غازيتا: خطة ترامب الماكرة.. انسحاب أميركا من سوريا يورط روسيا مع حلفائها

Meeting on Syria of Russian, Turkish foreign and defense ministers in Moscow- - MOSCOW, RUSSIA - DECEMBER 29 : Minister of Foreign Affairs of Turkey, Mevlut Cavusoglu (5th L), National Defence Minister of Turkey, Hulusi Akar (4th L), Head of the National Intelligence Organization (MIT) of Turkey, Hakan Fidan (6th L) and Turkish Presidential Spokesman Ibrahim Kalin (7th L) attend a meeting on Syria with Minister of Foreign Affairs of Russia, Sergey Lavrov (5th R) and Rus
اجتماع تركي روسي موسع بشأن مستقبل سوريا (الأناضول)

من المتوقع أن يؤدي انسحاب القوات الأميركية من سوريا إلى تغير موازين القوى في المنطقة وإثارة خلافات بين روسيا وحلفائها، حسب ما نسبته صحيفة غازيتا الروسية إلى العقيد السابق بالجيش الأميركي دوغلاس ماغريغور.   

وألمحت الصحيفة إلى أن اتفاق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو على التنسيق فيما بينهما بشأن عدد من القضايا بعد انسحاب القوات الأميركية من الأراضي السورية ربما يرجع إلى محاولة الطرفين وأد أي خلاف محتمل بينهما.

وذكر الكاتب في الصحيفة رافائيل فاخروتدينوف أن الوزيرين اتفقا على تدمير الجيوب الإرهابية في سوريا، ووفقا لما أكده لافروف فإن موسكو وأنقرة اتفقتا أيضا على احترام السلامة الإقليمية لسوريا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي.

وحسب الكاتب، فإن العقيد ماغريغور يؤيد بقوة الانسحاب الأميركي من سوريا في أسرع وقت ممكن.

وأضاف فاخروتدينوف أن عشرات الآلاف من الجنود الأتراك منتشرون في شمال سوريا، والجيش التركي على استعداد لمهاجمة الأكراد في حال هاجموا تركيا.

ونسب الكاتب إلى ماغريغور قوله "إننا ببدئنا في مغادرة سوريا سنجبر دمشق على دخول المناطق التي كانت تحت سيطرتنا، ونتيجة لذلك ستضطر روسيا للاختيار بين حلفائها، فإذا سمحت لتركيا بالدخول إلى سوريا فستفقد موسكو سيطرتها على السوريين والإيرانيين".

وأضاف ماغريغور أنه "من حيث المبدأ لا توجد دوافع وأسباب واضحة للتعاون بين الروس والإيرانيين والأتراك".

والواقع أن لروسيا علاقات مهمة ومؤثرة مع العديد من الأطراف الفاعلة في سوريا مثل تركيا وإيران بالإضافة إلى المعارضة السورية وفقا للصحيفة، لكن انسحاب القوات الأميركية سيجبر الجيش الروسي على الاختيار بين أحد حلفائه.

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن إجلاء القوات الأميركية التي تضم ألفي جندي سيستغرق من ستين إلى مئة يوم، وأشارت إلى أنه ورد في توصيات الجيش الأميركي ضرورة ترك عتاد عسكري للجماعات المسلحة الكردية.

وأكد الكاتب أن الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أشار إلى أن انسحاب القوات الأميركية من سوريا سيساهم في حل المسألة المتعلقة بمخيم الركبان للاجئين.

كما أن انتقال المنطقة المحيطة بهذا المخيم إلى نفوذ السلطات السورية سيسهل وصول الإمدادات الإنسانية وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

ونقل الكاتب عن فاسيلي نيبينزيا قوله إنه "إلى جانب استعادة النظام السوري لشرعيته القانونية والدولية وسيادته فإن انسحاب القوات الأميركية سيساعد في التقدم بضع خطوات في العديد من المجالات، من بينها تحسين وضع اللاجئين في مخيم الركبان".

المصدر : الصحافة الروسية