نشرة الثامنة– نشرتكم

محتال يجمع تبرعات بأكثر من 250 ألف يورو.. كيف تتفادى الاحتيال على منصات التواصل؟

تمكن الإسباني باكو سانز من جمع تبرعات بقيمة 265 ألف يورو، عبر ادعائه المرض، وذلك من خلال استغلاله منصات التمويل الجماعي ومواقع التواصل الاجتماعي للاحتيال على المستخدمين.

ورصدت نشرة الثامنة- نشرتكم (2021/2/11) قصة الإسباني الذي ادعى المرض من أجل جمع المال، كما عرضت تفشي ظاهرة الاحتيال عبر الإنترنت، ونصائح لتجنب الاحتيال.

ويعد الإنترنت سيفا ذا حدين، ومن فوائده التي انتشرت إتاحة التمويل للشركات الناشئة والأفكار المبدعة عبر ما تعرف بمنصات التمويل الجماعي، كما تسمح للأشخاص الذين يمرون بضائقة مالية بطلب العون من مستخدمي هذه المنصات حول العالم.

ويعود تاريخ فكرة التمويل الجماعي إلى ما قبل الإنترنت بعقود، إذ استخدمها عدد من الحكومات لتمويل حروبها في أوائل القرن العشرين، عبر بيع ما سميت "سندات الحروب"، التي انتشرت على نطاق واسع خلال الحرب العالمية الأولى.

ومع بداية انتشار الإنترنت في المنازل عام 1997، نجحت فرقة موسيقى الروك البريطانية "ماريليون" في جمع التبرعات عبر موقعها لإقامة حفل جديد لها، كما أن نجاح الفرقة في تنظيم هذا الحفل الذي موله الجمهور كان بمثابة الإلهام لشخص يدعى براين كاميليو، الذي أسس عام 2000 منصة "آرتست شير" التي أتاحت للفنانين تمويل أعمالهم المستقلة من حفلات وألبومات ومشاريع عبر جمع التبرعات من جمهورهم على المنصة.

ومع تطور الإنترنت ودخول عصر الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، انتشرت منصات التمويل الجماعي المختلفة على نطاق واسع وبأهداف مختلفة، كمنصات تمويل المشاريع مثل "كِك ستارتر" و"إندي غوغو"، ومنصات التمويل الشخصية مثل "غو فاند مي" وغيرها الكثير.

وهنا بدأت تتضح معالم الحد الثاني لهذا السيف؛ فمع انتشار منصات التمويل الجماعي هذه، انتشرت عمليات الاحتيال التي استغلت حسن نية رواد هذه المنصات لجمع تبرعات لمشاريع مزيفة ومشاكل وهمية.

وقد تكون طرق الاحتيال على الإنترنت بعدد مستخدميه، ونستعرض لكم هنا أكثر الطرق رواجًا ليسهل تجنبها مستقبلاً وحماية أنفسنا:

أولى الطرق وأكثرها رواجا على الإطلاق الروابط المشبوهة، أي قد ترى رابطًا يدعي منح المستخدم جهاز كمبيوتر مجانا على سبيل المثال، لينتهي به المطاف في موقع يزرع الفيروسات في جهازه.

الحذر من هذه الروابط من أهم القواعد لتجنب هذه آثارها ووعودها الوهمية، وهي قاعدة ألا تصدق الأمر الذي يصعب تصديقه على الإنترنت.

الطريقة الثانية الأكثر انتشارا تكون عبر المواقع المزيفة، أو ما تعرف بـ"الفيشينغ سايتس"، هي مواقع صُممت لتبدو كأنها مواقع حقيقية وموثوقة، ولكنها ترسل معلومات المستخدم؛ كالعنوان ورقم بطاقة الائتمان إلى جهة متخصصة في سرقة البيانات وبيعها أو استغلالها، ولتجنب هذه المواقع، عليك دائمًا التحقق من رابط الموقع الذي تزوره، والتأكد أنه ليس مختلفًا عن رابط الموقع الصحيح.

الطريقة الثالثة هي الجوائز الوهمية، فقد يتواصل معك أحد الأشخاص ليبلغك أنك ربحت مبلغًا من المال، ولكن لإرساله يتعين عليك دفع مبلغ رمزي أولاً، هذه الرسائل كاذبة في مجملها؛ فتجنب دائمًا إرسال أي مبلغ من المال على أمل تجد جائزة ما فلن يحدث ذلك أبدًا.

والطريقة الرابعة عبارة عن متاجر تبدو موثوقة وتعرض منتجات حقيقية، وعادة تكون بأسعار مخفضة، وعند قيام المستخدم بشراء أي منتج، لا يقوم المتجر الإلكتروني بإرساله، ويكتفي بالاحتفاظ بالمبلغ، ولتجنب هذه المتاجر يجب دائمًا البحث والتحقق من المتجر الإلكتروني قبل استخدامه، وقراءة آراء المستخدمين في خدماته.