الهواتف الذكية.. شجار يومي في البيوت البريطانية

RUESSELSHEIM, GERMANY - SEPTEMBER 22: Children play video games on smartphones while attending a public event on September 22, 2012 in Ruesselsheim, Germany. Smartphones, with their access to social networks, high-resolution screens, video games and internet acess, have become commonplace among children and teenagers across the globe. (Photo by Sean Gallup/Getty Images)
طفلان مستغرقان في اللعب بهاتفيهما (غيتي)

وجدت دراسة مهمة في تأثير الهواتف الذكية على الحياة الأسرية أنها تثير مشاحنات وجدالا يوميا في خُمس الأسر البريطانية. ويعترف نصف الآباء والمراهقين بأن هواتفهم تشتتهم يوميا، وتقول نسبة مماثلة أيضا إنهم يشعرون بأنهم "مدمنون" على أجهزتهم.

ونتيجة لذلك تتوتر المحادثات وأوقات الوجبات باستمرار، حيث يكثر الانتقاد بين الأطفال والآباء لاستخدام كل طرف لها.

ويشعر نحو ثلث الآباء بأن أطفالهم المراهقين يقضون وقتا طويلا على أجهزتهم، ولكن أكثر من ربع (29%) الأطفال يقولون إن آبائهم يقضون أيضا وقتا طويلا على هواتفهم.

وقال ثلثا الأسر إنهم وضعوا قواعد لاستخدام الهواتف في البيت، مثل حظر استخدامه وقت الوجبات أو وقت النوم، لكن 70% اعترفوا بأن معظم هذه القواعد يكسرها المراهقون، كما الآباء يكسرونها في 17% من الحالات.

وتعد هذه الدراسة -التي أجرتها منظمة كومون سينس ميديا وجامعة جنوب كاليفورنيا وشملت 1200 من الآباء وأطفالهم الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاما- هي الثالثة في سلسلة دولية تمكن من إجراء مقارنات مع الولايات المتحدة واليابان.

وكان الآباء والمراهقون البريطانيون -في أعين بعضهم بعضا- الأكثر إدمانا لهواتفهم في كلٍّ من البلدان الثلاثة، ومع ذلك فإن من المرجح أن تسبب هذه التقنية مثل هذا الجدال اليومي في الأسر.

وعلى الرغم من أن شعور الآباء البريطانيين بأن المراهقين يقضون وقتا طويلا على هواتفهم، كان مثل أو أكثر من نظرائهم في الولايات المتحدة أو اليابان؛ فإنهم كانوا أقل شعورا بأنها قد أضرت بعلاقاتهم.

المصدر : تلغراف