نشرة الثامنة– نشرتكم

"سوريا تحترق".. هل هي مفتعلة؟ وأين معدات النظام وحلفائه لمواجهتها؟

تصدرت الحرائق التي امتدت على مساحات واسعة من الساحل السوري، اهتمام وسائل التواصل الاجتماعي ليس في سوريا فحسب، بل في عدد كبير من الدول العربية.

وقد تداول ناشطون مقاطع فيديو وصورا مختلفة للحرائق التي مست بالخصوص محافظتي اللاذقية وطرطوس، وسط اتهامات بوقوف أياد بشرية وراء اندلاعها. كما استغرب الناشطون ما وصفوه بضعف الاستعداد للتصدي لمثل هذه الكوارث، وخاصة الطائرات المتخصصة، في وقت يجد فيه النظام السوري الطائرات لقصف السوريين، وفق قولهم.

وبحسب ما ذكرته سلطات النظام السوري، فقد انتشرت الحرائق في أغلب قرى الساحل السوري، مما تسبب في حالة هلع بين سكان المناطق الجبلية.

ومن التفاعلات التي رصدتها نشرة الثامنة "نشرتكم" بتاريخ (2020/10/10) تغريدة لـ"أسامة أبو زيد" قال فيها "يسألني زميلي التركي في الجامعة: ألا تمتلك سوريا مروحيات لإطفاء الحرائق؟.. أرسلت له هذا الفيديو (في إشارة لفيديو لقصف قوات النظام لمناطق بداريا) مرفقا بالقول: إن الطائرات التي دفع الشعب السوري ثمنها وتكاليف صيانتها ليست مدربة إلا على إشعال الحرائق. سوريا تحترق والمسؤول الأول والأخير عن كل حرائقها هو نيرون العصر المجرم بشار الأسد".

بدوره كتب طوني عيسي "مو منطق كل هالحرايق تكون غير مفتعلة. من 100 سنة ما حدا وثق انو تجي موجة حرايق بنفس اليوم والوقت وبعاد عن بعضون كتير بالمسافة لتشمل جزءا أكبر من الساحل. والطقس مو طقس حرايق هلق. يلعن كل من الو ايد. لك ليش ما عم يطلبو دعم من غير دول؟ وينها روسيا".

وقال حسان الفايد في تغريدة له "حصار سوريا اقتصاديا وعزلها، تدمير الليرة السورية واللبنانية، انفجار_مرفأ_بيروت، حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية في سوريا ولبنان، تدمير العقول وتعميق المفاهيم المسمومة في المجتمع، التطبيع مع العدو الإسرائيلي وتبيض صفحته والتسليم بالأمر الواقع، كل ما سبق شكلٌ جديد من أشكال الحروب".

أما مروى عبد الرزاق فتساءلت في تغريدة لها "ما الشيء الذي لم يحرق بعد في سوريا الحبيبة؟ تالله إنها تقسم قلوبنا".

وقد وصلت ألسنة النيران إلى ولاية هاتاي التركية الحدودية مع سوريا حيث التهمت الحرائق مساحات واسعة من الغابات. وامتدت ألسنة اللهب إلى مناطق سكنية بالمدينة، مما دفع بوسم (هاشتاغ) "هاطاي تحترق" إلى صدارة الأكثر تداولا في المنصات المحلية، وسط نداءات لمزيد من الدعم لوقف تمدد الحرائق، رافعين شعار "هطاي لا تحترق.. هطاي تُحرق".

ووفق السلطات في مدينة هاتاي، تسببت الحرائق في جرح 10 أشخاص وفي خسائر مادية شملت بالخصوص عددا من المساكن والممتلكات الخاصة بالمواطنين، ورغم تمكّن الأجهزة المختصة من السيطرة على جزء من الحريق، فإن ألسنة اللهب عاودت الاشتعال في الغابات ثم في عدد من الأحياء السكنية القريبة.

وعبر وسم "هطاي تحترق"، تداول الناشطون الأتراك مقاطع فيديو مختلفة تظهر هروب عدد من السكان مع اقتراب ألسنة اللهب من أحيائهم السكنية.