نشرة الثامنة– نشرتكم

"حفتر انقلابات".. سخرية من إعلان اللواء المتقاعد انقلابه الخامس

سلطت نشرة الثامنة “نشرتكم” (2020/4/28) الضوء على تفاعل النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مع إعلان اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر الانقلاب العسكري، في أعقاب هزيمته أمام قوات الحكومة الشرعية.

بعد الهزيمة المنكرة التي مُنيت بها قواته على أبواب طرابلس، ومطاردة قوات حكومة الوفاق الشرعية له في عقر داره؛ أعلن اللواء المتقاعد خليفة حفتر إسقاط اتفاق الصخيرات السياسي، وتفويض قيادة البلاد إلى المؤسسة العسكرية التي يرأسها.

ودفع سلوك حفتر النشطاء لإطلاق وسم بعنوان "حتفر انقلابات" كدلالة على كثرة الانقلابات التي قام بها، ووجه الناشطون رسائل مختلفة لحفتر وقواته بأنه لا مجال للحكم العسكري، وحكم الفرد في ليبيا مجددا، ممطرين المنصات بتغريدات ساخرة أيضا، خاصة أن ما سُمي انقلاب حفتر مسّ أيضا المؤسسات الموازية الداعمة له ولمشروعه.

نشرة الثامنة "نشرتكم" بتاريخ (2020/4/28) رصدت العديد من التغريدات التي أطلقها ناشطون بشأن هذه القضية، ومن بين هذه المشاركات ردّ للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق جاء فيه "لقد بلغ الهوس بالسلطة مداه، وبلغ الحمق منتهاه، ففي مسرحية هزلية يعلن المتمرد عن انقلابٍ جديد يضاف لسلسلة انقلاباته التي بدأت منذ سنوات، إن إعلانه اليوم يؤكد للجميع على ضرورة دحر مشروعه الانقلابي، والقضاء نهائيا على الوهم الذي سيطر على عقله بالاستيلاء على السلطة".

كما ضجت منصات وسائل التواصل الاجتماعي بسيل واسع من التغريدات عبر المنصات الليبية، حيث غرد وزير الداخلية بحكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا "اليوم زالت وسقطت كل الأقنعة الزائفة التي يرددها ثلة من العسكر الذين لا يمتلكون إلا عقلية انقلابية متخلفة لا تؤمن بالديمقراطية، ولا يمكن أن تساهم إطلاقا في بناء دولة مدنية متحضرة".

وكتب مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة الطاهر السني "من المفيد متابعة موقف المجتمع الدولي من هذا الانقلاب الخامس في تاريخ المعتدي وإجابة الآتي: هل هناك لبس في كونه معرقلا للعملية السياسية وقرارات مجلس الأمن؟ هل لديه وقواته أي شرعية وغطاء سياسي بشكل مباشر أو غير مباشر من مجلس النواب كما كانت تتحجج به الدول الداعمة له".

وعلق الكاتب السعودي علي التواتي القرشي على سلوك حفتر قائلا "ما هي حكاية مجلس انتقالي يعلن إدارة ذاتية لجنوبي اليمن، وبعده بيوم حفتر يعلن نفسه حاكما عاما لليبيا، وكلاهما باسم الشعب، باسم الشعب.. مسكين هذا الشعب الذي ترتكب باسمه كل الموبقات.. رفع النار على القدور يحرق الطبيخ.. وأغلب الظن أنها احترقت".

وغرد حساب الكاتب الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي قائلا "مجرم الحرب حفتر يتحدث عن تفويض شعب ليبيا له لحكم البلد، الشعب الذي عانى أشد المعاناة منه وسالت دماؤه على يديه، وما يزال يجوع ويعطش دون رحمة، التفويض من السيسي إلى حفتر جريمة ممنهجة بتواطئ دولي".

بينما دعا البرلماني المصري مصطفى بكري الجامعة العربية للتحرك، وقال "مطلوب من الجامعة العربية وكل أحرار العالم الاعتراف الفوري بالمجلس العسكري الليبي لقيادة البلاد وإعادة بناء الدولة بعد إسقاط الاتفاق السياسي وتفويض الشعب الليبي للقائد العام المشير خليفة حفتر بإعادة بناء الدولة وتحرير ما تبقي من التراب الوطني وإسقاط الخونة والمتآمرين".

فرد عليه محمد حليم "مشير منقلب في مصر وآخر في ليبيا. اللهم لا تبتلي ليبيا بما ابتليته في مصر".