطة، قالت الناشطة سميحة عبد المولى "السلطة للشعب، والشعب التونسي قال كلمته: لا إلى الوراء يخرج علينا اللي خربوا البلاد، وكلنا مع قيس سعيد".

أما الناشط قاسم محمد فغرد قائلا "جمهوران واقفان في قلب العاصمة يدافعان عن واقعين فاسدين أثبتا فشلهما، الواقع الأول هو واقع حكم الدولة العميقة الذي يمثله #قيس_سعيد وحزامه من القوميين والشيوعيين الوظيفيين والدساترة الفاشلين، والواقع الثاني واقع الإخوان والقوى "الديمقراطية" التي أثبتت فشلها وفسادها".