نشرة الثامنة– نشرتكم

"بنت مكة" تشعل تويتر السعودي.. غضبة للقيم أم الدوافع عنصرية؟

رصدت نشرة الثامنة “نشرتكم” ليوم الجمعة (2020/2/21) أبرز تفاعلات النشطاء السعوديين مع أغنية الراب “بنت مكة” للفتاة السعودية “أصايل” التي تغنت بأخلاق وجمال نساء مكة المكرمة.

تصاعد جدل واسع على منصة تويتر بالسعودية بعنوان أغنية #بنت_مكة، وتصدرت عدة وسوم قائمة التداول، كما تعرضت الفتاة "أصايل" لهجوم واسع بعد إطلاقها أغنية الراب "بنت مكة" باعتبارها مخالفة لقيم المجتمع، وذلك عبر وسم #لستن_بنات_مكة، في إشارة إلى أصول المغنية، في حين دعمها آخرون عبر وسم #بنت_مكة_تمثلني.  

رصدت نشرة الثامنة "نشرتكم" بتاريخ (2020/2/21) التفاعل السعودي الواسع مع أغنية الراب التي تغنت بأخلاق وجمال نساء مكة، ورصدت أبرز تغريدات رواد منصات التواصل من مهاجمين لصاحبة الأغنية وداعمين لها، وسلطت الضوء على التفاعل الرسمي لإمارة مكة المكرمة مع هذا الجدل القائم.

توجيه بإيقاف المسؤولين
أعلنت السلطات في مكة بعد الضجة إيقاف المسؤولين عن الأغنية، وقال حساب الإمارة في تويتر " أمير مكة #خالد_الفيصل يوجه بإيقاف المسؤولين عن إنتاج فيديو أغنية الراب (بنت مكة) الذي يسيء لعادات وتقاليد أهالي مكة ويتنافى مع هوية وتقاليد أبنائها الرفيعة.. تضمن توجيه سموه إحالتهم للجهات المختصة للتحقيق معهم وتطبيق العقوبات بحقهم".

غضب وتنديد بالعنصرية
وخاطب المغرد إبراهيم القحطاني المغنية بحدة قائلا "تقول إنها بنت مكة!! اظاهر ماشافت وجهها في المراية ذي..!! هذي مشاكل التجنيس العشوائي".

ونفت مرام السلمية "مكاوية" المغنية، وكتبت "أنا كمكاوية حجازية وبدون عنصرية أقول لا أهل مكة كدا يتكلموا ولا كدا يرقصوا لأن الرقص 100% أفريقي ولا الألفاظ اللي انذكرت في الأغنية تمت لأهل مكة والغربية بصلة.. بتلاقينا نحترمك لما تحترمي هوية المنطقة اللي انتي (أقمتي فيها)".

من جهتها، انتقدت الإعلامية منى أبو سليمان الأغنية والعنصرية التي رافقت التفاعل معها "الأغنية وما حصل بها لا يليق بمكة والمدينة.. لهم خصوصية غير جميع المدن.. لكن لا ننسى أن الكثير من إخواننا ذوي الأصول الأفريقية لم يأت أجدادهم للمملكة برغبتهم وإنما سرقت حريتهم من مئات السنين وبعد تحريرهم استقروا هنا فلا نستخدم الفيديو لبث العنصرية".

ووصف الكاتب خالد العثمان في تغريدة له بعض الانتقادات للأغنية بالعنصرية التي يجب تجريمها، قائلا "أغنية #بنت_مكه بكل بساطتها أخرجت ما في نفوس الكثيرين من رواسب #العنصرية البغيضة وهؤلاء هم من يستحقون التجريم والعقوبة.. الأمر لا علاقة له بقدسية #مكة_المكرمة فالإشارة هنا مكانية وليست دينية.. وقبلها غنّى السابقون في فولكلور #الحجاز أهل مكة حمام وأهل المدينة قماري".

وفي نفس السياق، غردت الصحفية ديانا مقلد "مجددا المشكلة حين تكون الحريات (انتقائية) ومزاجية بدون معايير مساواة وحرية حقيقية.. شابة أطلقت أغنية يجري توقيفها والحجة التي تم توقيفها بها يمكن اعتمادها في كل ما يحصل من حفلات في السعودية حاليا السلطات السعودية توقف المسؤولين عن (بنت مكة)".

من جهة أخرى، دافع الباحث محمد سلامة عن الأغنية وحرية المغنية قائلا "ليش بنت مكة ما تجلس على الدكة ولا تاكل حلاوة؟ أو ممنوع عليها؟ البنت تتكلم عن نفسها بفن يمثلها وهذا من حقها.. لم تصف الحرم أو مكة ومقامها بأي شيء".