بعد انتهاء الحرب الباردة.. وارسو تجذب الأنظار مجددا والوجهة إيران

epa07364759 Polish Foreign Minister Jacek Czaputowicz (L) reacts with the US Secretary of State Mike Pompeo (R) during the welcome ceremony at the Lazienki Park in Warsaw, Poland, 12 February 2019. Pompeo is on an official visit to Poland. EPA-EFE/PAWEL SUPERNAK POLAND OUT
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (وسط) سبق أن صرح بأن المؤتمر سيركز على الدور الإيراني في الشرق الأوسط (الأوروبية)

ينطلق اليوم الأربعاء مؤتمر وارسو في بولندا الذي حشدت له الولايات المتحدة لمناقشة الدور الإيراني في الشرق الأوسط، بينما أعلنت عدة دول وشخصيات بارزة عدم مشاركتها في اللقاء.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن المؤتمر سيشكّل أوسع تحالف دولي لبحث المخاطر التي تواجه الشرق الأوسط، مضيفا أن أعماله ستتناول الدور الإيراني، وتعرض الرؤية الأميركية بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وبحسب متابعين، سيشكل التجمع مناسبة لاستعراض وحدة الصف كرد قوي على نظام إيران الذي يحتفل هذا الأسبوع بمرور أربعين عاما على قيام الجمهورية الإسلامية.

لكن مع تأكّد حضور عدد محدود فقط من الشخصيات البارزة، خففت الولايات المتحدة وبولندا جدول الأعمال، فأشارتا إلى أن المؤتمر لن يركز على إيران أو يؤسس تحالفا ضدها، لكنه سيهتم أكثر بالنظر بشكل أوسع إلى الشرق الأوسط.

وسيلقي مايك بنس نائب الرئيس الأميركي خطابا أمام المؤتمر الذي يشارك بومبيو في استضافته.

ورغم أن الاجتماع يجري في إحدى دول الاتحاد الأوروبي، فإن كبرى القوى الأوروبية ستخفض تمثيلها فيه، باستثناء بريطانيا التي ستوفد وزير خارجيتها جيريمي هانت الذي أشار إلى أن أولوياته تتمثل في الحديث عن الأزمة الإنسانية التي تسببت بها الحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن.

وبررت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عدم حضورها بارتباطها بالتزامات مسبقة.

وصرح دبلوماسي ألماني لوكالة الأناضول بأن وزير خارجية بلاده هايكو ماس لن يحضر مؤتمر وارسو، وكشف أن نائبه نيلس أنان سيمثل ألمانيا في المؤتمر.

كما دعت المؤسسات الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة ـوهي تجمع فلسطيني يتخذ مواقف موحدة بشأن قضايا القدس وفلسطين عامة- إلى مقاطعة مؤتمر وارسو، ووصفته بالاجتماع "التآمري".

وحتى مضيفة المؤتمر بولندا التي تسعى لتعزيز علاقاتها بالولايات المتحدة في وجه تنامي النفوذ الروسي، أكدت أنها لا تزال ملتزمة بموقف الاتحاد الأوروبي الداعم لاتفاق 2015 الذي تفاوض عليه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لتخفيف العقوبات على إيران مقابل فرضها قيودا على برنامجها النووي.

مؤيدون
وأما الدول التي ستوفد مسؤولين كبارا إلى وارسو، فهي تلك التي تدعو إلى تشديد النهج حيال إيران، وتشمل إسرائيل التي يشارك رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو في المؤتمر، وحلفاء واشنطن على غرار الإمارات.

وسيلقي صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر الذي يضع اللمسات الأخيرة على "صفقة القرن" المتعلقة بالشرق الأوسط، خطابا غدا الخميس في اليوم الثاني للمؤتمر. 

وعشية المؤتمر، رد السيناتور الديمقراطي وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ كريس ميرفي على تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون بشأن إيران.

وقال ميرفي في تغريدة على تويتر إن تصريحات بولتون بشأن سعي إيران للحصول على أسلحة نووية؛ ليست صحيحة، وإنه يؤسس لحرب مع إيران، ودعا الأميركيين إلى أن يكونوا متيقظين.

المصدر : وكالات